الدفاع عن القيم المعركة مستمرة

الدفاع عن القيم... المعركة مستمرة

الدفاع عن القيم... المعركة مستمرة

 العرب اليوم -

الدفاع عن القيم المعركة مستمرة

بقلم - سلمان الدوسري

إلى وقت قريب، وجميع ما يُصدره إلينا الغرب كان مقدساً؛ يتم التسليم بأي فكرة، أو منتج جديد، أو رواية سياسية أو مجتمعية. كان الدافعُ الأكبر للتصديق هو الاعتقادَ بأن الغرب سبقنا إلى العلوم، وأن شعوبه أكثر معرفة وحضارة، وكل ما يأتينا منهم مُختبر ومُجرب وحقيقته مؤكدة.
ولكن ما استوعبناه - مؤخراً للأسف - أننا نتوازى مع الغرب في شؤون ونتجاوزه في أخريات، ولهم أسبقية في شؤون بعضها مفيد وأغلبها لا تهمنا. ما يهمنا هو أننا نقف اليوم عند نقطة الندية، لا نستورد إلا ما نحتاج، بطريقتنا وشروطنا... فرض الأفكار، وغير الأفكار، لا يناسبنا، ربما ينجح في أمكنة أخرى.
الأمر الأهم، تحديداً هذه الأيام، هو مفهوم القيم؛ فرغم التطور التقني والاستخباراتي والتحليلي لدى الغرب؛ فإن أنظمته السياسية لم تستوعب - حتى الآن على الأقل - فكرة اختلاف القيم من شعب لآخر، وأن ما هو مقبول في مجتمعات محددة يعتبر كارثياً في غيرها، مع الاتفاق أن هناك العديد من القيم المشتركة بين جميع المجتمعات لا أحد يختلف عليها.
يمكن القول إن محاولة تجاهل ثقافة شعوب ودياناتها؛ يرتقي لمرتبة إهانة هذه الشعوب والتقليل منها، قبل أن يكون فرضاً لقيم لا تشبهها ولا تعكس رغباتها وخياراتها.
أحسنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالسعودية بإصدارها بياناً مشتركاً مع لجنة مسؤولي الإعلام الإلكتروني بدول مجلس التعاون، لحقتهم إلى ذلك مصر في بيان مستقل، طالبوا فيه منصة «نتفليكس» بإزالة المحتوى المخالف. البيانات جاءت بعدما «لوحظ في الفترة الأخيرة قيام منصة «نتفليكس Netflix» ببث بعض المواد المرئية والمحتوى المخالف لضوابط المحتوى الإعلامي في دول مجلس التعاون، الذي يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية، وبناءً عليه، تم التواصل مع المنصة لإزالة هذا المحتوى، بما فيه المحتوى الموجه للأطفال، والتأكيد على الالتزام بالأنظمة».ولأن معظم العاملين في الصحافة الغربية لا يعرفون بلداننا ولا ثقافاتنا ولا قيمنا، وإنما يستقون معلوماتهم من مصادر مجهولة ومشبوهة؛ فإنهم دائماً ما يفشلون في التعامل في تشخيص أي قضية لنا أو حولنا. كتبت عدة مصادر صحافية، أغلب كتابها لم يسبق لهم أن زاروا الشرق الأوسط، كتبوا عن البيانات أعلاه بطريقة سطحية، وكأنما يتعاملون مع فكرة حديثة لم تجد قبول، متجاهلين أن فكرة الشذوذ التي تروج لها «نتفليكس»، كما العديد من المنصات الإعلامية والمنظمات الغربية والأنظمة السياسية، لا تتعارض مع ديننا وقيمنا وفلسفتنا وطريقتنا في العيش فحسب؛ بل تنبذها الفطرة السوية وتلفظها كامل الأديان السماوية بما فيها المسيحية واليهودية، هذا يعني أنه لا يصح تقديم هذا الرفض بأنه اختلاف وجهات نظر أو نسبية في تفهم الأمور.
الشيء الأكيد أن ما يحدث ليس مجرد اجتهادات تقوم بها منظمات وأشخاص، وإنما مشروع تدعمه أنظمة سياسية غربية، بكل ما أوتيت من قوة وطرق ووسائل، مباشرة وغير مباشرة، جدية وهزلية، باسم الحقوق والرياضة والترفيه والرأي والصحافة، وأقنعة كثيرة.
وكأحد أهم الدلائل على ما أقول، ما حدث في الأيام القليلة الماضية، عندما قررت شركة «بيكر مكنزي» إنهاء شراكتها مع شريكها في الإمارات «حبيب الملا» بسبب تغريداته المناهضة للشذوذ.
أتمنى أن يكون لدينا مشروع يقوده تحالف من دول عربية وإسلامية، بالتنسيق مع دول كبرى أخرى تُشاركنا معارك الدفاع عن القيم الإنسانية والفطرة السوية؛ بغية التصدي للمشروع الغربي المشبوه، وأن يتم نقل ذلك لأروقة الأمم المتحدة، ليعرف الغرب أن خياراتهم الشاذة لا تناسبنا أبداً، ولن يتم قبولها أبداً سواء من الحكومات أو الشعوب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدفاع عن القيم المعركة مستمرة الدفاع عن القيم المعركة مستمرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab