الحوثي و«هارفارد» و«حماس»

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

 العرب اليوم -

الحوثي و«هارفارد» و«حماس»

بقلم:مشاري الذايدي

يبدو أن الجماعة في صنعاء يريدون التفوّق على حاتم الطائي والسموأل بن عادياء وهانئ بن مسعود الشيباني، جملة واحدة!

الحوثي، ممثلاً بمحمد البخيتي تارة، وبمَن يهيمن على جامعة صنعاء منهم، تارة أخرى، عرَض «إجارة» الحوثي للطلبة الأميركيين وغير الأميركيين، المتمردين المغضوب عليهم من السلطات الأميركية، في جامعة صنعاء. لم يقف الكرم «الحاتمي الحوثي» عند هذا الحدّ، فعرض القيادي الحوثي الفصيح محمد البخيتي استضافة قادة «حماس» في صنعاء أو صعدة -موش مهم- حين تتقطّع السُّبلُ بمشعل وهنيّة وأبي مرزوق والرشق والبقيّة. تجاوز الحوثي كرم حاتم طيء ووفاء سموأل تيماء وشهامة الشيباني، الذي حمى أمانة النعمان وأسرته من كسرى الفرس وجيوشه.

مع تعديلات طفيفة في التاريخ، فالحوثي هذه المرّة اختلف عن الشيخ العربي الشيباني في أنَّه يعمل تحت مظلة إيران.

تفصيلة لا تحفل بها، أيها الكريم، نركّز على جواهر الأمور:

هل تعاني «حماس» اليوم من أزمة مقرّ؟! وهل بمقدور الحوثي تعليم ودعم طلاب جامعات هارفارد وكولومبيا وبرنستون مثلاً؟!

في الأولى، يقول موسى أبو مرزوق مثلاً، إن «حماس» لا تعاني من مشكلة في قطر، ولو عانت فخيارها الأول سيكون في الأردن لا غير... هكذا قال، واختلف معه قادة حمساويون آخرون، مثل غازي حمد.

مسؤول مطّلع كشف لوكالة «رويترز» عن أنَّ الدوحة تدرس ما إذا كانت ستسمح لـ«حماس» بمواصلة تشغيل مكتبها السياسي، مضيفاً أنَّ المراجعة الأوسع تشمل النظر فيما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع بين «حماس» وإسرائيل.

هناك أنباء أخرى تحدثت عن إمكانية انتقال مكتب الحركة إلى أنقرة أيضاً، إلا أنَّ مصادر «حماس» عادت ونفت الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكدة ألا ضغوط عليها من قطر للمغادرة.

هكذا يُقال، والله أعلم بحقيقة الأمر، لكن في كل الأحوال، لم يطرح قادة «حماس»، ولا حتى مَن يسعى للبحث لها عن مقرّ، أكان الباحث هذا قطرياً أم تركياً أم مصرياً أم أردنياً أم أميركياً، كلّ هؤلاء لم يطرحوا اليمن - بنسخته الحوثية - بديلاً، لعلم السيد محمد البخيتي فقط، ولعلّه يلقي باللائمة على هؤلاء للتقليل من قدرات الحوثي العظيمة، صاحب أعظم قوة بحرية على وجه الكوكب، تحدّت كل الأساطيل، رغم أنف المساطيل...

البخيتي قال في عرضه المنشور بحسابه على منصة «إكس» إن الجماعة الحوثية «أنصار الله» لا خوف لديهم من استضافة الحمساوية «حتى لو أطبقت السماء على الأرض»، كما قال، والواقع أنَّه بالفعل السماء مطبقة على الأرض باليمن الحوثي، دون الحاجة لاستضافة «حماس»!

لكن دعونا نُبصر الضوءَ اللامع في هذه الإشراقات الحوثية، فلو جاء طلاب هارفارد وبرنستون، وحتى جامعات فرنسا (لم يذكرها الحوثي) لليمن، فيعني ذلك انتعاش التعليم والبحث والتطوير في اليمن، ومَن يدري ربَّما بعد حين، يكون هؤلاء الطلاب الثوريون، نواةَ التظاهر والتمرد على السلطة الحوثية الأصولية الغيبية، نتذكر أنَّ الطلاب فيهم ملاحدة وأنصار لحركات الاستقلال الجنسي والنسويات الراديكالية، ومعهم أيضاً أنصار الحركات السوداء، وأنصار الثورة للأبد وهدم كل نظام، أي نظام، حتى لو كان نظام «قرين القرآن» و«علم الهدى».

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثي و«هارفارد» و«حماس» الحوثي و«هارفارد» و«حماس»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab