شهب 2022

شهب 2022

شهب 2022

 العرب اليوم -

شهب 2022

بقلم:مشاري الذايدي

ونحن نودّع هذا العامَ 2022 ونستقبل شقيقَه 2023، من النباهة استذكار بعضِ كبريات الوقائع التي تكوَّنت في العام الذاهب.
يختلف المختلفون في اختيار أهمّ هذه الوقائع... لا بأس، لكن في ظنّي أنَّ 3 قصص هي الفاصلة في العام الراحل، قصتان منهما كئيبتان، وثالثتهما مبهجة.
أولاً، اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي، بعدما أطلق الرئيس الروسي جيادَ الحرب الجامحة على جارته أوكرانيا بدافع أنَّ خططَ الأخيرة تجاه الانضمام لحلف الناتو المعادي لروسيا، تشكّل تهديداً مستمراً على أمن روسيا التي «لا تستطيع أن تشعر بالأمان والتطور والوجود»، حسب قول الزعيم الروسي بوتين.
هذه الحرب التي لا نعلم متى وكيف ستنتهي، ليست حرباً محلية في ركن باردٍ قصي من الأرض، بل لها آثارُها على كل سكان الأرض، خاصة الديار الأوروبية، ونحن الآن في موسم شتائي قاسٍ، وغاز روسيا الذي يرسل الدفءَ للبيوت الأوروبية صار معدوماً أو شحيحاً بسبب هذه الحرب، ناهيك عن ظهور وتداعيات هذه الحرب في العام الجديد، في ظل رعونة أميركية وهزالٍ غربي وغضبٍ وتوتر روسي مخيف.
أمَّا القصة الثانية المهمة في العام الراحل، فهي مقتل الشابة الكردية، مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي، أثناء احتجازها من قبل شرطة «الأخلاق» في طهران، وهي الجريمة التي أدَّت إلى غضب الإيرانيين، ونشوب احتجاجات في جميع مدن البلاد، خلال أيام فقط من انتشار خبر وفاة أميني.
كانت مهسا التي تتحدر من مدينة سنندج، في زيارة إلى طهران مع شقيقها، عندما صادفتها «شرطة الأخلاق»، وطلبت منها تغطية شعرِها بالكامل من دون إظهار أي خصلة. حدثت مشادة كلامية قصيرة، لتنتهي بسحبها من قِبل الشرطة وضربِها في الشارع واعتقالها، وتوفيت الشابة بعد ثلاثة أيام في مركز الاحتجاز.
هذه الأخبار أشعلت نارَ الحنق لدى عمومِ الإيرانيين، ليس فقط تعاطفاً مع الشابة المظلومة، مهسا، وإنَّ لله درها من قتيل! ولا مع نساء إيران، فقط، بل تعاطفاً مع مظالم أربعة عقود من حكم تلاميذ الخميني وخامنئي للبلاد والعباد، هل يستحقُّ هذا النظام أن يحكمَ الشعبَ الإيراني بعد كل هذه التجارب؟ هذا هو السؤال الوجودي الكبير الذي يسأله الناس الإيرانيون اليوم، ولعمرك أنَّه سؤال الأسئلة وقضية القضايا، ليس لإيران فقط، بل للمنطقة كلها؛ لذلك هو حدث مفصلي كبير وفارق ولد في عام 2022. أما القصة الأخيرة المبهجة التي أزهرت في خاتمة العام الراحل، فهي نجاحات فريق المغرب لكرة القدم، وقبله الفريق السعودي في منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي جرت في قطر.
الفريق السعودي صنع مشاعر جديدة لدى جمهوره، ليس فقط من السعوديين ولا من العرب، بل من العالم كله عقب فوزه التاريخي على الفريق الأرجنتيني و«وربع» ميسي وميسي نفسه، صحيح أنَّ السعودية لم تكمل المشوار وخرجت من الأدوار الأولى، لكنها وضعت بصمة نجاح عميقة.
أتى بعدها الفريق المغربي الهمام، ليخترق حاجزاً تاريخياً صلداً، ويجندل الفرق الأوروبية الكبرى، ويصل إلى النزال الأخير قبل المواجهة النهائية على كأس العالم، وكاد يكون هو الخصمَ لفريق الأرجنتين على الظفر بكأس العالم، لكن فريق فرنسا كانت له كلمته الأخيرة وفاز مقصياً المغرب... بعدما دخلت فرقة المغرب التاريخ للأبد، بالوصول إلى نقطة في البطولة لم يصلها من قبل فريق أفريقي أو عربي.
هذا هو حصاد العام المنصرم، حرب أوكرانيا وثورة الشعب الإيراني ستكملان فعلهما معنا هذا العام، أمَّا توهّج العرب في مونديال قطر، فنرجو ألا يكونَ مجرد لمعِ شهاب عابر!

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهب 2022 شهب 2022



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab