من يمنع العراق من الغناء
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

من يمنع العراق من الغناء؟

من يمنع العراق من الغناء؟

 العرب اليوم -

من يمنع العراق من الغناء

بقلم:مشاري الذايدي

أقرأ خبر هجوم بعض الميليشيات التابعة لإيران على مقرّ الحفل الغنائي للفنان المغربي سعد لمجرد، وتخريبه، ومن ثم إلغاء الحفل، ثم قلت؛ هل هذا عراق الطرب والفنون منذ فجر التاريخ المعلوم؟
هل هذا العراق الذي جعل البابليون فيه آلهة للموسيقى (إنانا) ورفعوها لصدارة المعبودات؟ هل هذا العراق الذي اكتشفت فيه «القيثارة السومرية» التي يعتقد أنها أقدم آلة موسيقية بشرية مكتشفة؟ هل هذا العراق الذي جعل ملحمة الخلود التاريخية «غلغامش» ملحمة غنائية عبر الزمان؟
ثم هل هذا عراق العهود الذهبية للغناء والفنون في فجر الدولة العباسية الكبرى وضحاها، عراق إبراهيم الموصلي وإسحاق الموصلي؟ عراق كشفت لنا عن عظمته الفنية موسوعة عربية قديمة، هي «الأغاني» للأصفهاني؟
هل هذا عراق ملّا عثمان الموصلي، ومحمد القبانجي، وسعدي الحلّي، وناظم الغزالي، وجميل بشير، وياس خضر، وسعدون جابر، والقراغولي، وكاظم الساهر، وغيرهم كثير من الرجال والنساء؟
عراق المقامات البغدادية والأغاني الريفية الفراتية في أوسطه وجنوبه؟
لا... ليس هذا هو العراق العريق، لكنَّه عراق الجهلة وأعداء النور والحياة، من عصابات النظام المظلم في إيران، نظام يقدّس الكآبة باسم المقاومة، ويريد مسخ هوية العراق وجعله ملحقاً خمينياً فاقداً لروحه الحقيقية.
إلغاء حفل الفنان المغربي سعد لمجرد، في مدينة السندباد ببغداد... بسبب الخوف من جريمة يرتكبها حزب تابع لإيران، يثير النقاش حول هوية الدولة العراقية اليوم، هل حقاً كما تقول المادة 38 من الدستور، هي دولة تكفل حرية التعبير... دولة مدنية؟ أم يراد لها من هذه الميليشيات مصيراً مثل مصير النظام الإيراني الذي يئن الإيرانيون اليوم منه؟
هذه الميليشيات تصادر قرار الشعب العراقي والأسرة العراقية، رغم أنفهم، لأنَّه طبقاً لإدارة المدينة السياحية التي نظمت حفل الفنان المغربي، فإنَّ بطاقات الحفل نفدت تماماً قبل أن تداهم المدينة هذه المجاميع المسلحة، وبعضهم كان معمماً.
نقابة الفنانين العراقيين ترجمت غضبها من هذه «الغزوة» ببيان جاء فيه: «العراق للجميع، وندين بأعلى درجات الحدة هذه الممارسات، التي تنتمي للتنظيمات المتشددة ومتطرفي العصور الوسطى، لا إلى بلدٍ تمّ اختراع أول آلة موسيقية على أرضه».
النقابة دعت الجهات الحكومية إلى «القيام بواجباتها عن مصادرة حق المواطن العراقي، الذي حضر هذه الفعاليات برفقة عائلته بحثاً عن بصيص أمل ينقذه من دخان الصراع السياسي، الذي يحيط بالمشهد العراقي منذ سنين».
لكن أقول للنقابة العراقية، التي تريد فعلاً من الجهات الحكومية؛ أبشر بطول سلامة يا مربع... فالكل يعلم من يقصف مدينة أربيل... ولكن من يجرؤ من حكومة بغداد على القول، فضلاً عن الفعل صوناً لسيادة العراق؟
وبعد... سيظل العراق نبعاً حضارياً متدفقاً لا تمنعه حصوات صغار من الجريان، فهو نهر الحضارة الهدّار عبر التاريخ... وسيظلّ.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يمنع العراق من الغناء من يمنع العراق من الغناء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab