المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

 العرب اليوم -

المتحف المصري الكبير

بقلم -دكتور زاهي حواس

يعتبر المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21؛ فهو عبارة عن مؤسسة تعليمية ضخمة على مستوى العالم، وسوف يبهر هذا المتحف العالم كله عند افتتاحه الذي كان مقرراً في أكتوبر (تشرين الأول) القادم، وتم تأجيله إلى العام المقبل بسبب الظروف الحالية. وهذا المشروع أصبح يتابعه العالم كله ويترقب ميعاد افتتاحه، وبلا شك سوف يكون الافتتاح أسطورياً ولمدة عشرة أيام.

أما قصة افتتاح هذا المتحف فتعود إلى عام 2002، إذ يعود الفضل في إنشائه إلى الفنان فاروق حسني، وقد تم عمل مسابقة معمارية شارك فيها أكثر من ألف معماري من كل دول العالم، وتمت هذه المسابقة تحت إشراف اليونيسكو واتحاد المعماريين العالمي، وبعد ذلك شكلت لجنة لاختيار أفضل مشروع. وتم اختيار مشروع صممه مهندس صيني يعيش في آيرلندا وبعد ذلك أعلن المشروع على الشركات المختلفة، وتم اختيار الشركة المنفذة، وتم الحصول على قرض ياباني وصل في ذلك الوقت إلى 300 مليون دولار، وزاد القرض بعد ذلك ليصل إلى 700 مليون دولار، ومن خلال عرض توت عنخ آمون حول العالم في 2005 تم الحصول على 120 مليون دولار استخدمت في بناء مخازن الآثار ومعامل الترميم لتصبح أكبر معاهد للترميم في العالم كله، وبدأ المشروع، حيث كان من المفترض أن نفتتحه في عام 2011 لولا أحداث يناير (كانون الثاني) المؤسفة.

وبعد ذلك لم يتم اتخاذ أي خطوة خلال الفترات الصعبة، ولكن استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يحول هذا الحلم إلى حقيقة، ويختار رجلاً عسكرياً مهندساً على مستوى عالٍ للإشراف على المشروع، وهو اللواء عاطف مفتاح، الذي استطاع في فترة قصيرة إنجاز العديد من أعمال البناء، وتم صرف ما يوازي مليار دولار حتى الآن.

وقد زرت هذا المتحف ورأيت خلال الشهور الماضية أعمال الترميم العظيمة التي يقوم بها المرممون المصريون الذين أثبتوا أنهم كفاءات على أعلى مستوى تم تدريبهم في الخارج. وسوف يشاهد زائر المتحف أولاً أمامه مسلة سوف يدخل من أسفلها وبعد ذلك سوف يقابل التمثال الضخم الخاص بالملك رمسيس الثاني الذي قمت بنقله منذ حوالي 12 عاماً من محطة رمسيس إلى منطقة المتحف الكبير في زفة فرعونية لم تحدث من قبل، وبعد ذلك نصل إلى الدرج العظيم الذي سوف يُعرض فيه حوالي مائة تمثال وآثار تستقبل العالم كله، ثم ندخل إلى قاعات توت عنخ آمون التي تصل مساحتها إلى 7 آلاف متر مربع، أي مساحة المتحف المصري بالتحرير، وسوف نشاهد عرض توت عنخ آمون على أعلى مستوى لأول مرة، وبعد ذلك سوف نشاهد 3 قاعات ضخمة بها آثار تعود إلى عصر ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني.

والمتحف يضم قاعة سينما وقاعة محاضرات ومكتبات، والعديد من المطاعم، ومتحفاً للطفل، وسوف يتم نقل المركب المعروض داخل متحف جنوب هرم خوفو، بالإضافة إلى المركب الآخر الذي يتم ترميمه الآن عن طريق اليابانيين، وسوف تعرض المراكب الأخرى لأول مرة على مستوى عالمي، وقد تم الانتهاء من تطوير منطقة الهرم وجارٍ إعداد المنطقة التي تقع بين أهرامات الجيزة والمتحف لتصبح خالية من وسائل النقل والمواصلات ويتم بناء فنادق بها وبازارات لتصبح منطقة سياحية وثقافية على مستوى عالٍ، تسمح للسائح الذي يصل عن طريق مطار سفنكس المجاور للهرم بأن يأتي خصيصاً لكي يشاهد أعظم وأهم هدية من مصر إلى العالم: «المتحف المصري الكبير».

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab