ترميز مباني التراث العمراني في السعودية

ترميز مباني التراث العمراني في السعودية

ترميز مباني التراث العمراني في السعودية

 العرب اليوم -

ترميز مباني التراث العمراني في السعودية

بقلم -زاهي حواس

ليس كل مبنى قديم غير ذي قيمة! كما أن مواكبة التطور المعماري والاتجاه إلى ما يعرف بالعمارة الذكية لا يعني هدم العمارة القديمة من أجل إنشاء أخرى تواكب التطور المعماري الهائل. أدرك كثير من دول العالم قيمة التراث العمراني كجزء من تاريخ الدول وهويتها، وأن فقد أو خسارة جزء من هذا التراث شيء لا يعوض. ومن هذه الدول المملكة العربية السعودية التي أعلنت مشروعاً رائداً لترميز مباني التراث العمراني يتبناه الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، الذي دشّن مشروع ترميز مباني التراث العمراني الذي يتضمن تصميم لوحات وعناوين وأرقام وأسماء المباني والمناطق التراثية التي تم تصنيفها وفق نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني. كما يمثل هذا المشروع نافذة معلوماتية لعملية التوثيق المعماري، التي تعد إحدى عمليات البحث العلمي الخاص بتسجيل الحقائق والمعلومات عن طريق وصف ورسم وتحليل كل عنصر من العناصر المكونة للموقع معمارياً وعمرانياً.
يعد مشروع الترميز أحد المخرجات الرئيسية لتدعيم التراث الوطني والرقمي للتراث العمراني في المملكة العربية السعودية، ويشرف على هذا العمل المهم وزارة الثقافة من خلال هيئة التراث التي تعمل بدورها من أجل توفير البيانات والمعلومات والإحداثيات الجغرافية والمكانية في المملكة بهدف حصرها وتقييمها وتصنيفها، وذلك في سياق جهود وزارة الثقافة لحماية التراث الوطني ودعمه في مختلف مناطق المملكة. وسيعمل المشروع على تحديث نظام المعلومات الجغرافية لمواقع التراث العمراني بانتظام، وذلك لدعم عمليات الرقابة والإدارة والتخطيط والتحكم في المستقبل وتوصيف قواعد البيانات وحفظها ومعالجتها، بالإضافة إلى تحديد معايير حفظ بيانات التراث العمراني، وفق الهيكل المناسب مع مراقبة جودة البيانات وإتاحة إمكانية الاستعلام السريع وتقديم التقارير ورسم خرائط مباني ومواقع التراث العمراني.
وتقوم هيئة التراث حالياً بإعداد مشروع آخر يختص بتوثيق التراث الفني الزخرفي في المباني والمشغولات اليدوية التراثية بالمملكة، ومن خلال هذا المشروع الواعد سيكون في الإمكان توثيق النقوش والزخارف التراثية وتمكين المجتمع الإبداعي من مصممين وحرفيين وفنانين من الاطلاع على أدق تفاصيل التصاميم الزخرفية التراثية والعمل على توظيفها في خطوط إنتاجية وأعمال إبداعية معاصرة تؤثر إيجابياً في السوق المحلية والدولية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميز مباني التراث العمراني في السعودية ترميز مباني التراث العمراني في السعودية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab