السعودية والعراق وإن هجرتم ففيمَ هجركُم فيما

السعودية والعراق... وإن هجرتم ففيمَ هجركُم... فيما؟

السعودية والعراق... وإن هجرتم ففيمَ هجركُم... فيما؟

 العرب اليوم -

السعودية والعراق وإن هجرتم ففيمَ هجركُم فيما

بقلم - مشاري الذايدي

صحراء النَّجف وبادية السَّماوة في الجنوب الغربي العراقي، هي شقيقة الحماد الشمالي ووديان الباطن وعرعر في الشمال السعودي.

كانت قوافل التجارة و«فِرقان» البدو، تجول من هنا لهناك، والعكس، بل كانت البضائع والسلع الآتية من «المشهد» في العراق تجد رواجها في حائل والقصيم والعارض، وكان تجار الأحساء ونجد يتجوَّلون في البصرة والناصرية وسوق الشيوخ، وطبعاً النجف وكربلاء.

أتذكر شخصياً قبيل حرب تحرير الكويت أن رأيت بعض البدو العراقيين ينتجعون الكلأ قرب رمال حائل. من «بني حجيم» وغيرهم، وهذه عاشر سماوية عراقية شيعية.

تذكرت كلَّ هذا وأنا أقرأ عن خبر زيارة السفير السعودي في العراق عبد العزيز الشمري إلى محافظة كربلاء، 13 مايو (أيار) الحالي، وسط ترحيب رسمي وشعبي واسعين، كونها الزيارة الأولى التي يقوم بها سفير سعودي إلى المحافظة التي تضم مرقد الإمام الحسين بن علي، وأخيه أبي الفضل العباس، والتي تعتبر مقصداً يأتي إليها سنوياً ملايين الزوار.

السفير الشمري كان في استقباله محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي، وأعضاء مجلس المحافظة، حيث اجتمع بهم الشمري، الذي أشاد بالمدينة وتفاصيلها، في فيديو نشرته له العديد من المواقع الإخبارية العراقية، أكد فيه السفير حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات مع الجمهورية العراقية.

مصدر خاص قريب من أوساط «المرجعية الدينية»، تواصلت معه «العربية. نت»، قال إن: «الزيارة أشاعت أجواء إيجابية واسعة، تساهم من خلالها في تقريب وجهات النظر».

السفير عبد العزيز الشمري جاءت زيارته إلى كربلاء بعد أن أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية في 26 أبريل (نيسان) الماضي عن تسيير رحلات جوية مباشرة من مدينة الدمام شرق المملكة إلى مدينة النجف العراقية بدءاً من الأول من يونيو (حزيران).

الحال أنَّ القادة الكبار يختارون المعاني الكبرى، والأهداف العليا، ويتعالون على صغائر الأمور، أيضاً أتذكر هنا كلمة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز للوفد العراقي برئاسة حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية السابق في 2017، وحضور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (وهذه كانت لفتة مهمة) قال الملك سلمان: إن «ما يربط السعودية بالعراق ليس مجرد الجوار، والمصالح المشتركة، إنما أواصر الأخوة، والدم، والتاريخ، والمصير الواحد».

هذا الكلام في وقته لم يكن كلام مجاملات، بل حقائق، وشواهد راسخة على حجر الزمن الحاضر منه والغابر.

أذكر لكم مثلاً عابراً سريعاً، وإلا فالشواهد كثيرة، وهناك دراسات علمية عن هذه الروابط بين العراق والسعودية.

السيد محمد سعيد الحبوبي من أهم شعراء العراق من أهل «النجف»، وهو أستاذ «متنبي العراق المعاصر» محمد مهدي الجواهري، هاجر الحبوبي مع أبيه وعمه لمدينة حائل السعودية نحو 1864، عاش ثلاث سنوات مع أبيه وعمه بحي المشاهدة العراقي الشهير بحائل. من شعره تشوقاً لنجد:

يا نازلي (الرمل) من (نجد) أُحبكم

وإن هجرتم ففيمَ هجركُم؟ فيما؟

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والعراق وإن هجرتم ففيمَ هجركُم فيما السعودية والعراق وإن هجرتم ففيمَ هجركُم فيما



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab