الرحلة الذهبية

الرحلة الذهبية

الرحلة الذهبية

 العرب اليوم -

الرحلة الذهبية

بقلم - زاهي حواس

بعد يومين فقط سوف نشاهد حدثاً ثقافياً أثرياً سيهز العالم كله، حيث سيسير في موكب مبهر 22 ملكاً وملكة في مساء يوم 3 أبريل (نيسان) الحالي، وسوف تنقل هذا الحدث الفريد قنوات التلفزيون والصحافة من كل دول العالم. وسينسى العالم الـ«كورونا» ويجلس أمام الشاشات ليشاهد مومياوات ملوك مصر القديمة العظام.

وهناك إجراءات مشددة لحماية المومياوات، حيث سيوجد أفراد محترفون من الجيش والشرطة المصرية لمرافقة وتحية المومياوات في شوارع القاهرة حتى تصل إلى متحف الحضارة، الذي قمنا ببنائه في حي عين الصيرة بالفسطاط، أجمل بقعة في القاهرة والتي تطل على كنائس ومساجد مصر العامرة. هذا الموكب المهيب ستنتظره كل أسرة في كل مكان في العالم. ولكي تطمئن قلوبنا على عملية نقل المومياوات، فقد تمت عدة إجراءات صارمة؛ أولها وضع كل مومياء داخل كبسولة من النيتروجين كي تحافظ على درجة حرارة ورطوبة المومياء وتوضع تلك الكبسولة داخل صندوق. وسوف تستغرق الجولة التي سوف تعرض على الهواء مباشرة نحو 40 دقيقة. وعند الوصول إلى متحف الحضارة سوف يقوم المرممون المصريون باستخراج المومياوات من الكبسولات ثم توضع في الفتارين المخصصة لها بالمتحف والمزودة أيضاً بالنيتروجين.
وقد عثر على تلك المومياوات داخل خبيئة الأقصر، التي تعرف باسم خبيئة الدير البحري، حيث عثر على هذه الخبيئة أفراد عائلة عبد الرسول الشهيرة، التي كانت تعرف أسرار وادي الملوك وخباياه. وسوف تعرض من تلك الخبيئة 10 مومياوات، بينما اكتشف بخبيئة أخرى وهي داخل مقبرة الملك أمنحتب الثاني بوادي الملوك 10 مومياوات أخرى، بالإضافة إلى مومياء الملكة حتشبسوت التي قمت بكشفها عن طريق الأشعة المقطعية والحمض النووي، وهي المومياء التي كانت موجودة داخل مقبرة مرضعة حتشبسوت بوادي الملوك، ومومياء أخرى للملكة ميريت آمون، وهي المومياء التي عرفنا من خلال الكشف عنها بأنها ماتت بالسكتة القلبية.
ورغم أن عدد المومياوات التي سوف تسير في شوارع القاهرة 22 مومياء، فإن العدد الذي سوف يعرض في متحف الحضارة هم 20 مومياء فقط لأن عدد الفتارين المجهزة للمومياوات هو 20 فاترينة. وسوف تعرض كل مومياء بجوار التابوت الذي عثرت بداخله وليس لدينا سوى 17 تابوتاً فقط، لأن اللصوص دمروا بقية التوابيت. ولو شاهدنا تابوت الملك العظيم تحتمس الثالث لعرفنا مدى التلف الذي وصل إليه على يد هؤلاء اللصوص. كما سيتم بجوار كل مومياء عرض بعض تماثيل لأصحابها وبعض الآثار التي تخصهم، بالإضافة إلى نتائج الأشعة المقطعية والحمض النووي، التي تكشف لنا سبب الوفاة وتاريخ الوفاة والأمراض التي عانى منها. هؤلاء الملوك حكموا مصر خلال عصرها الذهبي عندما سادت مصر العالم القديم.
أما المفاجأة فهي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يستقبل تلك المومياوات ليظهر للعالم كله أن مصر تحتفي بتاريخها وأن هناك رسالة من الرئيس بأن الآثار المصرية لا تخص مصر فقط بل العالم كله.

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحلة الذهبية الرحلة الذهبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab