الدرونز الإيرانية تحليق وتعليق

الدرونز الإيرانية... تحليق وتعليق

الدرونز الإيرانية... تحليق وتعليق

 العرب اليوم -

الدرونز الإيرانية تحليق وتعليق

بقلم : مشاري الذايدي

رغم خطورة الهجمات الإيرانية الوقحة على أضخم معامل تكرير النفط في العالم بموقع (أرامكو) في بقيق وخريص، إلا أن هذه الهجمات كشفت بعض الأوهام السياسية في العالم، ليس هذا موضع حديثها.

استغرب أكثر الناس، قدرة حرس الخميني على مثل هذه الاستهدافات لمواقع بهذه الحساسية، وقد كشفت وزارة الدفاع السعودية والتحالف العربي وسائل الهجمات على معامل بقيق، فكانت طائرات مسيّرة (درونز) وبعض صواريخ منخفضة التحليق.

تشكل طائرات الدرونز المسيّرة عن بعد، ثورة عالمية جديدة، لها جوانب استخدام مدني، وتستثمر في هذا الشق شركات كبرى مثل «أوبر» و«أمازون» لتسهيل عملية النقل والتوصيل، كما أن من مظاهر الاستخدام المدني للدرونز تحليق هذه الطائرات لأغراض بيئية.

الخطير في هذه الطائرات التي تبلغ حجماً صغيراً في غالب الأحيان، وربما تبلغ حجماً كبيراً مثل (الغلوبال هوك) الضخمة المكلفة، هو أنها زائر جديد غير مسيطر عليه رقابياً حتى حينه.

أغلب أهل الشأن العسكري الحديث يقرّون بصعوبة وحداثة هذا الخطر عسكرياً وأمنياً. وحسب مجلة «ديفنيس نيوز» المتخصصة بالشؤون العسكرية، فإن طائرات الدرونز تمثّل «تحدياً جديداً لوسائل الدفاع الجوي المصممة لمواجهة الطائرات والمقاتلات الحربية الضخمة والصواريخ الباليستية».

وتضيف بعض التقارير الأخرى أن من مظاهر هذه الخطورة تميّز هذه الطائرات المسيّرة بأنها رخيصة التكلفة، مقارنة بالطائرات الحربية التقليدية، كما يمكنها تنفيذ هجمات ضد أهداف حيوية في مهام انتحارية، أو حتى قاذفات قنابل.

نتذكر أمثلة عن صعوبة السيطرة على هذه الطائرات المسيّرة العسكرية، محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في أغسطس (آب) 2018 في ميدان عام احتفالاً بالذكرى الـ81 لتأسيس الجيش الفنزويلي.

لم نبعد؟ طائرات الدرونز فتكت بمعسكرات «الحرس الثوري» الإيراني في العراق، كما بلغت عمق أعماق «حزب الله» اللبناني في الضاحية الجنوبية. حتى في أميركا سقطت طائرات درونز في فناء البيت الأبيض أكثر من مرة، كما جرى في يناير (كانون الثاني) 2015.

تمثل هذه الطائرات مشكلة جديدة للدفاعات الجوية، حتى روسيا التي تتفاخر بقدراتها الدفاعية الجوية، لم تسلم قواعدها في سوريا من خطر هذه الهجمات.

حتى الآن، يعمل خبراء الجيش الأميركي على تطوير دفاعات جوية مصممة لمثل هذا النوع من الهجمات، وسيتم - قطعاً - إيجاد الردع المناسب، فالتاريخ علّمنا أن التكنولوجيا العسكرية دوماً هي الرائدة. الدارج هو أن وسيلة الردع تأتي لاحقاً لوسيلة الهجوم، وكذلك الاحتياطات الدفاعية والوقائية مثلما حصل في إجراءات تفتيش الطائرات المدنية والركاب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بطائرات مدنية.

نعم «مرقت» هذه الطائرات وبعض الصواريخ، وأثارت الجلبة العالمية هذه، وهي ضربة يجب معاقبة فاعلها، كيف ومتى وبأي سبيل؟ ذاك بحث آخر. لكن من المستحيل قبول أن تمر هذه الهجمات دون عقاب «رادع».

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرونز الإيرانية تحليق وتعليق الدرونز الإيرانية تحليق وتعليق



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال

GMT 02:32 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

انفجارات تهز مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab