سوبرمان الجديد وصديقه باتمان

سوبرمان الجديد وصديقه باتمان!

سوبرمان الجديد وصديقه باتمان!

 العرب اليوم -

سوبرمان الجديد وصديقه باتمان

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

أيُّ قيم سيحملها الصبيان والصبايا -بل الأطفال حتى- الذين تتراوح أعمارهم من الثالثة إلى الثالثة عشرة، اليوم، بعد عقد من السنين الآن؟
نتحدث عن جيل يرضع يومياً منتجات الألعاب الإلكترونية، ويقضم لحظياً محتويات منصات الفرجة العالمية مثل «نتفلكيس» وما شابه؟
نحن أمام ماكينات محتوى مرعبة، تنتشر على كل المنصات وتخاطب جلّ الفئات الصغيرة والمراهقة، تنطلق من وعي مسبق بماهية الرسائل المراد نشرها والقيم المطلوب حفرها في جدران العقول وحوائط الوجدان.
لنأخذ هذا المثال الأخير:
أعلنت دار (دي سي كوميكس) لنشر الشرائط المصوّرة، أن سوبرمان الجديد، جون كنت، وهو ابن كلارك كنت، سيكون مزدوج الميل الجنسي في أحدث حلقات الشرائط المصورة الشهيرة.
وفي الكتاب المصوّر الجديد المرتقب صدوره في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حسبما نشرت (بي بي سي) سيكون جون على علاقة عاطفية مع صديقه المقرب جاي ناكامورا.
قال تايلور، كاتب العمل الجديد، إنه على الرغم من ردة الفعل السلبية من بعض «المتطفلين» على مواقع التواصل، كانت ردود الفعل على الخط السردي الجديد إيجابية في الغالب!
وفي مثال آخر نجد أيقونة أخرى من أيقونات الأبطال الخارقين «السوبر هيرو» التي عاشت معنا منذ عقود وعقود يتم توظيفها بشراهة لتكريس هذه القيم الجديدة التي يراد لها أن تكون «قيماً كونية» شاء من شاء وأبى من أبى.
حيث أوضحت ميغان فيتزمارتين، كاتبة سلسلة الروايات المصورة «باتمان» أو «الرجل الوطواط» في تعليقها لـ«بي بي سي» أيضاً الكشف عن ميول بطل السلسلة الشهير «روبن» الجنسية المزدوجة، وأن ذلك -كما تقول الكاتبة للنسخة الجديدة- كان بمثابة «القطعة المفقودة» من حكايته!
الواقع أن توظيف هذه الأيقونات في سوق الدعاية السياسية والآيديولوجية، ليست بدعة حديثة تماماً، فمنذ إطلاق السلسلة من بطولة جون في يوليو (تموز) الماضي، بدأ سوبرمان الابن بمحاربة الحرائق التي يتسبب فيها تغير المناخ، وأحبط إطلاق نار في مدرسة ثانوية، واحتجّ على ترحيل لاجئين... وهذه كلها كما نعلم من أبرز عناوين السياسة لدى التيارات الليبرالية الجديدة، بصرف النظر عن حيازة بعض هذه العناوين على الصحة الأخلاقية، مثل مكافحة فوضى السلاح وحوادث إطلاق النار في المدارس الثانوية مثلاً. كما بصرف النظر عن أن هذه العناوين في التناول اليساري لها يسري عليها القانون المعروف: «كلمة حق أُريد بها باطل».
المراد قوله هنا أن هذا «الغزو» المنهجي المستمر على عقول الصغار وأفئدتهم، في عالمنا العربي نفسه، بل عمق الجزيرة العربية، أمر سنجني حصاده المرّ في السنوات القريبة... فهل نستبق الأمر قبل حصوله، ونتدارك البلاء قبل وقوعه؟! وكيف يكون ذلك وبأي صيغة؟!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوبرمان الجديد وصديقه باتمان سوبرمان الجديد وصديقه باتمان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab