ورقة زيتون تونسية

ورقة زيتون تونسية!

ورقة زيتون تونسية!

 العرب اليوم -

ورقة زيتون تونسية

بقلم - مشاري الذايدي

لطفي زيتون، القيادي المعروف في حزب النهضة التونسي الإخواني، أثار الانتباه حين قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن الإسلام السياسي وأحزابه هو سبب الانقسام العنيف في المجتمع التونسي وغيره.
زيتون المستشار السابق للغنوشي يرى أن حركة النهضة مطالبة بأن تتحول إلى حزب وطني تونسي خالص. ثم قال في الختام: «جاء وقت البراغماتية».
لا نعلم على وجه اليقين ما هي البراغماتية التي يقصدها السيد النهضوي الإخواني زيتون، ولا عن مفهومه للوطنية التونسية «الخالصة»، لكن الذي ينطبع في الذهن عن كلمة البراغماتية قريب من ابنة عمها «الميكيافيلية»، غير أن حدود التغيير المطلوب وجوهر الأس الفلسفي وشبكة المفاهيم الحاكمة لخطاب حركة النهضة وقواعدها الشبابية والطلابية والريفية، هو الشأن الأهم والأخطر وليس «دردشات» المستشار السياسي لحركة النهضة مع وكالة أنباء غربية.
في كل حال يجب ألا يعشي أبصارنا هذا اللمعان اللفظي، ونتذكر أن السيد زيتون ونهضته، قد سبقا إلى مثل هذا البريق الخادع.
في فبراير (شباط) 2007، فاجأ الكاتب الإسلامي الكويتي عبد الله النفيسي الكثيرين، حين طالب جماعة «الإخوان المسلمين» بحل نفسها لأنها أصبحت حملاً ثقيلاً على الحالة الإسلامية، طالباً من الجماعة الأم في مصر الاقتداء بفرع «الإخوان» في قطر الذين توصلوا بعد دراسة داخلية لأحوال التنظيم إلى وجوب حل أنفسهم في قطر، حسب دراسة مهمة، كما يصفها النفيسي، إلى قرار حل التنظيم في العام 1999، والتحول إلى تيار فكري إسلامي عام يخدم القضايا التربوية والفكرية في عموم المجتمع.
النفيسي طبعاً يشير إلى ورقة مهمة وغير ذائعة لدى «الأغيار»، هي ورقة المثقف الإخواني القطري، جاسم سلطان، والحقيقة أن وجود فرع إخواني في قطر غير ضروري لأن نظام الحكم كله صار خلية إخوانية!
لكن لا ريب أن مثل دعوة القيادي التونسي النهضوي تكشف عن التحديات الخاصة بكل حركة إخوانية في بلدها وظرفها، على حدة، كما تكشف أن «إخوان» مصر، حيث القيادة التاريخية، لم يعودوا «فاتيكان» الإسلام السياسي.
نخالة القول، دعوة التونسي زيتون ليست جديدة في سياق ثقافة الكر والفر، لكنها في نفس الوقت تميط اللثام عن لا واقعية الشعارات الإخوانية على حلبة الواقع.

 

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورقة زيتون تونسية ورقة زيتون تونسية



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab