لعبة التريند إنتَ وحظّك

لعبة التريند... إنتَ وحظّك!

لعبة التريند... إنتَ وحظّك!

 العرب اليوم -

لعبة التريند إنتَ وحظّك

بقلم:مشاري الذايدي

فرقٌ صغيرٌ، لكنه في خطره كبير، بين تحفيز فضول الجمهور لمتابعة عملٍ ما، قبل عرضه، وبين وقوع العمل، وصنّاعه، في حقل ألغام ينفجر بهم!

أنت تعمل فيلماً أو مسلسلاً أو وثائقياً أو برنامجاً، وتصرف عليه المال، والجهد، لضمان أن يتابعه ويتفاعل معه أكبر قدْرٍ من الناس = الجمهور، إلا ربما في حالات الأفلام النخبوية أو التجريبية كما يقال، وكذا المسرحيات.

لا مهرب من أن الدراما وصناعة المحتوى البصري أضحتا تجارة كبرى، تُدّر الأموال الهائلة والقناطير المقنطرة، على شركات الإنتاج ونجوم التمثيل وكل أجزاء الصناعة نفسها، والمُخدّمين عليها من خارجها.

لكنها في الوقت نفسه، ليست منبتّة الصلة بالسياسة وأهلها، ونحن نعلم أن السياسي صاحب القرار، يضع عينه دوماً على حركة الجمهور، ولا يشغله شيء مثل «إدارة» هذا الجمهور، فهو - أي الجمهور - وحشٌ مُتخيّل، حسب شرح المفكّر الفرنسي الشهير، غوستاف لوبون، في تحفته الشهيرة (سيكولوجية الجماهير)، وقِلّة من الساسة عبر التاريخ، من أحسن ترويض هذا الوحش، كلَ الوقت، لصالحه، أو قلْ لصالح «المشروع» الأكبر للدولة والمجتمع.

هذا الكلام قبل اختراع ساحات التفاعل الاجتماعي، السوشيال ميديا، وتجارة البيانات العالمية، فكيف نقول بعدها؟!

لا حاجة اليوم، في أغلب الأحيان، لدى صاحب القرار الأمني والسياسي، لمطالعة حجّة الذي ثار عليه الجمهور، من خلال أدوات: هاشتاق. تريند. وكل أرقام ومؤشرات التفاعل، المهم هو التفاعل نفسه، وليس وجاهة أو مظلومية الذي اتجهت له مدافع التفاعل.

ما رأيكم أن نأخذ مثلاً عملياً «طازجاً»؟

في مصر، بُثّ إعلان ترويجي (برومو) لفيلم جديد، اسمه «الملحد»، والاسم بحدّ ذاته «حرّاق» سبايسي، وربما كان هذا غرض صاحب النص وأصحاب الإنتاج، لكن كما قلنا في البداية، فريق صغير لكن أثره خطير، بين تحفيز الجمهور وتوحّش الجمهور عليك... و«أنت وحظّك»!

بالتزامن مع طرح «البرومو»، انتشر أكثر من «هاشتاق» على منصات التواصل تدعو لمقاطعة العمل، مثل «قاطع فيلم الملحد» و«قاطعوا الملحد».

الناقد الفني المصري، والصديق، طارق الشناوي، ذكر أن هناك رقابة رسمية أصلاً على النص قبل اعتماد الفيلم، ومستحيل السماح بما ينشر حول هذا؛ مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الهجوم على الفيلم قبل عرضه: «ينبع بشكل أساسي من اختلاف البعض مع أفكار مؤلف العمل إبراهيم عيسى».

لا تُهمّني متابعة الفيلم، حتى قبل بثّه - صراحة - ولستُ من المعجبين بفكر وتعليقات الأستاذ إبراهيم عيسى، مع احترامي له، لكن موضع كلامي هو التأمل بهذه الحالة:

قيادة العامّة السوشيال ميديا وقيادة الأخيرة للعامّة! وحذر أصحاب القرار من «تعكير» الصفو العام، من طرف هؤلاء القادة الجدد، ونسأل:

هل أصبح الشكل الجديد، لقادة «الرعاع» وأرباب الفتن، كما كان يُقال عنهم في كتب التراث، هم صنّاع التريند؟!

 

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة التريند إنتَ وحظّك لعبة التريند إنتَ وحظّك



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab