لعنة الفراعنة

لعنة الفراعنة

لعنة الفراعنة

 العرب اليوم -

لعنة الفراعنة

بقلم : دكتور زاهي حواس

يبدو أن لعنة الفراعنة سوف تظل تطاردني مدى الحياة. إن أي حادثة أتعرض لها مهما كانت صغيرة أم كبيرة يفسرها البعض بخاصة من الصحافيين بلعنة الفراعنة! بل إن هناك الكثير من الناس في كل مكان بالعالم يعتقدون أن لعنة الفراعنة حقيقة وليست خيالاً. أذكر أنني كنت ألقي محاضرة بهذا العنوان في أميركا عندما كنت أدرس لنيل درجة الدكتوراه في جامعة بنسلفانيا، وكنت أعدد الحوادث التي ارتبطت باللعنة ومتى بدأت، وفي النهاية أحاول أن أثبت لهم بأنه لا يوجد شيء اسمه لعنة الفراعنة.

أما عن آخر حكايات لعنة الفراعنة فقد ذهبت لكي أشاهد معرض صديقي الفنان أشرف رضا، وفي الحقيقة أن هذا الفنان دائماً يدهشني بأعماله الفريدة ورؤيته العبقرية للخطوط والألوان، وتجد تصميماته منتشرة في كل مكان سواء كانت مؤسسات أو شركات أو فنادق وقرى سياحية. وقد قام أيضاً بدور كبير في التصميمات الفنية داخل مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة. وهو أستاذ في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان. وترك بصمة كبيرة في روما عندما كان مديراً للأكاديمية المصرية في روما.

أما المعرض الذي قمت بزيارته لأشرف رضا فهو بلا شك معرض فريد متميز يعالج موضوع الوجوه وكيف يمكن للناس العيش بأكثر من وجه، ومنهم الوجه الحقيقي الذي يخشى كثيرون منا كشفه أمام الناس. أطلق على هذا المعرض اسم الوجه الآخر، وسوف تجد أنه اعتمد على اللون في تجسيد الوجه حتى أنك تشاهد استعماله لألوان متشابكة وخطوط مستقيمة تكون الأشكال المعمارية للوجوه البشرية لترى تفاصيل كل وجه بشكل جديد. هذه الوجوه قد تبدو للوهلة الأولى متشابهة؛ لكنها في الحقيقة تعكس مشاعر وأحاسيس مختلفة.

استمتعت بزيارة المعرض ومشاهدة الأعمال الفنية، بخاصة بصحبة أشرف رضا الذي تجول معي بين الأعمال الفنية. وبعد الزيارة ودعته منصرفاً على عجل لألحق موعدي مع الفنان الكبير يحيى الفخراني والفنانة لبلبة والمخرجة ساندرا نشأت. لكن بمجرد أن خرجت من الباب تعثرت في شيء ما، لم أره ولم أشعر سوى بجسدي يطير في الفراغ ويسقط على الأرض والدماء تنزف من أنفي. أسرع المارة لإنقاذي وتوقف الشارع كله لتقديم ما أحتاجه من إسعافات، بل وتطوع البعض لطلب سيارة الإسعاف لكنني طمأنت الجميع ووقفت على قدمي وبدأت في المشي في طريقي في الوقت الذي سمعت حارس العمارة التي خرجنا منها للتو يصيح قائلاً لمن حوله: «دي لعنة الفراعنة أصابت الدكتور زاهي حواس»!

ضحكت وأكملت السير، والغريب أنني وصلت في موعدي وأمضيت أمسية ثقافية رائعة مع أجمل فنانين في مصر، وظللت أفكر في سبب الحادث، وهل كان نتيجة الاستعجال وعدم النظر إلى الأرض التي أمشي عليها، أم أن لعنة الفراعنة هي التي طرحتني أرضاً.

arabstoday

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة الفراعنة لعنة الفراعنة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab