صحوة «واشنطن بوست»

صحوة «واشنطن بوست»

صحوة «واشنطن بوست»

 العرب اليوم -

صحوة «واشنطن بوست»

بقلم:مشاري الذايدي

دوماً كانت الصحافة الأميركية الجبَّارة طرفاً مؤثراً في موازين التنافس السياسي بين الديمقراطيين والجمهوريين، وكان القسم الأكثر من هذه الصحافة يميل إلى المرشح الديمقراطي، عادةً، منذ عقود كثيرة، ووصل ذلك مع مرحلة بوش الابن ثم أوباما وبايدن وهيلاري من طرف، وماكين وترمب وبقية الجمهوريين من طرف، لأكثر الصيغ فجاجةً في الانحياز إلى الحزب الديمقراطي.

صحف عريقة، مثل «واشنطن بوست»، كانت لاعباً فعالاً في حلبة الملاكمة السياسية، كانت الـ«بوست» أقرب إلى الصحافة الحزبية الناشطة سياسياً منها إلى الصحافة المهنية.

في خطوة مفاجئة، قبل أيام قليلة، أعلن ويليام لويس، الرئيس التنفيذي وناشر صحيفة «واشنطن بوست»، التي يملكها الملياردير جيف بيزوس، رئيس شركة «أمازون» العملاقة، أن «واشنطن بوست» لن تؤيد أي مرشح رئاسي لا في هذه الانتخابات ولا في أي انتخابات رئاسية مستقبلية. وأضاف لويس، في مقال: «نحن نعود إلى جذورنا بالإحجام عن تأييد المرشحين الرئاسيين... هذا من تقاليدنا... إن وظيفتنا في الصحيفة هي أن نقدّم من خلال غرفة الأخبار، أخباراً غير حزبية لجميع الأميركيين، وآراءً محفزة على التفكير من فريق كتّاب الرأي لدينا لمساعدة قرائنا على تكوين آرائهم الخاصة».

هكذا كتب وأعلن المسؤول التنفيذي التحريري لهذه المؤسسة الصحافية الأميركية العالمية الكبيرة. فهل هو تحول حقيقي عميق ودائم، أم خطوة تكتيكية مؤقتة؟! وما دوافع هذه الخطوة؟ هل هي حركة استباقية من مالك الصحيفة، جيف بيزوس، لتلافي العداء مع ترمب، إنْ وصل إلى البيت الأبيض، بهدف أن يحمي عملاقُ «أمازون» مصالِحَه في عهد ترمب؟!

لست أعلم على وجه اليقين أو حتى الرجحان، أي الأجوبة هو الأصح.

لكنه تحوُّل كبير بلا ريب، ولم يلقَ قبولاً عند عتاة كتاب الصحيفة وهم، أو جُلُّهم، من التيار الديمقراطي بنكهته الأوبامية، حيث ترجموا موقفهم في بيان وقّعه عدد من كبار كتّاب الرأي في الصحيفة، بينهم ديفيد إغناتيوس ويوجين روبنسون ودانا ميلبنك وجينيفر روبن وروث ماركوس، وصف الموقّعون القرار بأنه «خطأ فادح».

هل أدركت هذه المنصات الصحافية الأميركية الكبرى، فداحة الخطأ الذي ارتكبته في انخراطها العميق في الصراع الحزبي الأميركي وتخليها عن الحد الأدنى من مقومات المصداقية والمهنية وأقل القليل من الموضوعية والحيادية، قدر الطاقة، وأن ذلك كله أفقدها ملايين الناس داخل وخارج أميركا؟!

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحوة «واشنطن بوست» صحوة «واشنطن بوست»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab