الليبرالي «جداً» جاستن ترودو

الليبرالي «جداً» جاستن ترودو!

الليبرالي «جداً» جاستن ترودو!

 العرب اليوم -

الليبرالي «جداً» جاستن ترودو

بقلم - مشاري الذايدي

وقع الليبرالي، الليبرالي جداً، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في امتحان صعب للشعارات التي يرفعها في كل مكان عن الليبرالية السياسية والحريات المطلقة التي يحاضر بها العالم، خاصةً العالم غير الغربي، كل حين وآن.
الامتحان الذي يتعرض له ترودو هذه الأيام هو بعد أمره بتفعيل قانون الطوارئ الكندي المشرع له منذ 1988، لكن لم يعمل به قط في تاريخ كندا.
المظاهرات والاحتجاجات اندلعت لأكثر من أسبوعين في كندا، وقادها سائقو الشاحنات وسدوا بعض الطرق والجسور الحيوية، رفضاً لإلزامية تدابير كورونا (اللقاحات والفحوصات والحجر إلخ).
بصرف النظر عن مشروعية أو لا مشروعية هذه الاحتجاجات، التي بالمناسبة تعم القارة الأوروبية، أغلبها، وكذا بقية العالم الغربي، السؤال ليس هنا، بل إلى أي حد يمكن لحكومة مثل حكومة ترودو الليبرالية، الليبرالية جدا، أن تتسق مع خطبها وشعاراتها الطوباوية!؟
لماذا لم يحاور ترودو الغاضبين من «مواطنيه» الكنديين، كما يطالب دوماً الحكومات الأخرى!؟
المنتقدون لترودو وحكومته، بعد «قمعها» للمتظاهرين، يذكرونه بمواقفه ومحاضراته السابقة لحكومة الهند، بعدما أعرب سابقاً عن دعمه للمزارعين في الهند، عندما قطعوا الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى نيودلهي لمدة عام في 2021، وأنه قال حينها: «ستكون كندا دائماً هناك للدفاع عن حق الاحتجاج السلمي».
بالمناسبة، فإنه بموجب قانون ترودو، تستطيع المصارف تجميد حسابات أي شخص على علاقة بالاحتجاجات، من دون أمر قضائي، والتعامل مع أي دعم مالي لهذه المظاهرات بوصفه تمويلاً للإرهاب، كما يحق للسلطات سحب تأمين العربات ورخصها، قانون الطوارئ يحتمل المزيد أيضاً من إجراءات السيطرة والقمع.
الاحتجاجات انطلقت كما أشرنا رفضاً لإلزام سائقي الشاحنات العابرين للحدود الأميركية - الكندية، بالحصول على اللقاح أو الحجر لأسبوع عند العودة. لكنها تصاعدت وتحولت إلى تحدٍّ أوسع ضد جميع التدابير الصحية المتعلقة بفيروس كورونا... وتطورت أكثر اليوم للتساؤل حول وضع الحرية والديمقراطية في كندا، بعدما قال نائب برلماني لمراسلة العربية إن القضية تحولت من شأن صحي إلى شأن سياسي.
ترودو في مؤتمره الصحافي الموعود الذي وضع العمامة فيه مستحضراً تلك الخطبة الشهيرة: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا. قال: «إن الشرطة ستمنح المزيد من الوسائل لسجن المتظاهرين أو تغريمهم وحماية البنية التحتية الحيوية».
نائبة رئيس الوزراء، كريستيا فريلاند، قالت إن البنوك ستكون قادرة على تجميد الحسابات الشخصية لأي شخص مرتبط بالاحتجاجات، من دون الحاجة إلى أمر من المحكمة.
مرة ثانية، ليس هدف هذا المقال مناقشة قضية «كورونا» وتدابيرها الاحترازية، بل مسألة حقيقة الشعارات الديمقراطية «المطلقة» بلا سقوف، والتي من أبرز منابرها اليوم كندا، تحت ظل الليبرالي، الليبرالي جداً، جاستن ترودو.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليبرالي «جداً» جاستن ترودو الليبرالي «جداً» جاستن ترودو



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 16:07 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أحمد فهمي يكشف الاختلاف بينه وبين شقيقه كريم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab