افتتاح المتحف المصري الكبير

افتتاح المتحف المصري الكبير

افتتاح المتحف المصري الكبير

 العرب اليوم -

افتتاح المتحف المصري الكبير

بقلم : دكتور زاهي حواس

 

كان العالم كله ينتظر اليوم الذي سوف تعلن فيه مصر عن افتتاح أكبر متحف في العالم يضم كنوز الحضارة المصرية القديمة، وروائع ما أنتجته أقدم حضارة إنسانية على الأرض، والذي يُطلق عليه اسم المتحف المصري الكبير. وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قد أعلن قبيل الافتتاح أن المتحف سوف يتم افتتاحه جزئياً يوم الأربعاء الموافق 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وبالفعل حضر في اليوم الأول للافتتاح أكثر من أربعة آلاف زائر. والافتتاح التجريبي أو الجزئي بمعنى أدق يعني أن المتحف لن تفتح كل قاعاته وكامل خدماته أمام الزائرين. وبالفعل فإن القاعات التي تعرض كنوز الملك توت عنخ آمون لا تزال مغلقة أمام زائري المتحف المصري الكبير. وهي التي سوف يتم افتتاحها عندما يعلن الرئيس السيسي موعد الحدث الثقافي الكبير، يوم الاحتفال بافتتاح المتحف بالكامل.

أما السبب الذي دعا الحكومة المصرية إلى اللجوء لافتتاح المتحف تجريبياً فهو ببساطة أن الظروف، سواء الإقليمية أو العالمية، غير ملائمة للإعلان عن حدث ثقافي مهم يُدعى لحضوره ملوك ورؤساء الدول! ولا يمكن أن يقام احتفال عالمي على أرض مصر، في ظل ما يحدث لبلادنا فلسطين ولبنان، وما تقوم به إسرائيل تَجرَّد من كل معاني الإنسانية، من مجازر وحرب إبادة لأهلنا في غزة والجنوب اللبناني.

عوداً إلى المتحف المصري الكبير، فإن الزائر للمتحف يدخل أولاً من أسفل مسلة الملك رمسيس الثاني، وبعد ذلك يُشاهد التمثال الغرانيتي الضخم للملك رمسيس الثاني الذي قمت بنقله عندما كنت أميناً عاماً للمجلس الأعلى للآثار في مصر، من أمام محطة قطارات رمسيس بوسط القاهرة إلى المتحف المصري الكبير على بُعد 2 كيلومتر من أهرامات الجيزة.

ويُجاور تمثال الملك عمود من الغرانيت الوردي للملك مرنبتاح ابن رمسيس الثاني، عليه نقوش هيروغليفية بديعة؛ وكذلك تمثال ضخم، لملك وملكة، عثر عليه غارقاً أمام شواطئ مدينة الإسكندرية، إضافة إلى تمثال حابي، إله النيل. بعد ذلك يجد الزائر نفسه يعدّ ما يُعرف بـ«الدرج العظيم»، ليرى تماثيل ملوك وملكات مصر القديمة، وكذلك تماثيل النبلاء وكبار الشخصيات التاريخية، هنا يشعر الزائر بأنه يعيش في عالم الفراعنة الساحر. بعدها يكون أمام الزائر ثلاث قاعات عرض كبيرة، مقسمة داخلياً إلى اثنتي عشرة قاعة، تعرض نحو أربعة عشر ألف أثر من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر الروماني، أي من 70 ألف سنة وحتى 394 ميلادية! هذه الآثار معروضة بطريقة جديدة مبتكرة، توفر المتعة والمعلومة التي يحتاج إليها الزائر. ومن أهم الآثار التي سوف تعرض للزائر للمرة الأولى، المقبرة الملكية الأولى التي تكتشف كاملة، الخاصة بالملكة حتب حرس، أم الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر بالجيزة.

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab