أوجعتنا الحرب يا صديقي

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

 العرب اليوم -

أوجعتنا الحرب يا صديقي

صالح المنصوب - صحافي يمني
بقلم - صالح المنصوب

كم أوجعت الحرب من شرفاء وطنيين في اليمن وكم يعاني فيها الأعزاء والكرماء، وصعد فيها التافهين والمتلونين والمزدوجين متعددي الشرائح وأصبحوا أثرياء. فجأة من دون تعب، حرّف البعض الحرب عن المسار والقضية وحوّلوها إلى غنيمة وأصبحوا بين عشيه وضحاها يملكون المال والفيلات. والوصول إليهم صعب المنال.

في ذات صباح لمحت على الرصيف صديقًا لي مقطّع الأحذية ممزق الثياب ومن ملامحه ترى الكم الهائل من الحزن، اقتربت منه وصافحته، أتعبتني وأحزنني تنهيداته وهو يحكي قصته مع الحرب وكيف أصبح حاله.

شردت ذاكرتي إلى الوراء وأنا منهمك معه تذكرت الطيبة والأناقة والكرم لصديقي، وحاله اليوم وكمّ الهموم والأحزان الذي يخفيها، جعلتني ألعن كل من أشعل الحرب ويريدها ألا تتوقف.

أرباح من الحرام يجنيها جنرالات الموت، وأقبح من ذلك من يحسنون صورتهم ويضعوهم بمنزلة الملائكة وهم أشبه بشياطين يغوون الناس بالمال.

كل يوم يمر وترى إنسان يحكي تفاصيل معاناته، منهم من رحل قريبه دون أن يراه، وهذا ترك منزله وآخر هلكت مزارعه والبعض أغلقت محلاته والبعض لا يجد ما يعطيه لأسرته وفي عيونهم قصص مؤبدة بالحزن. الناس يريدون السلام ويتمنون أن تنتهي الحرب وهناك من لا يريديها أن تتوقف لأنه يستثمر من خلالها.

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ). صدق الله العظيم

قد يهمك أيضًا

هذا قدري..اليمني الغريب في بلاد الله الواسعة

اليمن والحاجة لإعادة إعمار القيم

 

 

 

 

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوجعتنا الحرب يا صديقي أوجعتنا الحرب يا صديقي



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab