اغتيال طبيب العظام

اغتيال طبيب العظام!

اغتيال طبيب العظام!

 العرب اليوم -

اغتيال طبيب العظام

بقلم - محمد أمين

على مدى السنوات الأخيرة أكتب عن مشاهير الأطباء، ودورهم فى توفير الحماية الطبية للمرضى والمصابين.. أكتب جزءًا من سيرتهم وأحاول تعريف الناس بهم، وأشير إلى الأعمال الطيبة التى يقدمونها فى السلم والحرب!، وأشرت فى هذا السياق لأطباء العظام، أمثال الدكتور أحمد عبدالعزيز، الذى ذهب إلى غزة مع فريقه ليحاول إنقاذ مصابى الكسور، واليوم أكتب عن طبيب آخر هو عدنان البرش المتخصص فى العظام، الذى مات فى أحد السجون الإسرائيلية!

وقالت مصادر مطلعة إن رئيس قسم العظام فى مستشفى الشفاء بغزة، الطبيب عدنان البرش، توفى فى سجن عوفر الإسرائيلى، بعد أكثر من أربعة أشهر من اعتقاله، أثناء عمله مع مجموعة من الأطباء فى مستشفى العودة، شمالى غزة!

وأكدت أن وفاته تعد «عملية اغتيال متعمدة»، وأن جثمانه لايزال محتجزًا فى سجن إسرائيلى.. وقال بيان لمصلحة السجون إنه محتجز ومات فى سجن عوفر، لكنها لم تقدم تفاصيل عن سبب الوفاة!

يُذكر أن إسرائيل اتهمت حركة حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، وتقول إن عملياتها العسكرية فى المستشفيات تأتى بسبب وجود مقاتلين فيها. وتنفى حركة حماس والطواقم الطبية فى غزة هذه الاتهامات!

فمن هو الطبيب عدنان البرش؟!.. هذه فرصة لإلقاء الضوء عليه وتكريمه بعد وفاته.. حصل «البرش» على شهادة الثانوية العامة من مدرسة حليمة السعدية فى غزة. ثم سافر إلى رومانيا حيث نال شهادة البكالوريوس فى كلية الطب بجامعة يانش. وحصل أيضًا على درجة الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة الأزهر فى غزة!.

عاد البرش بعد ذلك من رومانيا، لكن مسيرته التعليمية لم تتوقف، فقد تواصل فى تخصص جراحة العظام والمفاصل، وحصل على البورد الأردنى والبورد الفلسطينى، ثم نال الزمالة البريطانية فى جراحة الكسور المعقدة فى لندن.. صنع البرش سمعة كبيرة فى الوطن العربى، وتولى رئاسة قسم العظام بمستشفى الشفاء، وظل أحد أعمدته الطبية!.

فى نوفمبر الماضى، انتشر مقطع فيديو يُوثّق لحظة إصابة الدكتور عدنان البرش أثناء إجرائه عملية فى المستشفى الإندونيسى شمالى قطاع غزة.. وشُوهد البرش، وهو غارق فى دمائه بعد إصابته جراء قصف إسرائيلى استهدف المستشفى، وقد جرت عملية علاجه وسط الظلام، بسبب انقطاع الكهرباء فى المستشفى!

لم يتوقف عن العمل رغم حالته الصحية، واقتحمت القوات الإسرائيلية هذا المستشفى، ثم اعتُقل عدنان فى ديسمبر، وبقى فى السجن، وبحسب كل الروايات فقد تعرض لتعذيبٍ قاسٍ جدًا وقُتل على إثره!

«كانت القوات الإسرائيلية تمنع أى شكل من أشكال التواصل مع الدكتور عدنان، ولم يُسمح حتى بإحضار المحامين إلى السجن». يقول ابن عمه منير البرش: «خمسة شهور من التعذيب، ولا نعلم عنه أى شىء، إلا من خلال بعض الذين خرجوا من الاعتقال وقالوا إنه لم يبق من الأطباء فى التحقيق إلا الدكتور عدنان»!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال طبيب العظام اغتيال طبيب العظام



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab