الفراعنة في براغ

الفراعنة في براغ

الفراعنة في براغ

 العرب اليوم -

الفراعنة في براغ

بقلم : دكتور زاهي حواس

لو سألنا طفلاً في السنة العاشرة من عمره في أي بلد في العالم وذكرنا له كلمة مصر، فسيقول على الفور: مصر هي هرم الملك خوفو، وأبو الهول، والمومياوات، والفرعون الذهبي الصغير - توت عنخ آمون! إن للآثار المصرية سحراً غريباً وجاذبية لدى الصغار والكبار في كل مكان بالعالم. مصر هي أصل وجذور الحضارة الإنسانية على الأرض؛ ولهذا السبب، دائماً ما أردد أنه من خلال معرفتنا بالآثار والمفاهيم المرتبطة بالحضارة يمكننا التخطيط بشكل أفضل للمستقبل. ومن دون شك، فإن الآثار الفرعونية تلعب، ويمكنها أن تلعب، دوراً أعظم في تشجيع السياحة الثقافية إلى مصر.

لقد سافرت إلى مدينة براغ الجميلة -عاصمة جمهورية التشيك- وذلك لوجود معرض لآثار الملك توت عنخ آمون. والمفاجأة أن هذا المعرض لا يعرض قطعاً حقيقية من مقبرة الملك، وإنما نماذج طبق الأصل من آثار الفرعون الذهبي صنعتها أيادٍ مصرية! ويضم المعرض نحو 1000 قطعة تقريباً، والشيء الجميل أن العرض تعليمي، وهناك فيديوهات ومواد وثائقية مصورة للمقبرة، وكذلك يتم عرض آثار الملك بالشكل نفسه الذي وجدها عليه هيوارد كارتر مكتشف المقبرة.

طاف هذا المعرض عدداً من دول العالم، وزاره إلى الآن ما يقرب من ثمانية ملايين من الزوار. وأقيم المؤتمر الصحافي الخاص بافتتاح المعرض في مدينة براغ، وحضره عدد من رجال الصحافة والتلفزيون والإعلام بصفة عامة. وسجل معهم عدد من اللقاءات، وكان أشهر معلق تلفزيوني بالتشيك هو مَن يقوم بتقديم المؤتمر. وفي كلمتي، ذكرت أن عام 2025 هو عام الاكتشافات الأثرية الضخمة في مصر. وبالفعل، بدأ العام بأهم مؤتمر صحافي للإعلان عن اكتشافات ملكية من أمام معبد الملكة حتشبسوت.

وتحدثت كذلك عن لغز كيف مات الملك توت عنخ آمون؟! لأننا كشفنا أنه لم يُقتل، وأن الثقب الموجود خلف رأس توت عنخ آمون إنما تم بعد الموت عن طريق فريق التحنيط، وهناك مومياء الملك أحمس التي تحمل الثقب ذاته خلف الرأس، كما كشفنا عن وجود كسر في الساق والركبة اليسرى، وأكد أطباء الأشعة أنها حدثت نتيجة حادثة تعرَّض لها الفرعون الصغير قبيل وفاته بأيام، ولذلك لم يلتئم هذا الكسر. وهناك فريق يعمل حالياً بقيادة الدكتور يحيى جاد للكشف عما إذا كان هذا الحادث قد تسبب في حدوث تسمم بالدم وكان سبباً في الموت أم لا؟ وسوف نعلن للعالم كله من خلال مؤتمر صحافي سبب وفاة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون.

كذلك، نقوم في الوقت نفسه ومن خلال دراسة المومياوات الملكية لملكات مصر القديمة، خصوصاً المومياوات غير المعروفة أسماء أصحابها، في محاولة للكشف عن مومياء الملكة نفرتيتي وابنتها عنخ إس إن آمون – زوجة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون. وسوف يُعقد هذا المؤتمر خلال العام الحالي، ليكون بحق عام الاكتشافات الأثرية العظيمة في مصر.

arabstoday

GMT 00:06 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

صدمة خامسة!

GMT 00:04 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

شكرا للسيدة الهولندية!

GMT 00:02 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

بعد 50 عامًا

GMT 00:00 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

الاختيار

GMT 11:27 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

دوشة الطرابيش

GMT 11:26 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

تريليونات ترمب وفلسطين

GMT 11:24 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

ذكريات الحرب وبطولات الأحياء!

GMT 11:22 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

شبكة الأردن... واصطياد السمك الإخواني

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفراعنة في براغ الفراعنة في براغ



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab