لو خرجت أسرار «هشام عشماوي»

لو خرجت أسرار «هشام عشماوي»!

لو خرجت أسرار «هشام عشماوي»!

 العرب اليوم -

لو خرجت أسرار «هشام عشماوي»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

شكَّل الضابط المصري المارق من الجيش وقوات النخبة، هشام عشماوي، ظاهرة مزعجة، إجرامية بلبوس ديني خلال الـ6 سنوات السالفة.
عشماوي ليس أولَ مارقٍ من القوات المسلحة أو قوات الشرطة يخون بلدَه ورفاق السلاح، لصالح جماعات تريد هدم مصر، نتذكر في هذا الصدد ضابط الاستخبارات المقدم عبّود الزمر، أحد قادة خلية اغتيال الرئيس المصري المرحوم أنور السادات. وغير عبّود الزمر أيضاً.
بيد أنَّ هشام عشماوي الذي كان من الفاعلين في ساحات الإخوان التخريبية في ميدان رابعة وميدان النهضة، قصة مختلفة.
الرجل شكَّل طفرة نوعية في العمليات الإرهابية، وتنوَّعت أعماله من استهداف الجيش المصري في شمال سيناء، إلى نصب الكمائن لضباط وأفراد الجيش والشرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، لكن تعتبر أشنع عملياته هي مجزرة نقطة الفرافرة الحدودية الغربية.
على غير العادة، كان صدور الحكم العسكري سريعاً على عشماوي، بوصفه ضابطاً منشقاً من القوات المسلحة. وصدر الأربعاء الماضي حكم المحكمة العسكرية في مصر، بالإعدام شنقاً ضد هشام عشماوي، وذلك في القضية المعروفة إعلامياً بـ«قضية الفرافرة».
عشماوي كان قد هرب إلى ليبيا، وأنشأ هناك مجموعة إرهابية، وقبضت عليه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر (هذه السلطة التي تكرهها تركيا وقطر والإخوان وبعض حكومات الغرب!).
بعد فترة من التحقيق لدى الطرف الليبي، تسلَّمت مصر الضابط الإرهابي المارق، كان ذلك في مايو (أيار) الماضي خلال زيارة قام بها اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية إلى ليبيا.
من المؤكد أن عشماوي باح بكثير من الأسرار للطرف الليبي ثم للطرف المصري، وقد بثَّ إعلام القوات المصرية المسلحة طرفاً مقتضباً من اعترافات هشام عشماوي... وما خفي كان أعظم!
من الدول والمخابرات والجماعات والشخصيات الاعتبارية، العربية والإسلامية والأعجمية، التي دعمت خلايا هشام عشماوي، إبَّان عمله في مصر أو في إمارته بدرنة الليبية؟
من موَّله، من أخذَ منه أسرار قوات الصاعقة المصرية العاملة في سيناء؟ من سهَّل له الذهاب إلى ليبيا ثم استهداف مصر منها، وأبرز ذلك عملية ذبح عساكر وضباط نقطة الفرافرة الشهيرة؟
لدى الأمن المصري والسعودي، والليبي بطبيعة الحال، حتى العراقي والأردني، العشرات، بل المئات من قادة «داعش» و«القاعدة» وحملة أسرارها، والجماعات الشيعية الإرهابية أيضاً - نستثني الأمن العراقي! - لو باح هؤلاء، علناً، بالسرِّ المكتوم، كيف ستبدو الصورة؟
الدولة أو الدول الثلاث، للدقة، التي ساعدت هشام عشماوي وأشباهه، كلنا نعرفها، لكنَّ الأدلة المادية الحسيَّة والاعترافات الصريحة، هي سلطان المعرفة نفسها.
ليت السلطات المصرية، تفرج ولو على دفعات، عن أسرار هشام عشماوي؛ للاتعاظ والاعتبار، ونزع أقنعة الدجل عن وجوه المتقنعين بها.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو خرجت أسرار «هشام عشماوي» لو خرجت أسرار «هشام عشماوي»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:23 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عن قمة باريس للذكاء الاصطناعي

GMT 02:39 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف

GMT 17:11 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

وفاة الممثل والكاتب السورى هانى السعدى

GMT 13:02 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

مبابي يعود لقيادة منتخب فرنسا في مارس رسميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab