السعداوي وإلهان «اللي عاملة من بنها»

السعداوي وإلهان «اللي عاملة من بنها»!

السعداوي وإلهان «اللي عاملة من بنها»!

 العرب اليوم -

السعداوي وإلهان «اللي عاملة من بنها»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الدكتورة نوال السعداوي، أيقونة النضال النسوي الفكري والسياسي والإعلامي والأدبي في العالم العربي، وهي كذلك من أيقونات هذا النضال على المستوى العالمي.
طبيبة نقابية سياسية، سخّرت حياتها للمناداة بالمساواة وتحقيق العدل للمرأة، ولكل طبقات المجتمع، عبّرت عن أفكارها من خلال عشرات الكتب ومئات المئات من المقالات والمقابلات والندوات، ووظّفت القوالب الروائية والصيغ العلمية للكتابة من أجل قضيتها الكبرى.
رحلت عن دنيانا قبل أيام بعدما طوت تسعين عاماً من حياتها، ولا نحتاج للتعريف بها فالمعروف لا يعرّف، كيف لا وقد نالها من سهام المخالفين ما نالها، دفعت ثمناً من حريتها وسمعتها وأسرتها، في سبيل هذا الموقف، حيث سُجنت ضمن النشطاء السياسيين أواخر عهد السادات، ثم رُفعت عليها لاحقاً دعاوى تفريق عن زوجها شريف حتاتة وحملات إسقاط اجتماعي.
اختلف معها المختلفون، ليس من التيار الإسلامي فقط، بل من شخصيات ومجموعات فكرية أخرى -بالمناسبة هذا حق طبيعي- فهي ليست نهاية القول ومصدر الحقيقة، لكن ظلَّ الطابع الثوري «الوطني» مهيمناً على الراحلة حتى آخر أيامها.
شاركت فيما سمّيت ثورة الربيع العربي ونزلت، وهي السيدة المسنّة، إلى ميدان التحرير مع الشابات والشباب والنساء والرجال، هاتفةً ضد حسني مبارك وعهده، لكنها وفي حواراتها اللاحقة، سرعان ما كشفت عن مساندتها لخلع الإخوان المسلمين من حكم مصر، وأعلنت تأييدها للخطوات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق هذا «النداء» الشعبي. حتى إنها رفضت في حوار مع «بي بي سي» الانجرار مع المذيعة المصرية الشابّة في التهجم على السيسي ومصر، موبّخة المذيعة والمحطة.
هي شخصية عالمية حتى إنَّ المغنية الأميركية الشهيرة أريانا غراندي، غرّدت في حسابها بمقولة لها هي: «أنا أقول الحقيقة... والحقيقة متوحشة وخطيرة».
وربما لكل هذه الأسباب، «تطفّلت» النائبة الأميركية المساندة لـ«الإخوان» في عالمنا، إلهان عمر، في الحديث عن نوال السعداوي، فزعمت أنها لاقتها في حوار ما، وإن د. نوال مصدر إلهام، وإنَّ والدها، أي السيدة إلهان، كان معجباً بها.
حسناً، لكن السعداوي، أيقونة النسوية، معجبة بالسيسي؟! ولا تحب محمد مرسي وجماعته؟! وإلهان متهيّجة في الدفاع عنهم، وأشباههم، والتحالف مع كل أعداء مصر.
ثمة مثل شهير في مصر يقول: «عامل من بنها» أو «عامل حاله من بنها»، وأصل الحكاية، باختصار، أنَّ القطار المتجه من القاهرة إلى الوجه البحري كانت أول محطة وقوف له هي بنها، فكان المتجهون إلى بنها يستأذنون بقية الركاب بالجلوس على الكراسي، لقلّتها، وإن المسافة قريبة، لكن بعض «الفهلوية» كانوا يدّعون أنَّهم من ركّاب بنها، ويتجاوز القطار محطة بنها وهم لا يزالون يستمتعون بميزة أنهم من بنها، وهم «عاملين حالهم من بنها».
نوال السعداوي بالمناسبة، وُلدت عام 1931 بكفر طحلة إحدى قرى مركز بنها التابع لمحافظة القليوبية.
يبدو أنَّ السيدة إلهان عمر، وإن كانت من أصول صومالية، إلا أنَّها: عاملة حالها من بنها!

 

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعداوي وإلهان «اللي عاملة من بنها» السعداوي وإلهان «اللي عاملة من بنها»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab