والآن هل عاد ترمب وكسبت الترمبية

والآن هل عاد ترمب وكسبت الترمبية؟

والآن هل عاد ترمب وكسبت الترمبية؟

 العرب اليوم -

والآن هل عاد ترمب وكسبت الترمبية

بقلم:مشاري الذايدي

منذ خرج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من البيت الأبيض في نهاية 2020 وهو يخوض معاركه، معركة إثر أخرى، وما زال، على كل الجبهات، القضاء والميديا، والشبكات الليبرالية المتضامنة ضده، بكل أدوات قوتها في الفنون والإعلام والاقتصاد، والقوى المتعاونة مع الشبكات الليبرالية مثل أنصار المثلية وآيديولوجيا المناخيين والإسلاميين وغيرهم.

بشّر كثر، بمن فيهم جل الميديا العربية، بنهاية ترمب السياسية للأبد، وأنه كان جملة «شاذة» في كتاب التاريخ الأميركي... لن تعود... وها قد عاد ترمب اليوم!

خاض الرجل مناظرته الرئاسية البارحة مع خصمه الليبرالي جو بايدن، وستقرر أنتَ مَن انتصر على الآخر حسب ميولكَ السياسية، غالباً.

الأكيد أن ترمب عاد، وربما يعود للبيت الأبيض، وهذا احتمال قوي، فلماذا لم يتبخر ترمب كما بشّر المبشرون من قبل؟

في يناير (كانون الثاني) 2021، قال ترمب في بيانه بعد تبرئة مجلس الشيوخ له: «قريباً سوف ننهض».

في 14 فبراير (شباط) 2021 كتبتُ هنا: «كانت الميديا الأميركية الليبرالية، وعنها تنقل الميديا العربية، تصوِّر محاكمة ترمب، الثانية، في مجلس الشيوخ، على أنَّها القاضية النهائية عليه وعلى تياره السياسي، وأن الحزب الجمهوري نفض يده من ترمب، وتبرّأ منه ونبذه، وهذه ستكون نتيجة التصويت من النواب الجمهوريين».

لم يَصْدق هذا الكلام، وصوّت غالبية نواب الجمهوريين، بزعامة ماكونيل، ضد إدانة ترمب، لأنَّ ما جرى كان مجرد كيد سياسي ومحاكمة حزبية بمعايير أنصار أوباما.

وفي تاريخ 14 أغسطس (آب) 2023 كتبت هنا: «الحكاية هنا أكبر من حصرها بشخص ترمب، فالرجل صار رمزاً لقضية وعنواناً لأمّة أو تيّارٍ أميركي، وعالمي عريض، يناهض بقوة سياسات اليسار الأوبامي العالمي».

الواقع -فاز ترمب أم لم يفز بالبيت الأبيض- أمام هجوم مضاد على الاستبداد الليبرالي بصورته الأوبامية طيلة السنوات الماضية، هجوم مضاد لعلّ حركة إيلون ماسك المضادّة لهذا التيار الليبرالي المتياسر، كمثل رفع الحماية عن أنصار الشذوذ في منصة «تويتر» (إكس حالياً)، مجرد بداية لهذه الثورة المضادّة.

على من ألقى رهاناته كلها على نهاية الترمبية، مراجعة حساباته كلها، فما نراه اليوم هو تدشين لموجة سياسية ثقافية جديدة معاكسة للموجة الأوبامية وتوابعها البايدنية، هل يعني ذلك انتصار الموجة الترمبية في أميركا أو خارجها؟

لا ندري، لكن من الأكيد أن هذه الحالة في ربعها الأول، ولعلنا نشهد الصعود اليميني في أوروبا.

نحتاج أن نراجع، كعرب، استهلاكنا المطلق لخلاصات وتصورات وأحكام ونكت الميديا الليبرالية الأميركية وتوابعها الغربية ضد ترمب والترمبية.

من نافل الكلام التنبيه إلى أن هذا الرأي لا يعني «تزكية» الترمبية والوله بها... هذا من خفيف القول وضعيف الرأي.

 

arabstoday

GMT 03:37 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

مجمع اللغة العربية.. الأزمة والحل

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

المدونات الفلسفية وتأثير الفن

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما لا نحب أن نعرفه عن القضية الفلسطينية

GMT 03:25 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

أعظمهم... وبلا موهبة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

سينسحب «حزب الله»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والآن هل عاد ترمب وكسبت الترمبية والآن هل عاد ترمب وكسبت الترمبية



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
 العرب اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

داليا البحيري تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - داليا البحيري تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 18:39 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دواء للاكتئاب يقلل احتمالات زيادة الوزن

GMT 18:00 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تشيلسي يعلن رسميًا ضم مارك جويو مهاجم برشلونة

GMT 21:12 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

مطبات جوية شديدة تصيب 30 راكباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab