الذئاب لا تعوي في الغرب فقط

الذئاب لا تعوي في الغرب فقط

الذئاب لا تعوي في الغرب فقط

 العرب اليوم -

الذئاب لا تعوي في الغرب فقط

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

أمس الجمعة أوقفت الشرطة الألمانية فتاتين وصبيين، في غرب ألمانيا بشبهة قيامهم بالتخطيط لـ«هجوم إرهابي»، على ما أعلن مدّعون عامّون.

الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً «التزموا تنفيذ جريمتَي القتل، والقتل غير العمد» حسب المصادر الألمانية.

صحيفة «بيلد» الألمانية ذكرت أن السلطات تشتبه في أن المراهقين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بزجاجات حارقة وسكاكين باسم تنظيم «داعش».

وذكرت «بيلد» أن المشتبه بهم من طاجيكستان ينشطون لحساب تنظيم «داعش - خراسان»، الذي نفذّ مجزرة مارس (آذار) في صالة حفلات موسيقية بموسكو.

«داعش خراسان»، بخاصة من بين فروع «داعش»، يركّز على تجنيد المراهقين في الدول الغربية، وطرح مساحة واسعة من الأهداف، التي تناسب اهتمامات الصغار، المراهقين، وتُحدث دويّاً صاخباً في الدول المستهدفة، مثل مباريات كرة القدم الجماهيرية، وقبل يومين تحدّثنا هنا عن ذلك، بخصوص دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم.

في هذا المجال، فإن ألمانيا تستعد لاستضافة مباريات كأس أوروبا في كرة القدم من منتصف يونيو (حزيران) حتى منتصف يوليو (تموز) وقادة الأمن هناك في أمرٍ كبير ووجل عميق ممّا ينتظرهم من ذئاب «داعش» الموفورة طاقة وصخباً وجنون مراهقين.

وزيرة الداخلية الألمانية (نانسي فيزر) قالت إن «خطر الإرهاب الإسلامي ما زال كبيراً»، واصفة فرع خراسان التابع لتنظيم «داعش» بأنه «أكبر تهديد إسلامي في ألمانيا حالياً».

سيقول بعض الناس: «ما شأننا نحن بألمانيا، وغيرها من دول الغرب البعيد، المهم أننا في منأى عن ذلك، لدينا ما يكفي من المشكلات، وما يستوعب وقتنا من الأحلام والمشاريع والسفر نحو الغد الجميل».

للأسف يحزنني القول إن هذا الكلام ليس إلا من ألوان التنويم والتخدير لنا أجمعين أكتعين، والكلمة الأخيرة كان يكثر منها المؤرخ الشامي القديم، ابن كثير في كتابه الشهير (البداية والنهاية).

هؤلاء الفتيان والفتيات من عمر 14 إلى 16 كما جاء في الخبر الألماني، كان أصغرهم عمره 9 سنوات وأكبرهم عمره 11 سنة حين قتل خليفة «داعش» البغدادي في 2019.

من المؤكد أنهم تلقّوا سموم «داعش» «أونلاين» عن طريق الألعاب (الغيمز)، وبرامج الدردشة السريعة وعالم «الدارك ويب» البعيد عن الأنظار.

معنى ذلك أن «داعش» يستطيع الوصول بيسر وسهولة إلى الأطفال في مخادعهم، وربما يكون الأب أو الأم في صالة المعيشة يتوهمون أن أطفالهم «يلعبون» في غرفهم الوادعة بالبلايستيشن!

السؤال الكبير، هل هذا الخطر محصور بألمانيا والغرب وبعض الشرق؟

هل مراهقونا في حصانة من إغواء «داعش»؟ هل نرى الصورة كاملة وكما هي، لا كما نرغب في أن نراها؟

بالنسبة إليّ... فأنا أرى نُذر عواصف مقبلة، وذئاباً هاجمة علينا، سيختلف الإخراج فقط، فهل أعددنا للأمر عُدّته، تربوياً وسياسياً وثقافياً وإعلامياً، أو نحن في غفلة؟

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذئاب لا تعوي في الغرب فقط الذئاب لا تعوي في الغرب فقط



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab