وجه الجوكر وقناع فانديتا

وجه الجوكر... وقناع فانديتا

وجه الجوكر... وقناع فانديتا

 العرب اليوم -

وجه الجوكر وقناع فانديتا

بقلم: مشاري الذايدي

الضجة التي أحدثتها النسخة الجديدة من فيلم «الجوكر» الذي أُطلق في صالات العرض الأميركية، تفتح النقاش المثير من جديد.
شخصية الجوكر الشهيرة، ممثل الشر مع باتمان، الرجل الخفاش، ممثل جانب الخير، قديمة منذ مجلات الكوميكس، حتى النسخ الحديثة من أفلام الأبطال الخارقين.
صار تقليد الجوكر، الشريّر، وليس باتمان الخيّر، ظاهرة شبابية، خاصة بعد الأداء الخرافي لها من قبل الشاب الأسترالي المبدع هيث ليدغر عام 2008 الذي انتحر بعدها بقليل!
هذا يقود إلى تكتيك الرموز والأقنعة التي تصبح رمزاً عالمياً لحركات سياسية، كما قناع فانديتا Vendetta. ظهر قناع فانديتا في السينما لأول مرة عام 2005 ثم وصل ذروة الهوس العالمي من خلال المسلسل الإسباني الموجود على نتفليكس «la casa de papel» أو «البروفسور»، كما ترجم للعربية، والذي صار صرعة عالمية، حيث نجد شخصاً بالغ الحيلة والدهاء، البروفسور، يقود عصابة من شخصيات «مضطربة» نفسياً، للسطو على البنك المركزي للدولة الإسبانية، وكان قناع فانديتا وسيلة العصابة للتخفي، لكن اللافت في المسلسل الشحنة اليسارية المتطرفة الفوضوية المعادية للمؤسسات وبنى الدولة.
في مشهد من المسلسل، نجد زعيم العصابة يرفع من معنويات عصابته بقوله إن رسالة العصابة «المثالية!» وصلت للعالم، وتمر خلالها لقطات لمظاهرات حتى جماهير كرة قدم يرفعون وجه فانديتا، ويعتبر البروفسور ذلك نصراً له وإيماناً بقضيته.
نرجع لفيلم «الجوكر» المثير للجدل حالياً، فقد ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الجيش أصدر توجيهاً إلى أفراده، أشار فيه إلى وجود تهديدات «ذات مصداقية» بحدوث إطلاق نار جماعي مع بدء عرض الفيلم في صالات السينما.
هذا التحذير سببه ما جرى عام 2013، حين قُتل 12 شخصاً وجُرح 70 بمدينة أورورا بولاية كولورادو الأميركية، عندما فتح رجل النار على الحضور أثناء عرض فيلم باتمان «صحوة فارس الظلام».
ساندي فيليبس، واحدة من أقارب الضحايا قالت، كما جاء في تقرير لـ«بي بي سي»، إن الفيلم يذكرها بجيمس هولمز، منفذ الهجوم الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
طبعاً صناع العمل دافعوا عنه الدفاع المعتاد، أن كلام الناس عنه مجرد توهمات، وأن وظيفة الفيلم هي إثارة الجدل... إلخ.
خلاصة الفيلم سرد الأسباب التي أدت بالجوكر إلى هذا السبيل، بعد أزمات معينة في حياته... هل هذا تبرير له؟ الشركة المنتجة تقول لا.
نحن هنا أمام ظاهرة ليست محصورة بشاشات العرض، سواء في صالة السينما أم على أريكتك بمنزلك من خلال شاشة الآيباد... نحن أمام فعل على الواقع يستمد طاقته من سردية الفيلم. كما في مثال مجزرة سينما كولورادو.
الأمر كبير لدرجة أن عالم النفس ترافيس لانغلي، وهو مؤلف كتاب «نفسية الجوكر - المهرجون الأشرار والنساء اللاتي يحبونهم»، قال، حسب «بي بي سي»، إن «البعض منا يريد أن يتخيل ما يمكن أن يفعله في غياب أي قيود».
العالم متصل بعضه ببعض، اليوم، على مدار الدقيقة، شراً... وخيراً.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجه الجوكر وقناع فانديتا وجه الجوكر وقناع فانديتا



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:00 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat
 العرب اليوم - منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab