حول النقائض العربية المتجددة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

حول النقائض العربية المتجددة

حول النقائض العربية المتجددة

 العرب اليوم -

حول النقائض العربية المتجددة

بقلم:مشاري الذايدي

هناك أنواع من الجدليات تُعتبر - كما قال المناطقة القدماء من علماء الحضارة العربية الإسلامية - قضايا «غير منتجة»، بمعنى أنها فاقدة لمقومات النقاش المفضي إلى نتيجة، إما بسبب هيمنة المسلمات المتوارثة المسبقة، وإما بسبب المماحكات السياسية الآنية الملحاحة، ومن ذلك تنابذ وتنابز العرب فيما بينهم، فيمن هو الممثل الحقيقي للحضارة العربية، كما نرى ذلك في «نقائض» عرب الشمال والجنوب، أو عرب الماء والصحراء، وهذه ليست جدالية ترفيه لا أثر لها في معارك السياسة والإعلام.

لو تفحصنا الأوضاع السياسية في الجزيرة العربية قبل نهضتها الحديثة، لوجدناها بشكل عام لا تشبه الأوضاع في المناطق النهرية المجاورة، التي كانت تشكّل كياناتٍ سياسية كبيرة يَتخذ فيها الحكمُ طابعَ المركزية والاستبداد، وكانت أوضاع الجزيرة العربية أقربَ شبهاً ببلاد اليونان القديمة، كما يقول الدكتور سعد الصويان، العالم السعودي والعربي الكبير في مجال الأنثروبولوجيا والفولكلور، في أبحاثه المثيرة عن ثقافة صحراء العرب، إذ عقد مقارنة لافتة وجديدة بين ثقافة العرب واليونان، وقد حالت وعورة التضاريس والطبيعة الجبلية في بلاد اليونان، دون الاتصال بين الجزر التي تتشكل منها البلاد،

 والتي تتناثر في البحر كما تتناثر الواحات في صحراء الجزيرة العربية، أضف إلى ذلك أن شُح الموارد في بلاد اليونان وبلاد العرب دفع بالسكان في المنطقتين إلى المغامرة وامتهان التجارة والنقل، والعمل في مجال الاستيراد والتصدير، فمثلما كانت سفن التجار الإغريق تمخر عبابَ بحر إيجة، وتصارع أمواجَه العاتية، كانت إبلُ العقيلات تخترق متاهاتِ الصحراء العربية ومفاوزها، فالبعير هو سفينة الصحراء، الذي جعل «الإبحار» في الصحراء أمراً ممكناً. ومثلما قامت صراعات بين مدن إغريقية في محاولة للسيطرة على طرق التجارة في بحر إيجة، كذلك قامت صراعات بين مدن الجزيرة العربية للسيطرة على طرق التجارة الصحراوية، وكما هي الحال في أثينا القديمة أو إسبرطة، نشأت في وسط الجزيرة العربية مدنٌ شبهُ مستقلة يشكّل التجار فيها، وبالتحديد تجار عقيل، طبقة أوليغاركية، تلعب دوراً مهماً في تشكيل سياسة المدينة، ورسم علاقاتها مع القرى والمدن المجاورة، والقبائل القريبة، أو تلك التي تمر عبرها قوافلها التجارية، وكان لهم تأثيرهم البالغ في توجيه سياسات المدينة، وقد لعب تجارُ العقيلات دوراً أساسياً في دمج إنتاج الحضر الزراعي وإنتاج البدو الرعوي، في نظام اقتصادي شامل، وشكلوا حلقة من أهم حلقات الوصل التي تربط البادية بالحاضرة، وتؤكد ما بينهما من تكامل اقتصادي وتداخل ثقافي سياسي.

المراد من جلب فكرة العالم السعودي الدكتور سعد الصويان هنا، هو لفت الانتباه من جانبي أهل الجزيرة العربية وخارجها، وكلهم من العرب المتنابذين، إلى أن القضية أعقد بكثير من تسطيحات النقائض العربية التي أعادت إنتاج نفسها في عكاظ السوشيال ميديا اليوم.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول النقائض العربية المتجددة حول النقائض العربية المتجددة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab