التطبيع بعد القمة

التطبيع بعد القمة!

التطبيع بعد القمة!

 العرب اليوم -

التطبيع بعد القمة

بقلم - محمد أمين

تنطلق القمة العربية اليوم فى البحرين فى ظل مناخ ملتهب وأزمات تحيط ببعض الدول الأعضاء.. خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.. والأوضاع فى اليمن والسودان، وسط أسئلة عن تأخر انعقاد القمة، لدرجة أن هناك من فوجئ بالدعوة للانعقاد بعد الهنا بسنة!

يتصور البعض خطأ أن القمة العربية تنعقد لنصرة غزة، وأقول خطأ، لأن القمة لا تنعقد بشكل طارئ أو استثنائى للوقوف مع غزة فى خندق واحد، ولكنها قمة عربية عادية دورية.. وقد يتساءل البعض: ألم تكن غزة فى حاجة لقمة عربية بعد استشهاد قرابة 40 ألفًا من أبناء ونساء وأطفال غزة؟

أنقل لكم كلام مسؤول فى الجامعة يقول ما معناه: وما هو الجديد فى غزة حتى نعقد لها قمة؟.. إن قيادات الدول العربية متفقون على بعض الثوابت فى القضية الفلسطينية، وإن الأمر يمكن أن يُحسم بالاتصالات المستمرة بين الأطراف دون حاجة إلى قمة!، وإن الجامعة تحافظ على الحد الأدنى من العمل المشترك، وإنها تسعى دائمًا إلى وحدة الصف!

وهو كلام دبلوماسى لا يقدم ولا يؤخر، ويجعلنى أتساءل: ما فائدة الجامعة العربية إذا كانت لا تستطيع وقف إطلاق النار فى السودان ولا اليمن ولا غزة اليوم؟.. وهل تفعل شيئًا اليوم وهى تجتمع على رائحة البارود والدم؟.. هل نحن أمة نائمة لا تقدم ولا تؤخر؟.. هل بعض قادة الدول يستعجلون انتهاء الحرب حتى يمارسوا التطبيع على روقان، وليس لأنهم يطلبون وقف إطلاق النار فى غزة ورفح خشية وقوع كارثة إنسانية، كما حذر من ذلك مسؤولون دوليون وأمميون؟

لا أتصور أن قمة المنامة سوف تناقش ملف التطبيع مع إسرائيل، ولكن أستطيع أن أتصور أن بعض الدول المجتمعة تنتظر انتهاء الحرب حتى ينطلق قطار التطبيع والتعاون المشترك مع إسرائيل، ولذلك فإن نتنياهو لا يهتم بالصوت العربى ولا يخشى بعض التصريحات!

فهم يقولون إن ما يقال تحت الترابيزة فى السر هو الأهم.. وأستشهد هنا بمقولة مشابهة لجولدا مائير بعد حرق المسجد الأقصى أول مرة، حينما كانت رئيسة وزراء إسرائيل: «لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون (إسرائيل) أفواجًا من كل صوب، لكننى عندما طلع الصباح ولم يحدث شىء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة». لا شىء تغير فى أيام نتنياهو عن أيام جولدا مائير!

وقال السفير حسام زكى إن قمة البحرين استثنائية ومن أنجح القمم العربية، قال ذلك قبل أن تبدأ، وأضاف أن البيان الختامى سيحقق تطلعات الشعوب العربية إزاء أبرز التحديات والقضايا التى يمر بها الوطن العربى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستقرار الأمن الملاحى فى البحر الأحمر، وأيضًا الأزمات التى يعانى منها بعض الدول الأعضاء.. كل قمة والوطن العربى بخير

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطبيع بعد القمة التطبيع بعد القمة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 09:50 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

تعليق غريب من محمد فؤاد حول حفله بالكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab