هل يمكن الصلح مع قطر وإيران

هل يمكن الصلح مع قطر وإيران؟

هل يمكن الصلح مع قطر وإيران؟

 العرب اليوم -

هل يمكن الصلح مع قطر وإيران

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي


من حينٍ لآخر، تظهر على السطح أخبار عن وجود مفاوضات وحوارات بين قيادة قطر والنظام الإيراني من طرف مع السعودية، وتتناثر التسريبات عن قرب «انفراج» الأزمة!تردّد هذه التسريبات، أو لنقل الأمنيات، المنصَّات الإعلامية، المباشرة وغير المباشرة، التابعة لقطر أو إيران، باللسان العربي أو الفرنجي.

تجد بعض من يدَّعي الاطلاع على بواطن الأمور، من صحافيين، وبعض المغرّدين من الكويت، وربما الإمارات والسعودية، يبشّرون الجميع بقرب الحلّ، وعودة الأشقاء إلى بعضهم البعض.

وحين تصل الأمور لطريق مسدودة، كالعادة، يخرج ممثلو النظامين القطري والإيراني لتوظيف هذا الحدث في لعبة البروباغندا، وتمثيل دور الضحية.

في مؤتمر الأمن الشهير بميونيخ، المعقود مؤخراً، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح، وعلقت مطلع يناير (كانون الثاني)، والسبب يا معالي الوزير؟ يقولك: «للأسف الجهود لم تنجح وقطر غير مسؤولة عن ذلك».

مثله بالمؤتمر ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه «لا يعتقد أن السعودية تريد نزع فتيل التوتر مع إيران، نظراً لوجودها بقوة تحت تأثير الحملة الأميركية». وكأنَّ السعودية ليست لها مشكلات «أصيلة» مع النظام الإيراني!

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر ميونيخ للأمن هذا، بخصوص أكاذيب ظريف، قال إن السعودية لم ترسل أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران، مضيفاً: «رسالتنا لإيران أن تغيير السلوك أولاً قبل مناقشة أي شيء آخر».

التكتيك القطري المتبع منذ بداية المقاطعة من الرباعية العربية، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لقطر 2017، هو تفكيك هذا التحالف، والتركيز على إخراج السعودية منه، بحكم أنها مركز الثقل الحقيقي في هذه المقاطعة «العادلة» والسيادية أيضاً.

وكالة «رويترز» نقلت قبل أيام عن 6 مصادر، غربية وخليجية، أن محادثات بين السعودية وقطر انهارت عقب بدئها. ونقلت عن مصدر خليجي أن الجانب القطري «لم يكن جاداً فيما يبدو».

وأشارت الوكالة إلى أن المباحثات التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) كانت أول بارقة تحسن في الخلاف مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر. مصدر خليجي تحدث لـ«رويترز»، أن الرياض متمسكة برؤيتها لنقاط الحل، مشدداً على أنها ترى أن إنهاء الأزمة، لن يتم سوى بالاتفاق على «رؤية تشمل دول المقاطعة كلها».

هنا لبّ الحديث، مدخل الحوار الصحيح، ولا مدخل سواه، مع قيادة قطر، هو إزالة أسباب القطيعة مع «كل» الدول المقاطعة، وليس التذاكي القطري، بالحصول على مكاسب الصلح مع السعودية (رفع الحظر الجوي، ومزايا العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية... إلخ)، من دون تقديم أي جهد حقيقي في الكفّ عن التخريب والعدوان والتآمر القطري «العالمي» على السعودية.
لا صلح، مع قطر وإيران، حتى تقلعا عن إدمان الوهم والكيد، وفقط.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يمكن الصلح مع قطر وإيران هل يمكن الصلح مع قطر وإيران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab