السعودية تستعيد آثارها

السعودية تستعيد آثارها

السعودية تستعيد آثارها

 العرب اليوم -

السعودية تستعيد آثارها

بقلم: دكتور زاهي حواس

خروج أثر من آثار الماضي من موطنه بصورة غير شرعية خسارة لا يمكن تعويضها؛ حتى لو تمت إعادته مرة أخرى إلى موطنه الأصلي يكون قد فقد بالفعل جزءاً من أهميته المرتبطة بظروف الكشف عنه والمحتوى الأثري الذي كان يحيط به. هذه المعلومات فُقِدت وللأبد بمجرد قيام أي شخص أو مجموعة أو جهة ما بالحفر خِلسة، والكشف عن الآثار وتهريبها. وقد كتبتُ من قبل عن جانب من جهود المملكة العربية السعودية في مجال استعادة الآثار المنهوبة، وكذلك عن الوسائل المتعددة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية للحفاظ على تراثها الأثري، إيماناً منها بأنه جزء من هويتها في محيطها الإقليمي والدولي.

هيَّأت السعودية الظروف المناسبة لعودة آلاف القطع الأثرية والمجموعات الأثرية التي خرجت من أراضيها بطرق غير شرعية في الماضي. وقد أطلقت السعودية مبادرات وحملات إعلامية مهمة تشجع المواطنين والمقيمين داخل المملكة وخارجها، وكذلك الهيئات وأفرادها الذين كانوا يعملون في الماضي داخل السعودية وعادوا إلى بلدانهم محملين بالقطع والمجموعات الأثرية، على إعادتها إلى الجهات المختصة بالمملكة، لكي تعود مرة أخرى إلى أماكنها الطبيعية بالمتاحف أو المعارض الأثرية المتخصصة، ولكي تُضاف إلى كنوز المملكة من الآثار التي تحكي تاريخاً يمتد لآلاف السنين.
وكان مما قامت به المملكة حصر الآثار التي خرجت بطرق غير شرعية وجرى بيعها، أو إهداؤها إلى متاحف أجنبية أو مجموعات خاصة، أو تلك التي وجدت طريقها إلى صالات المزادات الخاصة بالتحف الأثرية، ووضع السبل والوسائل المناسبة لاستعادة تلك الآثار من الهيئات والأفراد داخل وخارج المملكة، والتعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بعودة التراث المنهوب إلى موطنه الأصلي.
وبالفعل تكللت جهود الدولة السعودية في النجاح واستعادة آلاف القطع الأثرية مرة أخرى، بعد أن مضى على خروجها من أراضي المملكة عشرات السنين، وبعضها كان كثير من العلماء يعتقدون في اختفائه للأبد! وكان من شواهد نجاح حملات استعادة القطع الأثرية تطوُّع كثير من المواطنين بإعادة ما في حوزتهم من قطع أثرية إلى الجهات المختصة، الأمر الذي يؤكد على أهمية حملات التوعية بين المواطنين، والتعريف بأهمية ومكانة التراث الأثري، وخطورة فقدانه أو التفريط فيه، ومسار استعادة القطع الأثرية، وتشجيع المواطنين ومَن هم خارج المملكة على إعادة ما لديهم من قطع، وتكريمهم أحد المسارات الرئيسية التي تعمل عليها «هيئة التراث السعودية».
كان من أهم أسباب الكشف العشوائي عن الآثار وتهريبها الحفر بواسطة شركات التعدين والبحث عن المعادن ومصادر الطاقة، وقد حدث بالفعل أن قام الأجانب من العاملين والخبراء بهذه الشركات بالاحتفاظ بتلك الآثار المكتشَفة بالصدفة، ونقلها خارج السعودية. كان هذا الوضع قديماً.
أما الآن، فقد أصبحت هناك خرائط أثرية وجيولوجية تحدد الأماكن الأثرية وتحميها، بل وتضيف إليها باستمرار، بعد زيادة أعمال المسح الأثري في كل أرجاء المملكة.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تستعيد آثارها السعودية تستعيد آثارها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab