مستفزون في خدمة المتشددين
الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية
أخر الأخبار

مستفزون في خدمة المتشددين

مستفزون في خدمة المتشددين

 العرب اليوم -

مستفزون في خدمة المتشددين

بقلم - حمد الماجد

في عالمنا العربي يوجد عدد محدود من الإعلاميين والمثقفين يُعتبرون الأشد حرباً على المتطرفين والإرهابيين، وهذا مطلوب، ولكن أقول إنَّ الأساليب العنيفة والكتابات الاستفزازية تساهم في تعزيز وتقوية التطرف والإرهاب، فالطروحات المثيرة للجدل المستفزة للشريحة الواسعة المعتدلة من عامة الناس نموذج لهذا الصنف.
المتطرفون والإرهابيون و«الدواعش» و«القاعديون»، وكل من دار في فلكهم، أو تأثر بفكرهم في القديم والحديث، يأخذون من الدين ومن تعاليمه وتشريعاته وحلاله وحرامه وسننه وواجباته مثلما يأخذ عامة الناس، ولكن عندهم تشوهات خطيرة في فهم النصوص والأحكام، ومصادر التلقي، وخلل في إنزال الأحكام الشرعية على الواقع، ما يجعلهم يختلفون بشدة عن عامة الناس الطبيعيين المحافظين، ولهذا كان التحذير النبوي منهم جلياً: «يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مع صَلَاتِهِمْ، وصِيَامَهُ مع صِيَامِهِمْ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّة»، فهم مع شديد الأسى والحزن يمارسون ما يمارسه عامة الناس العاديين من ذوي التدين الطبيعي. وهنا يقع اللبس على شريحة من المثقفين الذين يهاجمون كل شيء يفعله المتشددون والإرهابيون، ولو كان من صميم الدين وتعاليمه ومظاهره وهيئاته، وأعتقد أن هذا يعد هو الآخر غلواً وتشدداً، فالمجادلة ينبغي أن تكون بالحسنى.
وهناك قضايا عدة منها مثلاً هناك من وصف الحجاب والنقاب بأنه رمز التطرف (ومفيش في الدين حاجة اسمها حجاب)، والنقاب سُنة «داعشية» ولو كانت تلبسه أمه وعمته وجارته (خذ جولة يوتيوبية في قديم العرب في القرن التاسع عشر، لترى أن النقاب كان شائعاً في دول الشام والعراق ومصر والجزيرة العربية ودول شمال أفريقيا)، وأن رفع الأذان تخلف ورجعية، واللحية منافية للذوق (لكنها من وجهة نظره هيبة ووقار عند الأحبار والقسيسين والرهبان)، ويصف الاهتمام بشعائر الصوم بأنها (مظاهر تدين جوفاء).
هذه ليست تهماً من نسج الخيال، بل نلمسها على أرض الواقع.
البلطجية ليست فقط عصابات العنف التي تقتات على الاعتداءات على الوادعين المسالمين بالمطاوي والهراوات فحسب؛ بل هناك فئة «قليلة» بائسة يائسة لمثقفين عرب فيهم بلطجة آيديولوجية، لا يرتاحون ولا يهدأ لهم بال حتى يناكفون الناس في شعائر دينهم ومعتقداتهم ومذاهبهم ورموزهم، ولا تفرق بين التشدد وأحكام الشرع، ولا بين التطرف وتطبيق السنن. هذه الفئة المحدودة المعدودة لو انقطعت عن الاستفزازات فستختنق كما يختنق الإنسان حين ينقطع عنه الأكسجين، وهي للأسف تخدم، من حيث تدري أو لا تدري، الإرهابيين والمتشددين؛ لأنها دوماً تسوّق لنفسها على أنها حامية للدين من المتهجمين عليه المنتقصين له، وهذا الطرح المتشدد يجد من يتعاطف معه من الشريحة الكبيرة المحافظة الوسطية المعتدلة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستفزون في خدمة المتشددين مستفزون في خدمة المتشددين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab