ليلة طويلة من بيروت إلى طهران

ليلة طويلة من بيروت إلى طهران

ليلة طويلة من بيروت إلى طهران

 العرب اليوم -

ليلة طويلة من بيروت إلى طهران

بقلم:مشاري الذايدي

بفارق ساعات، وجّهت إسرائيل قذائفَها نحو قيادات كبرى في «حزب الله» وحركة «حماس»، الأولى في معقل الحزب، الضاحية، والثانية في قلب النظام الإيراني، طهران، الأولى للقائد الأمني والعسكري الأول في الحزب، فؤاد شكر أو الحاج محسن، والثانية لرئيس حركة «حماس» وخطيبها الأول إسماعيل هنية.

لا شك أن ما جرى ليل البارحة خطير ونوعي في زمانه ومكانه وطبيعة الشخصيات المقتولة.

يفترض أنّ تأمين خليفة وتلميذ عماد مغنية، في عمق الضاحية، والحرص على سرية حركته، من أوجب الواجبات لـ«حزب الله»، كما أن إسماعيل هنية، الذي كان ضيفاً مميزاً للنظام الإيراني وكان نجم ليلة تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، يفترض أنه في غاية الاحتضان والحماية من الدولة الإيرانية كلها، لكن مع هذا، ناله صاروخ إسرائيلي «موجه ناحية جسده»، كما قال البيان الإيراني.

هي رسالة فاقعة من إسرائيل، ربما تقترب في درجة خطورتها من قصة استهداف قاسم سليماني، صحيح أن سليماني ضربته الصواريخ الأميركية بأمر من دونالد ترمب ولم تشارك حكومة نتنياهو حينها، عسكرياً، في الضربة، لكن ما جرى في ليلة «الثلاثاء الأسود» من إسرائيل البارحة، يوازي أو يتجاوز صواريخ ترمب! إلى أين نحن ذاهبون؟!

هل تستوعب إيران الضربتين من مربع حزبها في بيروت إلى عمق طهران ومنزل هنية المستهدف فيه، كما استوعبت من قبل مقتل رمزها الأول، سليماني، عدا هجمات وضربات مضبوطة بميزان الذهب؟!

لا ندري، والحقيقة أن الحروب تشتعل بحوادث وتداعيات غير مخطط لها مسبقاً، سلسلة من الفعل ورد الفعل، وكل طرف يظن أنه يتقن حساباته، وفجأة يجد نفسه منخرطاً كلية في غمار الحرب.

يعتمد ذلك كله على ردة فعل إيران بالأساس، ثم حزبها في لبنان وحشدها في العراق، وأيضاً طبيعة حسابات وقدرات «حماس»... أما الحوثي فهو دوماً يفكر ويعمل خارج الصندوق وخارج الإحساس بالعالم من حوله.

في بيان «حزب الله» حول اغتيال قائده الأول، فؤاد شكر، فقال البيان: «ما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية، فيما يتعلق بمصير القائد الكبير والعزيز ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليُبنى على الشيء مقتضاه».

ما هذا الشيء الذي سيُبنى على حقيقة اغتيال شكر؟!

لماذا يؤخر البيان عن وقت الحاجة؟!

حمى الله الأمن والسلم في «كل» منطقة الشرق الأوسط، فقد نزف الجميع كثيراً كثيراً وتعب الناس.

 

arabstoday

GMT 08:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 08:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 08:05 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الأردن و«الإخوان»... «حكي القرايا وحكي السرايا»

GMT 07:59 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أوسلو... من الازدهار إلى الانهيار

GMT 07:57 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع

GMT 07:55 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

«الكلمة نور وبعض الكلمات قبور»

GMT 07:53 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

رؤية عربية للمتغير الرئاسي الأميركي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة طويلة من بيروت إلى طهران ليلة طويلة من بيروت إلى طهران



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab