جبران باسيل هيهات منا العقوبات

جبران باسيل... هيهات منا العقوبات!

جبران باسيل... هيهات منا العقوبات!

 العرب اليوم -

جبران باسيل هيهات منا العقوبات

بقلم - مشاري الذايدي

بعد استهدافه بالعقوبات الأميركية، حتى بعد «معمعة» الانتخابات الرئاسية الأميركية، غضب وزمجر السياسي اللبناني العبقري اللوذعي الألمعي، جبران باسيل!
في خطاب متلفز، وصف باسيل العقوبات بأنها ظلم، وقال إنه سيتخذ إجراءات قضائية مطالباً بتعويضات! وفي خطابه، قال باسيل، مفتخراً، إنه تعرض لضغوط من الولايات المتحدة لقطع علاقاته مع «حزب الله». وأضاف عبقري المشرق العربي، جبران باسيل: «حزب الله» ضروري للدفاع عن لبنان. في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، علّق كاتب هذه السطور على خطبة شوهاء بتراء لزعيم باسيل، وهو صهره ميشال عون، في مناسبة حزبية لتيّاره. ومما جاء في تلك الكلمات:
تخيلوا من يقول هذه العبارات ويطلق هذه المواقف:
> «إيران هي الدولة الوحيدة التي تعمل باستقلالية كاملة، وهي معروفة بمواقفها الداعمة للوحدة الوطنية في لبنان».
> «إيران لم تساعد مطلقاً أي حزب لبناني ضد الآخرين».
> «لا مانع من أن يتلقى شخصياً وحزبياً السلاح والمال من إيران».
في تلك الأثناء، أطلق عون في تجمع حزبي (بمناسبة 13 أكتوبر 1990)، وهي المناسبة التي طوّبته قديساً سياسياً لدى مناصريه، حين صُوّر باعتباره بطل مقاومة السوريين، ويا للمفارقة، في نفس هذه الذكرى، تقمّص الجنرال البرتقالي لسان «حزب الله»، وأضاف عليه بهاراته الجنرالية، ولغته الهتلرية، ليشنّ هجوماً «إلهياً» على السعودية ومالها (غير النظيف!) ودورها في لبنان، مذكراً بدنس «البترودولار» وأن البعد الأمني السوري قد انتهى من لبنان (من قال ذلك؟! الجنرال فقط!)، وبقي الدور السعودي المحتل ومعه الدور الأميركي.
رجل وقور ومخضرم، وصحافي وسياسي عتيد، مثل الراحل الكبير غسان تويني، ذكّر الغافلين، من أمثال عون، حينها، في مقاله الأخير بـ«النهار»، بطبيعة العلاقة بين لبنان والسعودية منذ أيام المسيحي اللبناني أمين الريحاني الصديق للملك عبد العزيز، ومنذ مبادرة السعودية كأول دولة عربية للاعتراف باستقلال لبنان، ومنذ تدخل السعودية الكبير من أجل إعادة الحياة الدستورية إلى لبنان في اتفاق الطائف الشهير، وظل هذا الدور فاعلاً ومستمراً.
إذن فحين يتدروش الصهر والشبل جبران باسيل، في دخان المبخرة الخمينية الإيرانية، وحاملها حسن نصر الله وحزبه في لبنان، فهو يترسّم خطى الوالد الصهر الزعيم، الذي سنّ السنّة السيئة في تكريس هذا الجو الطائفي الكريه، الموغل في الفكرة الشيطانية المتفجرة عن «حلف الأقليّات» في المشرق.
بحق نقول: أي مصلحة للمسيحية والمسيحيين العرب في هذا المشرق، في الانخراط الجارف مع الفريق الإيراني وتوابعه، ضد بقية العرب الذين هم في غالبيتهم من المسلمين السنّة؟!
نعم، عون وصهره وتياره ليسوا تمثيلاً كاملاً وشاملاً للمسيحيين في لبنان قبل أن يكونوا كذلك لمسيحيي الشام والعراق والأردن وفلسطين ومصر، مثلاً.
لكنه يلحق ضرراً فادحاً بالسلم الأهلي، ويقدم وقوداً وفيراً لمحرقة الفتن الطائفية ولنافخي الكير وموقدي نار الحروب الدينية والثقافية.

 

arabstoday

GMT 06:28 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 06:15 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 06:04 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

GMT 06:00 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

انتخابات الجزائر.. تبون في عالم خاص به!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبران باسيل هيهات منا العقوبات جبران باسيل هيهات منا العقوبات



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab