الحرس الثوري العراقي

الحرس الثوري العراقي

الحرس الثوري العراقي

 العرب اليوم -

الحرس الثوري العراقي

بقلم - مشاري الذايدي

إذا جرّبت أسلوباً كنت تتوقع صعوبة نجاحه، ثم نجح معك أكثر مما تتوقع، فإنه من المحتم أن تعيد نسخ الأسلوب... فالدرب المجرّب المسلوك خير من درب جديد مجهول... على الأقل، هكذا يفكّر أصحاب السلطة والسياسة.بالنسبة للنظام الخميني الإيراني، فإن «العلامة» أو «البرند» الخاص به على مستوى الأنظمة المتطرفة الثورية، هي فكرة تكوين دويلات داخل الدولة الوطنية، وخلق مساحات جغرافية خارج سلطة الدولة، وكذا سلاح ومقاتلون وإعلام واقتصاد، خارج منظومة الدولة.
المثال الأنجح لهم في هذه التجربة هي تجربة «حزب الله» اللبناني، وهو جزء - يفترض - من سلسلة أجزاء من تجارب «حزب الله»، يعملون عليه حالياً في أفغانستان، ولذلك حديث آخر، وفي السعودية كانت تجربة قديمة هي تجربة «حزب الله الحجاز»، لكن بسبب صلابة الدولة السعودية واختلاف النسيج الاجتماعي السعودي، لم ينجح هذا التكوين الإرهابي إلا في تنفيذ بعض العلميات الإرهابية، وكان من أبرزها تفجيرات أبراج الخبر السكنية، شرق البلاد، عام 1996 وغيرها.
في اليمن، ومع اختلافات مذهبية واجتماعية معلومة، يحاول الحوثيون «أنصار الله» كما يصفون أنفسهم، استنساخ تجربة «حزب الله» اللبناني، ولاحقاً ربما لو قامت الجمهورية اليمنية من جديد وأخفق مشروع الاستيلاء الكامل على السلطة والبلاد، لجعل سلاح الحوثي مقدساً ومشرعناً داخل الدولة... وخارج منظومة القوات المسلحة العادية.
عبّر عن كل هذه المعاني بشكل صريح، مؤخراً، رئيس «هيئة الحشد الشعبي» العراقي فالح الفياض، خلال لقائه بالقائد العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، حين قال إنه «يجب استخدام تجربة (الحرس الثوري) الإيراني وفقاً للقوانين والخصائص العراقية». كما وصف حسين سلامي «الحشد الشعبي» بـ«التنظيم الجهادي»، مؤكداً أن «إيران تقول كلمتها الأساسية في ميدان المعركة»، حسب ما نقلته وكالة أنباء إيران الرسمية «إرنا».
وكان سلامي الذي استقبل، أمس (الأحد)، فالح الفياض قال مخاطباً قائد «الحرس الثوري»: «نحن نقول كلامنا الأساسي في ساحة المعارك. والقوى السياسية الحقيقية هي القوى الميدانية». يعني حسب هذا الكلام من قائد «الحرس الثوري» الإيراني، فإنه لا قيمة للقوى السياسية العراقية غير المنتمية لإيران و«الحرس الثوري»، ولا قيمة للتيارات الشبابية المعارضة للهيمنة الإيرانية، حتى لا قيمة للمراجع الدينية غير التابعة لإيران، وطبعاً لا قيمة للدولة نفسها... القيمة كلها فقط هي «للقوى الميدانية المجاهدة».
هل ثمة كلام أوضح وأصرح من هذا الكلام في التعبير عن الشكل الذي ينظر به «الحرس الثوري» الإيراني، ومن خلفه مرشد إيران، للعراق وأحلامه وخططه الخاصة عن نفسه، بوصفه دولة مستقلة سيدة لقرارها؟
سلامي تحدّث عن الضربات التي وجّهتها الميليشيات التابعة له بإيران ضد القوات والقواعد الأميركية، فقال: «إنهم يراوحون بين شرّين، وهما البقاء وتلقي الضربات أو الخروج من العراق منهزمين».
حسناً... أين الدولة العراقية وأجهزتها من هذا الكلام الذي يقوله «مسؤول أجنبي» عن مسائل تتعلق بصميم السيادة لدولة أخرى؟
الخلاصة... هم يسعون أينما حلّوا لالتهام الدولة لصالح الدويلة.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرس الثوري العراقي الحرس الثوري العراقي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab