يدور مع زجاجة ترمب حيث دارت

يدور مع زجاجة ترمب حيث دارت!

يدور مع زجاجة ترمب حيث دارت!

 العرب اليوم -

يدور مع زجاجة ترمب حيث دارت

بقلم : مشاري الذايدي

 

ليس كل الناس أصحاب مواقف ثابتة ينطلقون من دوافع عقائدية راسخة، أيّاً كان مصدر هذه العقائد، فكثيرٌ من المواقف الساخنة والأفعال الحادّة، ضد شخصٍ ما أو طائفة أو حزب أو قضيّة ما، يقوم بها أصحابها لأغراضٍ شخصية مصلحية، وغالباً لمجاراة الشعور العام والجمهور وأصحاب النفوذ، أو من يُخيّل لصاحب المواقف الحادّة، أنهم أصحاب الأغلبية والتأثير.

في أيام الشيوعية الحمراء بالاتحاد السوفياتي ليس كل من أرغى وأزبد عن الماركسية والصراع الطبقي وعمّال العالم، أرغى وأزبد إيماناً عميقاً منه بذلك، بل لتبرير وجوده وخلق مكانة له في النظام العام، أو للتملّق إلى صاحب القرار والسلطة حينها.

قُل مثل ذلك عن بعثيي العراق وسوريا، وثوريي ليبيا القذّافية، وناصريي مصر، ومثله عن صحويي الخليج، إبّان هيمنة الثقافة الصحوية على بعض دولنا... وغير ذلك من الأمثلة.

لكن إذا تغيّر الحال، وزال السلطان والمال، تطايرت أغلب هذه الأوراق الصفراء في مهبّ الريح الجديدة.

نعم، هناك من يغيّر رأيه بسبب تأمله واجتهاده ونزعته النقدية، هذا أكيد، وفي الأمثال الشعبية يُقال: لا محبّة إلا بعد عداوة!

كان القطب الأميركي العالمي في البيزنس الحديث إيلون ماسك كارهاً لدونالد ترمب، بل قال والده في مقابلة مع «العربية نيوز»، إن نجله كان كارهاً له - أي للوالد - بسبب تأييده لترمب سابقاً!

بل إن نائب الرئيس ترمب، دي فانس، نفسه، كان من أعداء ترمب، ثم غيّر موقفه لاحقاً.

مالك صحيفة ومؤسسة «واشنطن بوست» الثري الشهير جيف بيزوس من ألدّ خصوم ترمب، هو وصحيفته، ثم قرّر قبل أيام من ظهور نتائج الانتخابات منع صحيفته من الانحياز للديمقراطيين، بحجة أن الحياد هو الأسلوب المهني!

لكن هل سيحذو بقية مُلاّك السوشيال ميديا والديجتال بيزنس، هذا النهج؟!

أمس الخميس، نشر الصحافي البريطاني المعروف بيرس مورغان تغريدة على «إكس» قال فيها إن منصة «إنستغرام» قامت بحذف صورة له مع ترمب، مرفقة بتعليق أثنى فيه مورغان على شجاعة ترمب وصموده أمام الهجمات الظالمة... وهنّأه بالفوز على منافسته كامالا هاريس.

مورغان علّق ساخراً: «إنه لأمر مضحك فعلاً... لقد حذفت تهنئتي بزعم أنها تحمل رسالة كراهية»!

مع هذا الفوز الساطع لترمب وعودته الكبرى لقيادة أعظم دولة وأقوى بلاد في العالم، سيغيّر كثيرٌ من محترفي شتم الترمبية، مواقفهم، بل ربما زايدوا على الآخرين! ليس حبّاً في ترمب والترمبية، بل حبّاً لمصالحهم الشخصية أو خوفاً من غضب الجمهور الجمهوري.

والمعنى مما سبق كما قال الشاعر الشيخ البيحاني:

يدور مع الزجاجة حيث دارت/ ويلبس للحوادث ألف لبسِ!

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يدور مع زجاجة ترمب حيث دارت يدور مع زجاجة ترمب حيث دارت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab