البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

 العرب اليوم -

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

بقلم : دكتور زاهي حواس

 

من المعروف أن علماء الآثار دائماً يبحثون عن مقبرة أو عن مومياء، ولكن البحث عن هرم هذا موضوع جديد... هناك العديد من الأسرار التي ما زلنا نبحث عن فك طلاسمها؛ مثل العثور على مقبرة الملكة نفرتيتي، ومقبرة الملكة كليوباترا، بل ومقبرة الإسكندر الأكبر نفسه. كذلك هناك أسرار هرم الملك خوفو وأبو الهول. وقد تصادف أنني أبحث عن مفاتيح هذه الأسرار. حيث أعمل حالياً في الحفائر العلمية بمنطقة آثار سقارة - من أهم المناطق الأثرية في مصر- بخاصة أن سقارة بها أقدم هرم في مصر، وهو هرم الملك زوسر أول ملوك الأسرة الثالثة. وقد وضع تصميمه وبناه المهندس المعماري العبقري إيمحوتب. والذي كان من عامة الشعب واستطاع أن يكون الرجل الثاني في مصر بعد الملك. بل وتم تقديسه في العصر المتأخر كإله للطب، وشبهه اليونانيون باسم أسكليبيوس.

تحير العلماء وهم يبحثون عن مقبرة هذا المهندس العظيم. ولقد ظل عالم الآثار الإنجليزي والتر إيمري يحفر لأكثر من 40 عاماً وهو يبحث عن المقبرة ولم يعثر على أي دليل، وطالب بأن يدفن في مصر. وقد أكملت البحث عن إيمحوتب واعتقدت أنه مدفون داخل الهرم المدرج، وبخاصة لأن هرم الملك زوسر هو الهرم الوحيد في الدولة القديمة الذي دفن داخله ست أميرات. حيث أمر الملك بدفن بناته داخل هذا الهرم. ولذلك اعتقدت أن المهندس العبقري إيمحوتب لا بد أن يكون مدفوناً داخل الهرم مع أفراد البيت المالك لمكانته العظيمة لدى الملك. لقد وجدنا أن المهندس المعماري سنموت الذي بنى المعبد الجنائزي الجميل للملكة حتشبسوت بالدير البحري، مدفون في مقبرة داخل حرم المعبد. هذا المهندس يتساوى مع المهندس إيمحوتب في العبقرية. بل إن سنموت قد اتخذ إيمحوتب مثالاً وقدوةً له. وبما أن سنموت قد دفن أسفل معبد الدير البحري، بل وبنى داخل المعبد مقصورة للمهندس إيمحوتب، فإنني أتصور أنه فعل ذلك تقليداً لإيمحوتب الذي دفن أسفل الهرم. وعندما بدأت في ترميم الهرم المدرج وجدت أن أسفل الهرم عبارة عن ثلاث طبقات تعلو بعضها بعضاً من الأنفاق والسراديب التي تصل أطوالها لأكثر من سبعة كيلومترات. لقد نجحنا في الكشف عن العديد من الأنفاق والسراديب التي لم يصل لها بشر من قبل، ولكننا لم نعثر على أي دليل داخل الهرم على أن العبقري إيمحوتب قد دفن أسفله، ورغم ذلك ما زلت أعتقد أن قبر إيمحوتب هناك في مكان ما أسفل هرم الملك زوسر.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab