الرومان في دومة الجندل
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

الرومان في دومة الجندل

الرومان في دومة الجندل

 العرب اليوم -

الرومان في دومة الجندل

بقلم - زاهي حواس

نظراً للموقع الجغرافي الاستراتيجي لدومة الجندل وأهميتها كمحطة تجارية رئيسية في شمال شبه الجزيرة العربية، بدأت الإشارات الأولى لدومة الجندل في الظهور بالمصادر الرومانية مع بداية القرن الأول الميلادي، ولكن المتوافر لدينا الآن من الأدلة التاريخية يشير وبوضوح إلى ازدهار المنطقة خلال القرون الميلادية الأولى بسبب عوائد التجارة سواء من الجنوب للشمال أو من الشرق للغرب كما شرحنا ذلك في مقالنا السابق. وفي كتابه الشهير بعنوان «التاريخ الطبيعي» ذكر المؤرخ الروماني بلينوس الأكبر واحة دوماتا المزدهرة. كما أشار كلاوديوس بطليموس في القرن الثاني الميلادي إلى مدينة عظيمة في المنطقة العربية تسمى دوماتيا وذلك ضمن كتابه بعنوان «الجغرافيا». ويؤكد ما ذهب إليه كلاوديوس بطلميوس أن دومة الجندل كانت بالفعل جزءاً من المنطقة العربية التي أسسها الإمبراطور الروماني تراجان في عام ميلادي. ومن خلال هذا التقسيم السياسي الذي وضعه الرومان استطاعوا التحكم في طرق التجارة القديمة حيث أتاحت لهم السيطرة على دومة الجندل التحكم في الحدود الشرقية لمملكة الأنباط، وذلك رغم قلة المصادر التي تشير إلى وجود الرومان بالفعل في الواحة الخصبة.
ومن تلك المصادر القليلة نقش عثر عليه على مبنى قريب من الواحة يؤرخ بالقرن الثالث الميلادي ويشير النقش إلى السنتوريون فلافيوس ديونيسيوس من الفيلق الثالث قد خصص المبنى لعبادة سولموس. والفيلق المذكور بالنقش هو الذي كان موكلاً إليه السيطرة على شمال المنطقة العربية ومن ضمنها مدينة الحجر (مدائن صالح). وهناك نقش آخر لا يزال معناه غامضاً، ولكن يبدو أنه كان تسجيلاً لسلسلة من مخططات البناء الموكل تنفيذها إلى الفيلق الثاني الروماني على الطريق بين بصرى الشام ودومة الجندل. وهناك أيضاً تفسير آخر للنقش يشير إلى أنه نص احتفالي بمعركة خاضها أوريليانوس ضد زنوبيا ملكة تدمر بين سنتي و ميلادي.
ولا تزال أعمال الدراسات الأثرية بمنطقة دومة الجندل مستمرة لكشف المزيد من المعلومات عن تلك المباني والتحصينات الضخمة الموجودة بالمنطقة، والتي يرجح تأريخها بالعصر الروماني. وقد وفرت لنا الدراسات التي تمت في عام م الكثير من المعلومات المهمة عن تلك المنشآت والتي من أهمها أنه أصبح لدينا لأول مرة خريطة أثرية واضحة ودقيقة عن آثار دومة الجندل وكذلك وصف علمي للآثار القائمة بها.
ولعل من أهم الاكتشافات الأثرية بالمنطقة تلك المقبرة التي عثر عليها علماء آثار سعوديون بالقرب من الواحة وتحديداً إلى الشرق من حي الصنيميات. وقد عثر الأثريون بداخل المقبرة على العديد من القطع الأثرية ومنها عملة نقدية تعود إلى عهد الإمبراطور هادريان ( - م). كما تؤكد دراسة الطبقات الأرضية في المنطقة التاريخية أن سيطرة الرومان قد تلت سيادة الأنباط على دومة الجندل ودون وجود ما يشير إلى انقطاع في الامتداد العمراني بالمنطقة. بمعنى أن الرومان قد أعادوا الاستفادة مما هو قائم بالفعل من مبانٍ ومنها المبنى الضخم المعروف الآن بالمبنى (أ).
كذلك فإن دراسة الطبقات الأثرية خلال العصر الروماني تشير وبوضوح إلى ظهور التأثيرات البيزنطية خصوصاً على المنتجات الخزفية الواردة من سوريا وفلسطين وذلك فيما بين القرنين الرابع والسادس الميلادي. ولا تزال الاكتشافات تتوالى لتميط اللثام عن تاريخ عريق ظل غير معروف لقرون عديدة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرومان في دومة الجندل الرومان في دومة الجندل



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab