عصور ما قبل الإسلام في حِمَى الثقافية

عصور ما قبل الإسلام في حِمَى الثقافية

عصور ما قبل الإسلام في حِمَى الثقافية

 العرب اليوم -

عصور ما قبل الإسلام في حِمَى الثقافية

بقلم: دكتور زاهي حواس

كانت منطقة حِمَى الثقافية واحدة من أهم المحطات التي تعد حلقة وصل بين تجارة الشمال وتجارة الجنوب؛ مما جعلها نقطة تواصل حضاري. اشتهرت منطقة حِمَى الثقافية بآبارها التي تعد المَعلم الأبرز فيها، واحتفظت بمسمى آبار حِمَى منذ أن أشار إليها العالِم أسترابون في سنة 24 ق. م. باسم الآبار السبع، وحتى وقت قريب كان مسمّى «آبار حِمَى» يطلق على هذه المنطقة، ويقدّر تاريخ هذه الآبار بثلاثة آلاف سنة قبل الآن. وتضم منطقة حِمَى الثقافية نحو 550 لوحة فن صخري تتضمن مئات الآلاف من الفنون الصخرية التي يمتد تاريخها إلى الألف السابع قبل الميلاد.

وكان سكانها يرسمون على الصخر الرسوم الآدمية والرسومات الحيوانية، ومن أهم الرسوم الصخرية الحيوانية التي اكتشفت في حِمَى، وتحديداً في موقع الصماء رسم للأسد، كما عُثر على تمثال لرأس أسد برونزي نادر في موقع الأخدود الأثري جنوب مدينة نجران. وتؤكد هذه الاكتشافات أن نجران كانت أحد مواطن الأسد في الجزيرة العربية. وعُثر أيضاً على النقوش الكتابية بالخط المسند الذي انتشر في جنوب الجزيرة العربية، وقد استخدَم هذا الخط عدد من الممالك العربية القديمة. هذا بالإضافة إلى النقوش الثمودية، وكذلك النقوش النبطية، والنقوش العربية المبكرة، وهذا ما يؤكد استمرار دورها بوصفها محطة اقتصادية مهمة في الجزيرة العربية، حتى ما بعد ظهور الإسلام.

كما عثر أيضاً على عدد من المعثورات الأثرية كالأدوات الحجرية المشذّبة والمنحوتة التي كانت تُستخدم للصيد. وكشفت المعثورات واللقى الأثرية في منطقة حِمَى الثقافية عن أسلوب الحياة في هذا المكان قبل آلاف السنين، حيث وجدت الحجارة التي كان الإنسان يشذبها وينحتها؛ لتكون حادة فتستخدم للصيد وتقطيع الطعام وإعداده.

وقد جرى عدد من الأعمال الميدانية كزيارات الباحثين والخبراء: استكشف جون فيلبي وجاك ريكمانس وفيليب ليبينز آثار المنطقة، ووثّقوا ذلك بنقش صخري في موقع عان هلكان عام 1951. وجرى برنامج المسح الأثري الشامل الذي أُطلق قبل 50 سنة وشمل مسحاً للمنطقة الجنوبية، وتضمّن استكشاف منطقة حِمَى الثقافية، ويُعد من أوائل الأعمال الاستكشافية لها. وتعمل هناك بعثات سعودية ودولية مشتركة عدة، حيث نتج عنها كثير من الاكتشافات التي أظهرت الأهمية التاريخية والحضارية لهذا الموقع الثقافي المهم.

 

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصور ما قبل الإسلام في حِمَى الثقافية عصور ما قبل الإسلام في حِمَى الثقافية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab