«فزاعة النفط»

«فزاعة النفط»

«فزاعة النفط»

 العرب اليوم -

«فزاعة النفط»

بقلم: سلمان الدوسري

الشيء الواضح الذي تعلمناه مع تعاقب السنين والأحداث؛ هو أن القيم الغربية فضفاضة. يتم تفصيلها وتكييفها وفقاً للأجندة والمصالح، وما هو مناسب اليوم قد يكون مجرماً غداً والعكس، وفقاً لما تمليه السياقات والتحديات.

على سبيل المثال، لا الحصر؛ يفرض الغرب ضرائبَ على النفط الخليجي بحجة حماية البيئة، ويدعمون الفحم أكبر الملوثات، في أكبر تناقض يشهده الحد الأدنى من المنطق البشري!
ولعلي أبدأ مقالتي بهذه الحقائق، لأنها أفضل ما يقدم قبل أي حديث بيئي، مستنداً إلى حديث وزير الدولة للشؤون الخارجية المبعوث الخاص بالمناخ عادل الجبير في حديثه مع «CNBC»، «نحن أكبر المستثمرين في مجال الطاقة الشمسية، ومن ثم نحن مستثمرون في مجال السيارات الكهربائية، وبطاريات هذه السيارات، وفي مجال الهيدروجين.
سنصبح أكبر مورد للهيدروجين في العالم... من الآن فصاعداً، حددنا أهدافاً طموحة أعلنت عنها الأمم المتحدة في خفض الكربون بالمملكة العربية السعودية، ونأمل أن نتمكن من تسريع الأهداف التي تم الإعلان عنها، وهي حياد الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060، وقطعنا تعهدات فيما يتعلق بالميثان... فيما يتعلق بهذا يمكننا القيام بذلك. لن نقوم بذلك قبل 2026، ونأمل أن نبذل قصارى جهدنا للقيام بذلك... لقد ضاعفنا الهدف الخاص بغاز الميثان بحلول عام 2030، وتم الإعلان عن ذلك في باريس عام 2015». انتهى كلام الوزير الجبير.
التقليعة الحديثة في أسواق الطاقة هي استخدام فزاعة النفط في كل ما يتعلق بمسائل البيئة؛ لمحاولة التأثير على أسعار السوق، أو كميات الإنتاج. علت الأصوات السياسية والاقتصادية، وحتى الإعلامية، المطالبة بفرض قيود على مصادر الطاقة الحالية، وهي حملات ممنهجة وسياسية تهدف لتغيير توجهات السوق... باختصار.
الجانب الآخر المهم هو أن جهود مكافحة تغير المناخ - في حال افترضنا صدق النيات والدوافع - ليست محصورة في موضوع الوقود الأحفوري ومستقبل أمن الطاقة العالمي، وإنما من خلال العمل بالحلول والبدائل الأخرى.
اللافت، والمزعج معاً، هو أن كل الحلول الغربية تحاول «أن تحمي البيئة» من خلال التضييق على مصادر الطاقة، متجاهلة الحلول الأفضل والأقل ضرراً على الملايين من الناس وبيئاتهم المختلفة. بل، وهذا الأدق، لم يتم التطرق لمحاربة مصادر الطاقة في اتفاقية باريس للمناخ.
ولعلي أستعير من الاتفاقية: «لمواجهة تغير المناخ وآثاره السلبية، تبنت 197 دولة اتفاق باريس في مؤتمر الأطراف 21 في باريس في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2015، دخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد أقل من عام، ويهدف إلى الحد بشكلٍ كبيرٍ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن إلى درجتين مئويتين مع السعي إلى الحد من الزيادة إلى 1.5 درجة».
وللتذكير، فإن «الهدف من الاتفاقية هو الوصول إلى تثبيت تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، عند مستوى يسمح للنظام البيئي بأن يتكيف بصورة طبيعية مع تغير المناخ... وبالتالي حماية الإنسان من خطر يصل إلى النقص في الغذاء والماء، والسماح بالمضي قدماً في إيجاد وخلق سبل للتنمية الاقتصادية على النحو المستدام»، وليست لمعالجة أسعار الطاقة العالمية!
الفكرة التي لا يتحدث عنها الغرب هي التأثيرات الكبيرة في حال تم فرض تلك القيود، سواء بشكل مباشر كالوظائف البشرية مثلاً، أو غير المباشرة كاقتصادات الدول والبنى التحتية المليارية وغيرها. إنهم يفكرون الآن، كيف يتجاوزون مشاكلهم الاقتصادية الكثيرة والمتشعبة، ويفوزون بمقاعد انتخابية لأحزابهم، بغض النظر عن أي شيء آخر.
وعن الحلول البديلة، عودوا لأعلى المقالة وراجعوا الأفعال السعودية، وتأملوا الجهود التي تعد بعضاً من كل... أو فتشوا عما يحدث في «نيوم»، النموذج البيئي الأحدث والأهم بالعالم، على الإطلاق.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فزاعة النفط» «فزاعة النفط»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab