«هيكل» غير «هيكل»

«هيكل» غير «هيكل»!

«هيكل» غير «هيكل»!

 العرب اليوم -

«هيكل» غير «هيكل»

بقلم : محمد أمين

للأسف، هناك كثيرون يخلطون بين محمد حسين هيكل السياسى والأديب، وبين محمد حسنين هيكل الصحفى الجورنالجى.. وهؤلاء فى غالب الأحيان من بين المثقفين وخريجى الجامعات!.

أظن أن الصدفة وحدها خدمت حسنين هيكل، الصحفى، لتشابه الأسماء.. عندما كاد هيكل الأول ينهى مشواره السياسى والأدبى كان هيكل الجورنالجى يبدأ مشواره.. استفاد الصحفى وطغى اسمه بعد ذلك حتى أصبح هيكل سياسيا ووزيرا ومن أقرب المقربين لجمال عبدالناصر، فصار هيكل واحداً فى عالم السياسة والصحافة!.

موضوعنا اليوم عن هيكل الأديب والشاعر والسياسى القادم من قرية كفر غنام فى المنصورة، درس القانون فى مدرسة الحقوق الخديوية بالقاهرة، وتخرج فيها فى عام 1909 م. حصل على درجة الدكتوراة من جامعة السوربون فى فرنسا سنة 1912 م، وعقب عودته إلى مصر عمل فى المحاماة 10 سنين، كما عمل بالصحافة. اتصل بأحمد لطفى السيد وتأثر بأفكاره، والتزم بتوجيهاته، كما تأثر بالشيخ محمد عبده وقاسم أمين وغيرهما!.

هؤلاء هم رموز ذلك العصر هيكل ولطفى السيد، القادمان من المنصورة، ومحمد عبده، القادم من البحيرة والغربية، وقاسم أمين، وكلهم تأثروا بالإمام محمد عبده.. كان عضوا فى لجنة الثلاثين التى وضعت دستور 1923، أول دستور صدر فى مصر المستقلة وفقا لتصريح 28 فبراير 1922 م.

ولما أنشأ حزب الأحرار الدستوريين جريدة أسبوعية باسم السياسة الأسبوعية عُيِّن هيكل فى رئاسة تحريرها سنة 1926. اختير وزيرا للمعارف فى الوزارة التى شكلها محمد محمود عام 1938م، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيراً للمعارف مرة ثانية سنة 1940 م فى وزارة حسين سرى، وظل بها حتى عام 1942 م، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى فى عام 1944 م، وأُضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945 م.

واختير سنة 1941 م نائبًا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولى رئاسة الحزب سنة 1943 م، وظلَّ رئيساً له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام حركة 23 يوليو 1952. تولى رئاسة مجلس الشيوخ سنة 1945 م، وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعى حتى يونيو 1950 م حيث أصدرت حكومة الوفد المراسيم الشهيرة التى أدت إلى إخراج هيكل وكثير من أعضاء المعارضة من المجلس نتيجة الاستجوابات التى قدمت فى المجلس وناقشت اتهامات وجهت لكريم ثابت أحد مستشارى الملك فاروق!.

ومن إنتاجه الأدبى رواية زينب التى تحولت فيما بعد لفيلم، وفى أوقات الفراغ، وهى مجموعة رسائل أدبية تاريخية فلسفية، وحياة محمد وفى منزل الوحى والصديق أبوبكر والفاروق عمر، وعثمان ابن عفان، وشرق وغرب وثورة الأدب، وكان ذا إنتاج غزير وعمل فى الأدب والسياسة والصحافة وأسس حزب الأحرار الدستوريين وشارك فى وضع الدستور، وعاش حتى قامت حركة الضباط الأحرار، وتوفى يوم السبت 5 جمادى الأولى 1376 هـ الموافق 8 ديسمبر 1956 م عن عمر يناهز 68 عامًا!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هيكل» غير «هيكل» «هيكل» غير «هيكل»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab