البئر المميتة

البئر المميتة

البئر المميتة

 العرب اليوم -

البئر المميتة

بقلم - الدكتور زاهي حواس

إنها قصة أخرى مع الملكة كليوباترا قد تشير إلى أنها غير معجبة بي ولا تريد أن نكشف عن مقبرتها. وقد أكون عشقت كليوباترا لأنني وأنا في بداية حياتي قد قابلت الفنانة إليزابيث تايلور عندما جاءت لزيارة الهرم مع الكاتب الكبير ومكتشف مراكب الشمس كمال الملاخ. ويومها شاهدت أجمل عيون لكليوباترا الحديثة وسألتها عن حبها مع «مارك أنتوني»، وكنت أقصد الممثل ريتشارد بيرتون الذي قام بدور «أنتوني». وقد كان لمقابلتي مع إليزابيث تايلور تأثير كبير في أن أبدأ الحفر والبحث عن مقبرة هذه الملكة الشهيرة.
وقد عثر في معبد تابوزيريس - ماجنا على العديد من الأنفاق التي تصل إلى نحو 40 متراً تحت سطح الأرض، وبعد ذلك تستمر إلى مساحة 100 متر. وقد دخلت هذه البئر في مغامرة لم تحدث من قبل، وجاء التلفزيون الياباني لعمل فيلم معي عن الملكة كليوباترا، لذلك وجدت أن النزول داخل هذه البئر مع أشهر ممثلة يابانية سوف يجعل اليابانيين يعيشون في هذه المغامرة، خصوصاً أنهم يعشقون هذه الملكة الساحرة التي أحبت أقوى رجلين في العالم القديم وهما يوليوس قيصر ومارك أنتوني. وأعتقد أنها كانت تريد أن تحكم العالم كله من خلال هذين القائدين لولا أوكتافيوس الذي هزم مارك أنتوني في معركة أكتيوم الشهيرة وقضى على حلم كليوباترا ثم انتحرت بعد ذلك عن طريق سم أفعى الكوبرا، أي أنها أرادت أن تموت ميتة ملكية من رمز المُلك وهو الكوبرا.
وقد وجدت داخل معبد تابوزيريس - ماجنا على بئر تبدو نهايته مدخل مقبرة كليوباترا، ولكنّ رئيس العمال قال لي: «إننا نطلق على هذه البئر اسم (البئر المميتة) لأن هناك بعض العمال نزلوا إلى الأسفل ولم يعودوا مرة أخرى»، ولكن قلت: «ولا يهمك». وقاموا بربطي بالحبال وبدأت أنزل داخل البئر المميتة حتى وصلت لمسافة 9 أمتار، ووجدت أن نزولي لن يجعلني أصل إلى القاع، لذلك طلبت أن يتم إحضار ماكينة وأنزل في صندوق داخل البئر عن طريق الماكينة المتصلة بالصندوق.
وفعلاً بعد نحو شهر تقريباً من المغامرة الأولى أُحضر الصندوق وكان هناك نحو 20 سفيراً من سفراء أميركا الجنوبية وغيرها يزورون المعبد ونزلت بالصندوق إلى نحو 30 متراً وبعد ذلك وجدت أن هناك صعوبة في أن أنزل أكثر من ذلك، فناديت على زملائي لسحب الصندوق، وهنا حدثت المفاجأة، فقد تعطلت الماكينة تماماً، ولذلك أصبحت هناك استحالة لسحب الصندوق إلى أعلى. ونظرت إلى الأسفل لأجد أن هناك مياهاً جوفية تحتي وبعد ذلك نظرت إلى الأعلى وأنا أسمع صراخ العمال والزملاء وقضيت على هذه الحال أكثر من ساعة، ولم أتصور أنني سوف أخرج من هذه البئر المميتة، ولكن يبدو أن الملكة رأفت بي وتم إصلاح الماكينة وأنقذت كليوباترا حياتي.

arabstoday

GMT 06:28 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 06:15 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 06:04 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

GMT 06:00 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

انتخابات الجزائر.. تبون في عالم خاص به!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البئر المميتة البئر المميتة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 08:02 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بمناسبة المسرح: ذاكرة السعودية وتوثيقها

GMT 08:04 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 12:20 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الإصابة تبعد أولمو عن برشلونة لمدة شهر

GMT 08:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 14:01 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

انتهاء أزمة فيلم "الملحد" لأحمد حاتم

GMT 08:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

315 وفاة بالكوليرا و225 جراء السيول في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab