بين إردوغان وخان

بين إردوغان وخان

بين إردوغان وخان

 العرب اليوم -

بين إردوغان وخان

بقلم - مشاري الذايدي

ما يفعله رجب طيب إردوغان، قائد الفوضى والغزو باسم الإسلام وأمجاد السلاطين من بني عثمان، نهج مستمر غير متوقف، وهو ينهض على قواعد شعبية وإعلامية ومالية وسياسية، أخشى أنها ستبقى حتى بعد رحيله، بأي صورة كان الرحيل. لكن ما لاحظته، هو نزعة شعبوية معادية للعرب عنده تريد خطف الإسلام منهم، وتولي منصب القيادة للعالم الإسلامي، مع ترك حصة إيران في العالم الشيعي.

يحدثني الدكتور رضوان السيد، المفكر اللبناني المعروف، بأنه كان بصحبة رئيس وزراء لبنان حينها، فؤاد السنيورة، وكانوا في اجتماع مع إردوغان، بتركيا، ومن ضمن ما قاله لهم وهو ينظّر بنزعة سلطانية، إنه قد تفاهم مع الإيرانيين على حماية السنة في لبنان والشام، وقال لهم: لا تخشوا، أنا حامي المسلمين السنة، فردّ عليه السنيورة: ولكننا يا فخامة الرئيس عرب، في الأول والأخير، وعمقنا الحقيقي هو عمقنا العربي في السعودية ومصر، ولسنا مجرد طوائف... فلم يرُق الأمر للسلطان التركي!

مناسبة هذا الحديث، النزوع الشديد الملحوظ لدى إردوغان لتكوين حلف «أعجمي» إسلامي، كما تجلّى في محاولته الفاشلة في عقد مؤتمر إسلامي بديل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، مع صديقيه الماليزي، المقال، مهاتير محمد، والباكستاني، الذي انسحب في اللحظة الأخيرة من المؤتمر، عمران خان، رئيس الحكومة الباكستانية.

طبعاً لا يغير من وصفنا له بالحلف الأعجمي غير العربي، وجود ذيول عربية مثل «حماس» ونظام قطر، فالقيادة والعدد والعدة عند غيرهم.

لاحظ مراقبون تعلق رئيس الحكومة الباكستانية المثير للجدل، عمران خان بالمثال الإردوغاني التركي، كما تجلّى ذلك في مثال ترويج المسلسل الدعائي التركي الشهير «قيامة أرطغرل» الذي بدأ عرض النسخة المدبلجة منه على قناة الدولة الرسمية في أبريل (نيسان) الماضي.

يقول تقرير لـ«بي بي سي» عن هذا الأمر، إن عمران خان بنفسه روّج للمسلسل، وهو لم يقترح عرضه على قناة «بي تي في» فحسب، بل قال إن المسلسل سيساعد باكستان في فهم أهمية الحضارة الإسلامية.

وحسب مقال في صحيفة «داون» اليومية البارزة كتبه أحد الدبلوماسيين، فإن «السبب في الترويج لهذا المسلسل قد يكمن في اجتماع خلف الكواليس بين خان والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة».

في سبتمبر (أيلول) الماضي طرح خان مع كل من إردوغان ومهاتير، كما يقول تقرير الـ«بي بي سي»، فكرة إطلاق قناة تلفزيونية لخلق رواية مضادة ضد ما قالوا إنه كراهية متزايدة للإسلام.

قد يقال، إن هذا السلوك «الشعبوي» معتاد من عمران خان، لكنه عند حساب الواقع والمصالح، يتبخر الكلام هذا كله، وفي باكستان مؤسسة قوية هي الجيش، تعرف حقيقة أين مصالح البلاد... وهذا صحيح، لكن لا يجوز التهوين من هذه البوادر، فمعظم النار من مستصغر الشرر... ونحن أولى بمصالح باكستان مع بائع الكلام و«الحواديت» إردوغان.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين إردوغان وخان بين إردوغان وخان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab