آثار لبنان في خطر

آثار لبنان في خطر!

آثار لبنان في خطر!

 العرب اليوم -

آثار لبنان في خطر

بقلم : دكتور زاهي حواس

يعتقد الناس حول العالم أن قاذفات مجرمي الحرب الإسرائيليين، التي تُلقى على لبنان، تقتل شعب هذا البلد الجميل فقط وتُخرب المنازل والشوارع، وحتى المستشفيات التي لم تَسلم من نيران مجرمي هذه الحرب! لكن في الوقت نفسه، غاب عن المجتمع الدولي أن آثار لبنان مهدَّدة بالتدمير، ولا بد من حمايتها، وخاصة قلعة بعلبك. ولستُ على يقين إن كان تجاهل المجتمع الدولي وغضّه البصر عن حماية التراث الأثري اللبناني، عن جهل بما يتعرض له، أم أنه يدخل ضمن حملة مُمنهجة لمساعدة إسرائيل في محو هويتنا وتدمير تراثنا وثقافتنا؟!

قلعة بعلبك أهم موقع أثري في لبنان، شيّدها الرومان في القرن الثاني بعد الميلاد. وتُعد بحق أيقونة سياحة الآثار في لبنان. وقد قامت منظمة اليونيسكو في عام 1984 بإدراج موقع بعلبك على قائمة التراث العالمي. إن هذه القلعة واحدة من أعظم نماذج الهندسة المعمارية في عصر الإمبراطورية الرومانية، وهي في ذروة وهجها الحضاري. ويحتوي الموقع التاريخي على تسعة معابد رومانية مغمورة تحت المدينة الحالية، والأعمدة الستة التي يهرع الزوار لالتقاط الصور أمامها، والتي كانت في الأساس 54، لكن الموقع واجه تحديات على مر العصور دمرت كثيراً من عمارته، سواء على يد جيش مروان الثاني، أم خلال العصرين الأموي والعباسي وما تلاهما من عصور، وصولاً إلى الحروب الصليبية وحكم المماليك والعثمانيين. يجب علي منظمة اليونيسكو، والتي أدرجت القلعة ضمن التراث العالمي، التدخل بشكل فوري وعاجل لحماية المناطق الأثرية وإبعاد آلة الحرب الإسرائيلية عن المناطق المحيطة بها، وأنا أعلن استعدادي للتعاون مع السلطات في لبنان لإطلاق حملة دولية تهدف الى حشد الرأي العام الدولي ضد ما يحدث من انتهاكات، والتي تحدث أمام العالم كله ولا أحد يحرك ساكناً. أتمنى أن ينجو لبنان، شعباً وآثاراً، من هذه الحرب التي يشنها عدو مجنون سفّاك للدماء.

قلعة بعلبك ذات قيمة تاريخية كبيرة لا بد من حمايتها لتظل مقصداً سياحياً عالمياً. الإسرائيليون يتصرفون بجنون محاولين؛ ليس فقط إبادتنا من فوق هذه الأرض، بل محو هويتنا وتدمير تراثنا الأثري، والذي هو الحافظ لهوية الشعوب وثقافتها. أناشد الجميع التحالف من أجل الحفاظ على آثار لبنان، وأتمنى أن تقوم الجامعة العربية بدور لكي يعرف المجتمع الدولي أن آثار بعلبك لا تخص لبنان فحسب، بل تخص العالم كله... أنقِذوا آثار لبنان.

arabstoday

GMT 07:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 07:26 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:20 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ساعات عصيبة على لبنان... وربَّما على المنطقة

GMT 07:07 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

الانفتاح الأميركي على روسيا ومآلاته

GMT 07:00 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حسابات الزعيم البريطاني ستارمر تبدو ضعيفة

GMT 06:57 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

مستر «إكس»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار لبنان في خطر آثار لبنان في خطر



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab