الفراعنة في قلوب الإيطاليين

الفراعنة في قلوب الإيطاليين

الفراعنة في قلوب الإيطاليين

 العرب اليوم -

الفراعنة في قلوب الإيطاليين

بقلم: دكتور زاهي حواس

تربع الفراعنة بحضارتهم وفنونهم وآثارهم المعجزة في قلوب الناس في كل مكان بالعالم، ولكن قد تكون إيطاليا واحدة من أكثر بلاد العالم حباً للفراعنة والحضارة المصرية القديمة. إنني أسافر على الأقل مرة كل شهر إلى إحدى المدن الإيطالية كي ألقي المحاضرات عن عالم الفراعنة. ويعشق الإيطاليون الحديث حول الأهرامات وتوت عنخ آمون ورمسيس الثاني، وكذلك الملكة كليوباترا وحبيبها القائد الروماني مارك أنتوني.

وعلى الرغم من أنني لا أتحدث الإيطالية، وأعرف فقط كلمات إيطالية قليلة، ومحاضراتي غالباً بالإنجليزية، ونادراً بالعربية إذا ما توافر المترجم، فإنني أستطيع القول بأنني أستمتع بالحديث إلى الشعب الإيطالي عن الفراعنة وعالمهم.

لقد قابلت منذ ثمانية أعوام مضت كاتباً إيطالياً يدعى إيتالو وزوجته تتسيانا. وقد أخبراني بأن لديهما الرغبة في أن أحضر إلى إيطاليا مرة سنوياً خلال شهر يوليو (تموز)، وهذا من خلال مترجم لأنهما لا يتحدثان سوى اللغة الإيطالية! لقد طلبا مني أن ألقي محاضرة بالمجان في نظير أن أقيم بالمجان أيضاً لمدة أسبوع على جزيرة صغيرة في وسط أضخم البحيرات الإيطالية وبعد ذلك أقوم بإلقاء محاضرة في إحدى مدن مقاطعة توسكاني! وافقت على هذه الشروط في حينها، واعتبرت هذا الأسبوع بمثابة عطلة صيفية بالمجان في أجمل بقاع أوروبا.

وهذا هو العام الثامن حيث أسافر وأتناول مع الزوجين وضيوفهما العشاء في اليوم الأول ونتفاهم من خلال مترجم. وبعد ذلك لا أراهما إلا في أثناء المؤتمر الصحافي الذي يتم خلاله الإعلان عن موعد ومكان المحاضرة وموضوعها. وغالباً ما يتعدى عدد الحضور في المحاضرة الألف، وفي بعض الأحيان يقومون باستئجار الكراسي وحشرها في قاعة أو مسرح المحاضرة لاستيعاب أكبر عدد من الحضور.

وقد وجدت خلال السنوات الماضية أن الإيطاليين يعشقون الملكة كليوباترا ومارك أنتوني، وكذلك هرم الملك خوفو وأبو الهول وتوت عنخ آمون وأسرار حياة وممات الفراعنة. وقد تأثروا بالبرامج التي تعرض بالتلفزيون الإيطالي مع المعلق الإيطالي الشهير روبرتو جاكبو.

وقد كان لهذه البرامج أثر كبير في أن يعرفني رجل الشارع في إيطاليا. وقد جاء روبرتو لمقابلتي بمدينة أورفيتو هذا العام، وقام بعمل لقاء طويل معي عما نقوم به هذا العام، وبخاصة معرفة ما وراء الأبواب السرية داخل الهرم الأكبر، ومحاولة الكشف عن طريق الحمض النووي عن مومياء الملكة نفرتيتي، وكذلك حفائري بوادي الملوك للكشف عن مقبرة هذه الملكة. وأعلنت في محاضرتي أن هذا العام هو عام الكشف عن أسرار الفراعنة.

 

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفراعنة في قلوب الإيطاليين الفراعنة في قلوب الإيطاليين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab