لقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى

لقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى

لقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى

 العرب اليوم -

لقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى

بقلم: دكتور زاهي حواس

حضرت لقاءً مهمًّا مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وذلك لمناقشة موضوعات أثرية متعلقة بمنطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصرى الكبير. كانت هذه هى ثانى زيارة لى لعاصمة مصر الإدارية الجديدة. فى المرة الأولى زرت مدينة الفنون وكان معى التليفزيون الإيطالى. وكنت سعيد جدًّا بأن أرى فى مصر مدينة كبيرة للفنون. تجولت ومعى كاميرا التليفزيون الإيطالى داخل مبانى الأوبرا ومتحف العاصمة، وكذلك المتاحف الفنية المتخصصة كمتحف الفن المعاصر. ورأينا مراسم الفنانين واستوديوهات المعماريين والمصممين وأتيليهات النحت والخزف، ومكتبة مركزية ودار للموسيقى والسينما الوثائقية. كنت أحلم بعدما شاهدت مدينة للفنون فى مدينة سان دياجو الأمريكية بأن يكون فى بلدى مصر مدينة للفنون، وقد تحقق الآن الحلم.

انهالت على رسائل الإعجاب والاستحسان من أصدقائى الإيطاليين بعدما عرض التليفزيون الإيطالى تلك الزيارة للعاصمة الإدارية. لقد أدرك الناس فى الخارج أن مصر أصبح يوجد بها صروح ثقافية عظيمة، وأنها تقوم بتنفيذ مشروعات عملاقة وسط ظروف جد صعبة يمر بها العالم كله. أعتقد أن حلمى سيكتمل عندما يتم تنفيذ مشروع بناء متحف المرأة المصرية على مر العصور والذى أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى. هذا المتحف سوف يكون له مردود عالمى يضيف إلى الرصيد الثقافى لمصر، وإضافة عظيمة لمتاحفنا المتخصصة. متحف يقص علينا دور المرأة المصرية من العصر الفرعونى إلى العصر الحديث. إننى على ثقة أن شركات السياحة سوف تضع هذا المتحف ضمن أولويات البرامج السياحية التى تسوقها عن مصر.

أما عن زيارتى الثانية فكانت بناءً على طلب من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى. وكانت فرصة لى لأقوم بزيارة المقرات الحكومية بالعاصمة الجديدة. والحقيقة فإن ما رأيته شىء مدهش وتغيير كامل فى المنظومة الحكومية من مبانٍ رائعة وتأسيس المكاتب على أعلى مستوى، وتدريب الموظفين، وكل شخص له دور مرسوم وواضح مع وجود مبنى أو اثنين لكل وزارة. حقيقة إن تشييد هذه العاصمة سيضع مصر فى مكانة جديدة، ويمنحنا فرصة ذهبية لإعادة تخطيط المدن والقرى، بل الأمل فى إحياء القاهرة التاريخية بمفهومها الكبير الذى يضم القاهرة الفاطمية والمملوكية والخديوية.

أعود إلى الاجتماع المهم مع رئيس وزراء مصر والذى حضره الوزير شريف فتحى وزير السياحة والآثار، والمهندس عادل سعد النجار محافظ الجيزة، والدكتور محمد إسماعيل خالد أمين عام المجلس الأعلى للآثار، واللواء أسامة أسعد مدير مكتب رئيس الوزراء وهو من الرجال المحترمين الأمناء وله دور كبير فى النظام الذى شاهدته داخل مبنى رئاسة الوزراء. ومن المقدمة لكلام الرئيس الوزراء تتيقن أنك أمام أستاذ فى التخطيط العمرانى يعرف جيدًا معنى إدارة المناطق الأثرية. وقد وجدت أن هناك تصورًا من الوزير شريف فتحى يدل أيضًا على اهتمامه بمنطقة الهرم. وقد أكد الدكتور مصطفى مدبولى جاهزية المتحف المصرى الكبير لما يطلق عليه افتتاح تجريبى، حيث إن السبب فى عدم إقامة احتفالية كبيرة للمتحف المصرى الكبير هو ما نراه من الأحداث والظروف الحالية التى تحيط بنا ومنطقتنا بالشرق الأوسط، وبلا شك تمنع إقامة احتفال عالمى كما كان مخططًا له.

قريبًا سيتمكن زوار المتحف الكبير من زيارة القاعات الثلاث الضخمة التى تحتوى على كنوز الفراعنة، أما قاعات توت عنخ آمون فسوف يتم تأجيل افتتاحها لحين إقامة احتفال عالمى كبير لنخبر العالم أن كنوز الملك توت عنخ آمون قد انتقلت بأمان إلى بيتها الجديد بالمتحف المصرى الكبير ليتم عرضها بما يليق بمكانتها الحضارية والإنسانية باعتبارها أغلى كنز يمثل تراثًا إنسانيًّا عالميًّا على وجه الكرة الأرضية. إننى أعلن دائمًا فى محاضراتى بكل دول العالم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع بنفسه كل صغيرة وكبيرة تخص المتحف المصرى الكبير وأن الدولة المصرية صرفت أكثر من مليار دولار لتنفيذ المتحف رغم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر، وهذا يؤكد أن مصر تدرك تمامًا أن الآثار المصرية هى تراث إنسانى عالمى يجب الحفاظ عليه وتسليمه سالمًا للأجيال القادمة.

حقيقةً إن الدكتور مصطفى مدبولى رجل متواضع جدًّا يواصل العمل ليل نهار لمتابعة كل مشروعات الدولة ويختار دائمًا المعاونين الأكفاء. إنه مستمع جيد لكل ما يسمعه أو يقرؤه من آراء، وعندما يوافق على رأى أو فكرة عرضت عليه لا يتردد فى تنفيذها. أعتقد أن لو كل مسؤول فى مصر أجاد وتابع ما يعرض عليه من أفكار ومقترحات لاستطعنا الخروج بمصر من المشاكل المزمنة التى نعانيها. لقد أشاد كل المثقفين بالنهج الجديد الذى يتبعه الدكتور مصطفى مدبولى بالاجتماع بصفة دورية بالمثقفين المصريين والمتخصصين فى مختلف المجالات من التعليم والثقافة والصحة والاقتصاد والسياسة. يستمع لآراء كل منهم ويكشف ما تقوم به الحكومة بل وما تخطط للوصول إليه. ويذاع هذا اللقاء على الهواء مباشرة، الأمر الذى جعلنا نتفاءل بأن صوتنا يصل وأن الحكومة تنتهج سياسة الشفافية وأن كل مواطن مصرى من حقه أن يستمع من رئيس الحكومة نفسه.

يهتم الدكتور مصطفى مدبولى بالآثار اهتمامًا خاصًّا، حتى إنه قام بصرف اعتمادات مالية من رئاسة الوزراء للعديد من المشروعات التى تمت فى الأقصر بالذات مثل مشروع ترميم معبد مدينة هابو. وأرجو من الدكتور مدبولى أن يوافق على أن يكون هناك لجنة عليا تجمع كل التخصصات من العمارة والتخطيط العمرانى والترميم والآثار وذلك لكى يعرض على هذه اللجنة كل المشروعات التى تتم إقامتها سواء داخل أو بجوار المناطق الآثرية. هذه اللجنة سوف تحل كل المشاكل القائمة حول المناطق الأثرية. لا يوجد أحد ضد التنمية ولكن هناك ضرورة لعمل مشروعات تفيد المواطن المصرى، وفى نفس الوقت يتم الحفاظ على المناطق الأثرية. إن كل مناطق الآثار فى العالم تخضع للتطوير، لكن هذا التطوير يتم على أساس مشروعات يطلق عليها إدارة المواقع الأثرية، ووفق شروط ومواصفات منشورة فى العديد من الكتب والمقالات التى هى فى متناول القائمين على تلك المشروعات.. شكرًا رئيس الوزراء..

الفنان الدكتور أشرف رضا من المبدعين وله أعمال عظيمة مقترنة باسمه ومن إبداعاته، منها إخراج اللوجو الخاص بالمؤسسات الثقافية وقد قام بعمل لوجو للمؤسسة تمت الموافقة عليه للآثار والتراث. وقد تمت الاستفادة من خبراته أيضًا فى مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقد كان مديرًا للأكاديمية المصرية فى روما لمدة أربع سنوات استطاع خلالها جعل الأكاديمية منارة للفن والإبداع، وقدم للإيطاليين الثقافة والفنون المصرية. استطاع أن يكون لديه العديد من الصداقات فى مختلف المجالات، وهو أستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان ويعمل حاليًّا مستشارًا لرئيس الجامعة للفنون، وكذلك الرئيس التنفيذى لمجمع الفنون والثقافة. عندما تدخل مكتبه تحس أنك داخل متحف رائع سواء لأعماله أو للمؤلفات العلمية التى قام بها، وإذا دخلت أى فندق بالقاهرة سوف تجد بصماته الفنية موجودة داخل هذه الفنادق.

لقد دعانى الدكتور أشرف رضا لحضور معرضه الجديد «الوجه الآخر» بالزمالك. وقد افتتح المعرض الوزير أحمد هنو وزير الثقافة والذى بالمناسبة وجدت تفاؤلًا كبيرًا باختياره ليقود وزارة الثقافة، ونأمل منه أن يعيد العصر الذهبى للثقافة المصرية أيام المرحوم ثروت عكاشة والفنان فاروق حسنى. نحتاج أن تقوم قصور الثقافة بدورها التثقيفى للمواطن المصرى فى المحافظات والمراكز والقرى، وهذا هو السبيل الوحيد لكى نعيد بناء الإنسان المصرى.

حمل معرض الفنان أشرف رضا اسم «الوجه الآخر». والمعرض جديد من حيث الفكرة، خمسون لوحة فنية تمثل أقنعة بشرية تخفى وراءها وجوهًا إنسانية، وذلك بطريقة تشكيلية وبناء معمارى وهندسى فى كل لوحة تبرز تخصص الفنان كأستاذ للتصميم والعمارة بكلية الفنون. يقول الدكتور أشرف رضا إن لكل إنسان وجهًا آخر.. مبروك للفنان المبدع أشرف رضا.

يبدو أن لعنة الفراعنة أمامى دائمًا، فبعد أن خرجت من المعرض برفقة أحد الأصدقاء وبينما أهمّ بالخروج خرجت من المبنى؛ وأنا من النوع الذى لا أنظر إلى الأرض بل أنظر دائمًا إلى الأمام؛ وجدت نفسى أطيح فى الهواء وأسقط على وجهى! ارتطم رأسى بشدة مما نتج عنه نزيف ولكن الحمد لله مرت الحادثة على خير ولم تتعدّ سوى جرح بسيط. تجمع حولى المواطنون وكانوا مصرين على طلب الإسعاف، ولكنى قلت لهم إننى بخير وإن هذه مجرد لعنة فراعنة صغيرة. ورغم الألم ذهبت لمقابلة صديقى الفنان الجميل يحيى الفخرانى والفنانة الجميلة لبلبة والمخرجة المبدعة ساندرا نشأت. وتحدثنا عما يكتب حاليًّا عن أن البعض يعتقد أن الفنان يحيى الفخرانى أصبح فى سن لا تمكّنه من الوقوف على خشبة المسرح وهو الذى يقوم بدور الملك لير الذى بالمناسبة كان فى سن الفخرانى.

يحيى الفخرانى فنان مبدع يستطيع أن يؤدى هذا الدور بنفس الإبداع الذى أداه به من قبل. إن اسم الفخرانى يمكن أن يعيد البريق إلى المسرح القومى، وفى نفس الوقت سوف يقوم المخرج بتقديم رؤية جديدة فى الإخراج وليس القصة. الفخرانى يعشق المسرح لذلك يجب أن نصفق لهذا الفنان العظيم الذى يبدع لنا دائمًا بأدواره التى يختارها بدقة، فهو يقدم الفن الجميل. وحدثتنا لبلبة عن أنها تحدثت مع الفنان عادل إمام فى عيد ميلاده الماضى وهو بصحة جيدة، وقالت إن لها فيلًا جديدًا سوف يكون مفاجأة للجميع لأنها سوف تقوم بدور جديد. كان اللقاء مع ساندرا نشأت ثريًّا كالمعتاد وهى مخرجة مبدعة لكنها كسولة، ربما لم تجد بعد الفكرة التى تتحمس لها وتخرجها من بياتها الطويل.

arabstoday

GMT 07:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 07:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى لقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
 العرب اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab