فخري كريم والعراق العظيم

فخري كريم والعراق العظيم

فخري كريم والعراق العظيم

 العرب اليوم -

فخري كريم والعراق العظيم

بقلم:مشاري الذايدي

في الحديث الذي توالي نشره «الشرق الأوسط» على أجزاء مع فخري كريم، الصحافي والسياسي العراقي، معلومات تسترعي التأمّل وتستدعي التفكر في أحوال العراق الذي نراه اليوم، كيف تشكَّلت ينابيع هذا النهر المترع بالصخور والجروف والتماسيح السياسية الجائعة الهائجة.

كيف تشكل العراق الذي أمامنا منذ سقوط نظام البعث وحقبة صدام حسين جراء الغزو الأميركي عام 2003، وما تلاه من صروف الدهر وتقلبات الليل والنهار في بلاد الرافدين.

نعم، ثمة أسباب داخلية عميقة لعلل العراق اليوم، من نزعات انفصالية ونزعات طائفية، وأهواء وطموحات شخصية عاتية لبعض النخب السياسية لا ترى أبعد من مواضع أقدامها، تحدوها أطماع المجد الشخصي والكسب النفعي، أكثر من التحليق بالنظر صوب أفق العراق الوطن والعراقية الجامعة الماتعة.

كما أن هناك من أسباب الخارج وكيد الأجانب ضد وعلى وفي العراق، الكثير مما يقال مع شيء من الأسى وكثير من الأسف.

مما يجمع بين علل الداخل وفعل الخارج، تبعية بعض القوى العراقية «الكاملة الشاملة» للقرار الإيراني، وهنا كشف لنا «السياسي» العراقي، فخري كريم، طرفاً من ذلك، بصفته كان مستشاراً مقرباً من الزعيم العراقي الكردي الراحل، جلال طالباني، رئيس الجمهورية الأسبق أيضاً، وأحد رموز عراق ما بعد صدام.

يتذكر كريم لقاء جمعه مع قاسم سليماني على فطور بحضور أبو مهدي المهندس، في إيران، يقول فخري سألت سليماني: إذا كانت كل القوى - مقتدى الصدر و«العراقية» والحكيم - متفقة على تغيير نوري المالكي، فلماذا لا نستطيع أن نغير؟ قال: التغيير والتكليف يتقرران في التحالف الشيعي. أجبته: التحالف الشيعي نصفه موجود؛ الصدر والحكيم وأحمد الجلبي، فرد قائلاً: التحالف الشيعي من يبقى فيه هو الذي يقرر. قلت: هل أفهم من هذا أنكم أنتم، فأجاب: فكر كما تريد.

هذه واحدة، والثانية يتحدث كريم عن كلام عادل عبد المهدي للسيد جلال طالباني، أنه هو البديل لنوري المالكي، وأن هذا قرار إيران، يقول كريم:

شعر طالباني بالإحراج، رغم أنه لم يكن بعيداً عن عبد المهدي. طلب من كريم أن يزور طهران ففعل والتقى سليماني بحضور أبو مهدي المهندس. نفى سليماني صحة ما يقوله عبد المهدي، وقال لكريم أستطيع أخذك إلى المرشد لتسمع منه شخصياً. «أما قصة المجلس الأعلى بقيادة الحكيم فاتركها لنا ونحن نعالجها». استفسر الموفد العراقي لكن سليماني اكتفى بالقول: «حين ترجع إلى بغداد ستجد المجلس قد تغير». وحين عاد كريم والتقى طالباني وبارزاني أُبلغ أن «منظمة بدر» برئاسة هادي العامري خرجت من «المجلس الأعلى» وانضمت إلى المالكي.

هذا غيض من فيض بل فيوض الإدارة الإيرانية السليمانية القاسمية الحرس ثورية للساحة العراقية، طيلة السنوات الماضية منذ 2003 حتى اليوم.

ثمار اليوم إذن هي نتاج بذار الأمس، ولكم الحكم خاصة أهل العراق، في بهاء وزهاء ونماء هذا الثمر، ويا للعراق العظيم.

 

arabstoday

GMT 03:39 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كما يقول أهل القانون

GMT 03:36 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

هل نسينا أم كلثوم؟!

GMT 03:32 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

GMT 03:30 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ما العمل؟

GMT 10:07 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الساحة عربية... والميدان غريب

GMT 10:04 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب ضد «حزب الله» تستهدف نفوذ إيران في لبنان

GMT 10:02 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخري كريم والعراق العظيم فخري كريم والعراق العظيم



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:00 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
 العرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 19:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
 العرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 18:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
 العرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 03:33 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 5 ضباط وجنود من الجيش الاسرائیلي في كمين جنوب لبنان
 العرب اليوم - مقتل 5 ضباط وجنود من الجيش الاسرائیلي في كمين جنوب لبنان

GMT 20:32 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إنجي المقدم تعود إلى الدراما بعد غياب 3 سنوات
 العرب اليوم - إنجي المقدم تعود إلى الدراما بعد غياب 3 سنوات

GMT 05:18 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 05:08 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان

GMT 02:35 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

6 غارات جوية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 01:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

7 غارات إسرائيلية تستهدف الخيام اللبنانية

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يعاود ارتفاعه مع استمرار عدم اليقين في الشرق الأوسط

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

توتنهام يعلن رسميا تجديد عقد مدافعه جد سبينس حتى 2028

GMT 01:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف دبابة إسرائيلية واحتراقها

GMT 13:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

يويفا يكشف موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026

GMT 01:37 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عدوان إسرائيلي يستهدف مدينة اللاذقية الساحلية

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة

GMT 14:48 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة

GMT 21:44 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تذكرة كلاسيكو ريال مدريد ضد برشلونة تصل إلى 455 يورو

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

رسمياً تعيين توماس توخيل مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا

GMT 21:03 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وصول منظومة الدفاع الجوي "ثاد" الأميركية إلى إسرائيل

GMT 18:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين يتعادل مع الكويت بالشوط الأول في تصفيات كأس العالم 2026

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عمال "سامسونغ" في الهند ينهون إضرابا استمر شهرا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab