جماعة «الإخوان» والدولة السعودية غيض من فيض

جماعة «الإخوان» والدولة السعودية... غيض من فيض

جماعة «الإخوان» والدولة السعودية... غيض من فيض

 العرب اليوم -

جماعة «الإخوان» والدولة السعودية غيض من فيض

بقلم - مشاري الذايدي

علاقة الدولة السعودية بجماعة الإخوان بالعقود الأخيرة، خاصة بعد حرب الخليج 1990 تراوحت بين: الشك والرفض والمهادنة أحياناً.
قبل ذلك كانت علاقة احتضان وإيواء واستعانة بهم، في التعليم والإعلام والشأن العام، وكان لذلك مناخه السياسي «الحربي» بين الدول العربية الثورية القومية أو اليسارية، والدول «المحافظة» سياسيا، الرافضة لهذا الهيجان القومي اليساري الحربي، وكان لجماعة الإخوان المسلمين في هذه الدول دور مؤثر.
غير أنه جرت في الساقية مياه كثيرة، وزرع «الإخوان» ألغام الشك كل حين، وبداية ذلك كانت في «مباركة» الإخوان لثورة الخميني 1979، وتحالفهم معها، وهي الثورة التي لم تخف أطماعها في الأرض العربية خاصة في الخليج والعراق، ونتذكر مواقهم تجاه السعودية والبحرين والكويت.
ثم كان الشرخ الأكبر في موقف الإخوان «المؤلم» لقيادات السعودية ودول الخليج أيضاً خاصة الكويت، وهو إما التأييد أو التعامي عن الغزو الصدّامي العراقي للكويت، أو التقليل من أمره، في مقابل تضخيم «الغزو الصليبي» الأميركي، وهو وصفهم لقوات التحالف الدولي لتحرير الكويت.
أما رصاصة الرحمة لدفن هذه العلاقة أو بقاياها بين «الإخوان» والسعودية فكانت فيما عرف بموسم الربيع العربي 2011 فقد أفصحت الجماعة عن نياتها السياسية الانقلابية الحقيقية على الدول العربية، خاصة مصر والسعودية.
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان حاسما في الموقف من هذه الجماعة، وقد أثبتت الأيام صدق موقفه، في أبريل (نيسان) 2018 صرّح محمد بن سلمان لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، مذكّراً بأن «الإخوان هم دائماً أساس الإرهاب... لو نظرت إلى أسامة بن لادن، فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين، ولو نظرت للبغدادي في تنظيم (داعش) فستجد أنه أيضاً كان من الإخوان المسلمين... في الواقع لو نظرت إلى أي إرهابي، فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين».
ثم أطلق تحذيراً للأوروبيين عن «الإخوان»، ها نحن نرى اليوم ماكرون فرنسا ومستشار النمسا يواجهون صدق هذا التحذير، قال الأمير محمد بن سلمان في عام 2018 عن الهدف الإخواني في أوروبا: «هدفهم الرئيسي يتمثل في جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة، فهم يأملون بأن تصبح أوروبا قارة إخوانية بعد 30 عاماً، وهم يريدون أن يتحكموا في المسلمين في أوروبا».
في مقابلة تلفزيونية في محطة «سي بي إس» الأميركية تعهد الأمير محمد بن سلمان بـ«اجتثاث عناصر الإخوان المسلمين» من المدارس السعودية في وقت وجيز...
هيئة كبار العلماء، أعلى هيئة دينية علمية، نشرت مؤخراً بياناً اعتبرت فيه جماعة الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية لا تمثل نهج الإسلام».
هذه المواقف السعودية الصريحة والمباشرة، هي السبب الجوهري لحملة التشويه والعداوة «الدولية» الإخوانية ضد السعودية وضد محمد بن سلمان، بصفة خاصة، قبل خاشقجي، وقبل ترمب وأثناء ترمب وبعد ترمب.

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة «الإخوان» والدولة السعودية غيض من فيض جماعة «الإخوان» والدولة السعودية غيض من فيض



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab