الكشف عن المدينة الذهبية مرة ثانية

الكشف عن المدينة الذهبية... مرة ثانية

الكشف عن المدينة الذهبية... مرة ثانية

 العرب اليوم -

الكشف عن المدينة الذهبية مرة ثانية

بقلم: دكتور زاهي حواس

عندما جلست أمام المعبد الجنائزي للملك توت عنخ آمون، الذي يقع إلى الشمال من معبد الملك رمسيس الثالث الشهير والمعروف بمعبد مدينة هابو، وجدت مساحة كبيرة أمامي خالية من أي إشغالات، فطلبت من مساعدي الأثري عفيفي رحيم أن يقوم مع العمال بعمل مجسات في هذا الموقع لمعرفة طبيعته، وهل كانت به إشغالات في العصور القديمة أم لا؟ أما المفاجأة فكانت العثور على منزل كبير مبني من الطوب اللبن. هذا المنزل قادنا إلى الكشف عن أهم مدينة أثرية يُعثر عليها في مصر حتى الآن. بل لم يتم العثور على مدينة من قبل بهذا الحجم. لذلك كانت مفاجأة سارة لنا جميعاً، لأن المدن تبنى من الطوب اللبن، وغالباً ما يتم هدمها وتجديدها أو هجرها على مر العصور. ولكن هذه المدينة تم الكشف عنها كاملة وكأن الفنانين الذين عاشوا بها قد تركوها بالأمس القريب فقط وليس منذ آلاف السنين!

تأتي أهمية هذا الكشف لأننا دائماً نقوم بالكشف عن معابد ومقابر وأهرامات، أي نكشف دائماً عن آثار تخص العالم الآخر والموت. لكن العثور على مدينة بهذا الحجم جعل العالم كله يتحدث عن أهم كشف في مصر في القرن الواحد والعشرين. وبالنسبة لكشف القرن الماضي كان مقبرة الملك توت عنخ آمون، وقد أطلقت على هذه المدينة اسم المدينة الذهبية، لأنها بنيت في عصر الملك أمنحتب الثالث، الذي يعرف بالباشا في العصر الفرعوني، ويعدُّ عصره هو العصر الذهبي لمصر. وأطلقت على المدينة اسماً آخر وهو المدينة المفقودة، لأنني لم أتصور أن هذه المدينة المعروف اسمها لدينا يمكن أن يتم الكشف عنها.

والمدينة مقسمة إلى سبعة أحياء، كل حي له ميزة وشخصية، وعثر داخل بعض الأحياء على أفران لصناعة الخبز وكذلك لطهي اللحوم ثم تجفيفها. وعثرنا على العديد من الأواني الفخارية الضخمة على سطح أحدها كتابة هيروغليفية تشير إلى العام 37 حين احتفل الملك أمنحتب الثالث بالعيد الملكي الذي كان يعرف باسم «عيد السِد»، (بكسر السين). وتشير النصوص إلى وجود لحوم مجففة تم ذبحها داخل حديقة رئيس القصر وذكروا اسم الجزار. وبجوار الأواني عُثر على العديد من الأفران التي كانت تستخدم في طهي اللحوم. وعثر داخل أحد الأحياء على إناء ضخم ملون على قمته منظر للإلهة حتحور؛ إلهة الحب والجمال عند الفراعنة، وأحياء أخرى تضم المنازل التي كان يعيش فيها الفنانون والصناع. والمنازل حجمها كبير نسبياً؛ تحوي حجرات للنوم والمعيشة، وداخلها أماكن للغسيل، ولكنها لا تحوي حمامات. وللحديث بقية إن شاء الله.

 

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن المدينة الذهبية مرة ثانية الكشف عن المدينة الذهبية مرة ثانية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab