الكشف عن المدينة الذهبية

الكشف عن المدينة الذهبية

الكشف عن المدينة الذهبية

 العرب اليوم -

الكشف عن المدينة الذهبية

بقلم: دكتور زاهي حواس

كتبتُ في هذا المكان كثيراً عن الاكتشافات الأثرية التي تمت بالمملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية. وقد وجدنا أن المملكة تزخر باكتشافات أثرية عظيمة، يعود تاريخ بعضها إلى عصور ما قبل التاريخ، وتؤكد هذه الاكتشافات أهمية الموقع الاستراتيجي لأرض الجزيرة العربية بين حضارات العالم القديم. وأعود اليوم للكتابة عن الاكتشافات الأثرية في مصر، وأبدأ بالحديث عن كشف أثري يُعدّ من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة. وقد اُختِير عن طريق الصحف والمجلات الأميركية والإيطالية المتخصصة بوصفه أهم كشف أثري في القرن الحادي والعشرين.

إن أغلب الاكتشافات الأثرية الكبيرة تمت بالمصادفة تماماً، ويمكن القول إن الكشف الأثري الوحيد المهم الذي جاء نتيجة أبحاث ودراسة، هو الكشف الذي حققه هوارد كارتر بحثاً عن مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي كشفها في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1922.

وتبدأ قصة الكشف عن المدينة الذهبية بالأقصر، عندما كنت أبحث عن بقايا المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، ووجدت أن أغلب معابد الملوك الخاصة بالأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة تم كشفها في البر الغربي من الأقصر. ونحن نعرف أن ملوك الأسرة الثامنة عشرة اختاروا وادي الملوك كي يكون مقراً يدفن فيه ملوك هذه الفترة. وقد بدأت الملكة حتشبسوت بناء مقبرتها في هذا الوادي، وقام الملوك بفصل معبد الشعائر الجنائزية عن المقبرة، لأن المعابد قبل ذلك كانت ملتصقة بالأهرامات، وقد وجدنا أن عالم الآثار الألماني هولشر قد حفر إلى الناحية الشمالية من معبد الملك رمسيس الثالث، وعثُر على معبدين؛ الأول خاص بالملك، أي الذي اعتلى العرش بعد الملك توت عنخ آمون. وداخل المعبد عَثُر هولشر على وديعة أثاث، داخلها اسم الملك، وكذلك عدد من التماثيل للملك توت عنخ آمون، مقسومة إلى نصفين، وبالجوار كان هناك معبد آخر للملك حور محب، آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة.

‏وقد تعجبت كيف يبني الملك آي معبداً وهو لم يحكم سوى عامين فقط، وأن الملك توت عنخ آمون الذي حكم ما يقرب من 10 سنوات لم يقم ببناء معبد جنائزي! لذلك قررت أن أعود وأحفر هذا الموقع مرة أخرى؛ لأن الحفائر التي تمت في القرن الماضي لم توضح لنا كثيراً من التساؤلات. بدأت العمل مع فريقي، وبدأنا حفر هذا المكان. وتأكدنا أن المعبد الذي يُعرف باسم الملك آي قد بدأ بناءه الملك توت عنخ آمون، وجاء الملك آي الذي لم يحكم سوى عامين ليضع اسمه على المعبد. ويؤكد ذلك تماثيل الملك توت الجميلة التي عثر عليها بالموقع، وقام آي بنسبها إلى نفسه، ومن بعده حور محب. بعد ذلك جلست أمام بقايا المعبد، ولاحظت وجود مساحة كبيرة من الصحراء خالية؟ وبهذه المنطقة كانت هناك مفاجأة كبيرة بانتظارنا.

 

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن المدينة الذهبية الكشف عن المدينة الذهبية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab