سر التسمية

سر التسمية!

سر التسمية!

 العرب اليوم -

سر التسمية

بقلم : محمد أمين

نحن اليوم أمام نموذج من رموز وعظماء مصر.. لكنه لم يدرس فى الأزهر ولا المدرسة الخديوية ولم يذهب إلى السوربون ولا باريس ولا استانبول ولا سويسرا، مثل كل الذين كتبت عنهم فى وقت سابق.. فلم تكن فى فمه ملعقة من ذهب ولكنه وُلد فى قارب على شاطئ النيل.. كان ميلاده على شاطئ النيل قبالة قرية ديروط بأسيوط.. لم يحصل على لقب شاعر النيل من فراغ، وكان ميلاده سر التسمية!

هو شاعر النيل باقتدار، وكان يحب النيل لدرجة العشق.. ولا عجب فى ذلك فقد وُلد على متن قارب فى النيل لأب مصرى وأم تركية.. وانتشرت سمعته من خلال النيل، وقصة ولادته هى التى أكدت هذا اللقب وجعلته مشهورًا به.. وُلد فى محافظة أسيوط فى 24 فبراير 1872- 21 يونيو 1932.

كان شاعرًا مصريًا شهيرًا، عاصر أحمد شوقى، ولُقّب بشاعر النيل وشاعر الشعب، وُلد حافظ إبراهيم أمام قرية ديروط بمحافظة أسيوط، مات والداه عندما كان صغيرًا.. أحضرته والدته قبل وفاتها إلى القاهرة.. نشأ يتيمًا تحت رعاية خاله، الذى لم يدم طويلًا، انتقل خاله إلى مدينة طنطا، حيث بدأ حافظ يدرس الشعر، كان حافظ إبراهيم من عجائب عصره، ليس فقط فى شعره ولكن أيضًا فى قوة ذاكرته، فلم تتأثر بالضعف خلال الستين سنة الماضية من عمر حافظ إبراهيم!

وكان له نصيب من اسمه، فقد حفظ آلاف القصائد العربية القديمة والحديثة، وقرأ مئات الكتب، كان يقرأ كتابًا أو ديوان شعر كاملًا فى بضع دقائق وقراءته بسرعة!.. قال بعض أصدقائه إنه كان يسمع قارئًا للقرآن فى بيت خاله، وهو يقرأ سورة الكهف أو مريم أو طه، حتى يحفظ ما يقوله!.

كان لحافظ إبراهيم طريقته خاصة فى الشعر، وكان يكتب شعره بدم قلبه، وأجزاء من روحه، ويصوغ أدبًا ثمينًا يحفز النفوس ويقودها إلى الاستيقاظ!.. كان حافظ إبراهيم رجلًا مبتهجًا، صاحب نكتة وسريع الذكاء، ملأ الألواح بكاريكاتيره الشرير والمضحك!.

توفى حافظ عام 1932 فى الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد استدعى اثنين من رفاقه لتناول العشاء معه، ولم يشاركهما لمرض كان يشعر به، وبعد مغادرته، شعر بالمرض، واتصل بابنه الذى سارع بالاتصال بالطبيب، وعندما عاد كان قد وافته المنية، فودع النيل، وودعته مصر، بعد أن سجل اسمه بحروف من نور!

وقد تغنّى حافظ إبراهيم بشعره الذى ألفه، ومن أهم تلك المناسبات الاحتفال بتكريم أحمد شوقى أميرًا للشعر فى أوبرا الخديو، وكتب قصيدةً فى ذكرى موت مصطفى كامل، وساهم فى العرض المسرحى الذى مُثّل لتلك الذكرى، واشترك للفت الانتباه، ولم يقرأ أحمد شوقى قصيدةً علانيةً خلال حياته لأنه يهاب الموقف؛ فيتلعثم فى الكلام!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر التسمية سر التسمية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب

GMT 14:42 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن حظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات

GMT 04:26 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش اليمني يحبط تسللًا حوثيًا جنوب شرق مدينة تعز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab