رائد زراعة الكبد

رائد زراعة الكبد

رائد زراعة الكبد

 العرب اليوم -

رائد زراعة الكبد

بقلم : محمد أمين

التقيته كثيرًا وهو قليل الكلام كثير الأدب والتواضع.. لم يستغل وجودى معه لأكتب عنه أي شىء وهو يستحق.. عرفت الدكتور محمد عبدالوهاب رائد زراعة الكبد عن طريق صديقى الإعلامى الجميل أحمد إبراهيم، مستشار وزير الزراعة حاليًا.. كما عرفت كثيرًا من كبار الأطباء عن طريقه، وكلهم بالمصادفة من المنصورة.. هو دائرة معارف مثل الأستاذ حازم نصر الكاتب الصحفى بالأخبار، وهما يقدمان كل نماذج المنصورة الواعدة للرأى العام!.

وأذكر أن «حازم» قدم لى منذ عام فتاة واعدة وقال إنها قاهرة الظلام وسيكون لها شأن كبير، واحتفيت بها لتميزها وكتبت عنها مقالًا.. وإبراهيم ونصر لا يبخلان بتقديم خدماتهما الطبية ومساعدتهما لأبناء القاهرة، ويفخران بأن المنصورة مدينة الطب، ويقران بأن الدكتور غنيم هو عمدتها وهذا هو الدكتور محمد عبدالوهاب رائد زراعة الكبد الذي أصبح رئيس الجمعية العالمية للجهاز الهضمى وزراعة الكبد!.

وحين تتحدث مع الدكتور جمال شيحة يحدثك عن الدكتور غنيم أستاذ الأساتذة، وكذلك حين يتحدث عن د.عبدالوهاب أيضا.. يجمعهم شىء واحد هو التواضع، ومن شيمة العلماء التواضع.. وقد زرت الدكتور شيحة في مستشفى الكبد في شربين مع أنه ليس من شربين، ولكنه جعل من شربين منارة بمستشفى الكبد يذهب إليه العلماء والمرضى!.

وكلهم آمن بأنه لا بد أن يقدم شيئًا لبلده من أول الدكتور غنيم مرورًا بالدكتور عبدالوهاب وانتهاء بالدكتور شيحة.. كلهم رفض السفر للخارج وفضل البقاء في المنصورة، وكلهم لم يفتح عيادة خاصة وخصص حياته للمستشفى الذي يعمل به، وكان الدكتور غنيم رائدهم في ذلك الاتجاه!.

من أقوال الدكتور عبدالوهاب بطل قصة اليوم «لو ما ليش خير في بلدى مستحقش أعيش فيها».. وظل يعمل بهذه المقولة طوال حياته، حتى إنه أعطى كل وقته وجهده وعلمه لبلده.. إنها كوكبة نادرة أضيف إليها الدكتور محمد قناوى وهو رئيس جامعة المنصورة الأسبق، طبيب الأسنان الكبير الذي رفض كل الإغراءات الحكومية، وفضل العمل الخاص وخدمة المرضى الذين يسعى إليهم في أي مكان، ومع ذلك لم ينس المنصورة حبيبته الأولى التي يذهب إليها أسبوعيًا!.

هؤلاء جميعًا علماء كبار وأطباء كبار يقدمون خدماتهم لمصر بكل الحب والتواضع والعرفان.. وأعتقد أننى أصبحت من عشاق الدكتور عبدالوهاب لكثير من الأسباب، منها قوله إنه فضّل البقاء في مصر والعمل بها رغم العروض الكثيرة للعمل بالخارج لأسباب كثيرة!.

وأضاف: «البلد دى اتعلمت فيها ببلاش، وخدت البكالوريوس في الطب وأصبحت مدرسًا ثم أستاذًا مساعدًا ثم أستاذًا في جراحة الجهاز الهضمى ببلاش.. وأشعر بالسعادة لمساعدة الفقراء»، وقال «لما بتلاقى واحد فقير معندوش حاجة بتعمله العملية ويروح مبسوط ويشتغل، والدعوات دى تساوى ملايين».. هؤلاء هم ملائكة الرحمة فعلًا، ويجب أن نحتفى بهم، وأن يسمعوا منا كلمة شكرًا!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد زراعة الكبد رائد زراعة الكبد



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال

GMT 02:32 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

انفجارات تهز مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab