محاولة اغتيال حقيقية هكذا ببساطة

محاولة اغتيال حقيقية... هكذا ببساطة؟!

محاولة اغتيال حقيقية... هكذا ببساطة؟!

 العرب اليوم -

محاولة اغتيال حقيقية هكذا ببساطة

بقلم:مشاري الذايدي

ليست المرّة الأولى التي يُطلق فيها الرصاص على رئيسٍ أميركي، منهم من يلقى حتفه، ومنهم من يُعتقه الله من الاغتيال. أشهر من صرعه الاغتيال السياسي من الرؤساء، بطل تحرير الرقيق وتوحيد البلاد، أبراهام لينكولن، وبعده الرؤساء: غارفليد، وماكينلي، وكينيدي. أشهر من نجا من رصاص القتل، الرئيس تيدي روزفلت، والرئيس رونالد ريغان. الأخير هو «سميّ» الرئيس دونالد ترمب، وهذا بدوره، نجا مثل سميّه، من رصاصة لامست أطراف شعره من صدغه... أعجوبة من تصاريف القدر، كما نجا من قبل الرئيس روزفلت بسبب صندوق نظّارته وحافظة أوراقه على صدره، ولله الأمر من قبل ومن بعد:

ومن كانت منيّتُه بأرضٍ

فليسَ يموت في أرضٍ سواها!

غير أنه بسبب عمق الاحتقان وخطورته في أميركا وخارجها، على «هويّة» البلاد، وضراوة وتواتر الشحن السياسي و«شيطنة» الخصم، لم يقبل بعض أصحاب العقول «الخاصة» أن يكون الأمر هكذا... محاولة اغتيال «حقيقية» فاشلة، فذهبوا للحلّ التقليدي المعتاد: نظرية مؤامرة، وكلٌ صاغها بطريقته.

دميتري ميلهورن ناشط تابع للحزب الديمقراطي ومستشار للملياردير ريد هوفمان المؤسس المشارك لمنصة «لينكد إن» للتواصل الاجتماعي ومتبرع رئيسي لمرشحين أغلبهم من الديمقراطيين، قال لبعض الصحافيين والمؤيدين المتعاطفين مع ترمب في رسالة بالبريد الإلكتروني إن هناك احتمالاً «لأن يكون (إطلاق النار) هذا قد تم تنظيمه، وربما كان مسرحية أيضاً حتى يحصل ترمب على الصور ويستفيد من ردود الأفعال»، حسب تقارير أميركية إعلامية. ميلهورن، عاد واعتذر بشّدة عن منشوره، بسبب الغضب العارم الذي قُوبل به كلامه.

جاكلين مارسو مساعدة النائب الديمقراطي، من مسيسيبي بيني تومسون، كانت أكثر جرأة في منشورها على «فيسبوك»، الأحد، قبل أن تحذفه لاحقاً حين كتبت: «من الأفضل أن يأخذ المهاجم دروساً في الرماية حتى لا يفوته ذلك المرة القادمة... ولكن أعتقد أن الأمر كان مدبراً». مثل زميلها سارعت لحذف هذا الهراء الخطير.

شخصياً شاهدتُ فيديو لطلبة مدرسة أميركية، واضح أنها تعادي الجمهوريين، وهم يمثّلون الحدث بوصفه مسرحية، ودم ترمب بوصفه قطرات كاتشب!

في الجهة الأخرى، محاولة اغتيال ترمب، رفعت الرجل لعنان السماء، فمثلاً، صورته وهو يلوح بقبضته، والدم على وجهه، طُبعت وبِيعت بأعداد قياسية على قمصان ومنتجات أخرى وهي تحمل شعارات مثل:

«مضاد للرصاص» و«الأساطير لا تموت أبداً» و«إطلاق النار يجعلني أقوى». لنتخيّل المشهد بصورة معاكسة، ماذا لو كانت محاولة الاغتيال هذه جرت لبايدن في تجمّع جماهيري؟!

لستُ أشكٌ في أن نشطاء من قواعد ترمب والجمهوريين سيسارعون للتشكيك في الأمر، وأنه مسرحية ديمقراطية مفتعلة... الخ.

يعني ذلك - فيما يعني - عمق الانقسام في البلاد، وطغيان ثقافة العوامّ على الفضاء العام، ومعهم أصحاب الخيال الموسوس والتآمري العتيد، تحت رعاية أكبر حاضن للخرافة في العصر الحديث وناشرٍ لها، وهو السيد: سوشيال ميديا!

 

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:16 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 07:13 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة اغتيال حقيقية هكذا ببساطة محاولة اغتيال حقيقية هكذا ببساطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab